تُعد الخلافات الزوجية شبحاً مخيفاً يهدّد استمرار الزواج، فالمشاحنات والمشكلات بين الزوجين يجب علاجها أولاً بأول وإلا أدت إلى انهيار بيت الزوجية.
أبرز أسباب الخلافات الزوجية
- الغيرة بين الزوجين، فالغيرة مشكلة صعبة إذا سمح الزوجان بدخولها الى حياتهما، وهي تتمثّل بالتجسّس، والتفتيش في الأغراض الشخصية للزوجين، مما يُجبر كل منهما على التكتم والتفنن في إخفاء أغراضه عن الآخر. والغيرة المفرطة تؤدي إلى مشاكل لا حل لها.
- الصمت الزوجي المطبق: حيث يسود الصمت بين الزوجين، فلا مناقشة لقضايا المنزل والأسرة بسبب خلاف بين الزوجين أو الانشغال بالعمل أو غيره.
- المتاعب المالية: كالديون الموقتة، والصرف المبالَغ فيه بما لا يتناسب مع الدخل.
- مشاكل الأولاد والجيران والأهل.
من علاجات الخلافات الزوجية
لا بد للخلافات من أن تتسلل الى أي علاقة زوجية مهما كانت هذه العلاقة ناجحة وسعيدة، وتختلف الخلافات بين الأزواج من حيث عمقها وأساليب وطرق التعامل معها بحيث إن بعضها قد يتم حلّه بسرعة، ويتعقد بعضها الآخر فتصبح عصية على الحل.
ثمة خطوات يجب اتباعها لإنهاء الخلافات الزوجية عند حدوثها، وهي:
- التوقف عن تبادل الاتّهامات بين الزوجين.
- عدم لوم الزوجين لبعضهما، وحل المشكلة على أساس الاحترام المتبادَل وتقديم بعض التنازلات لاستمرار الحياة الزوجية.
- بناء الثقة والمحافظة عليها.
- الاعتدال في الإنفاق وعدم الاقتراض من الآخرين إلا في حالات الضرورة القصوى.
- حل مشاكل الأولاد والجيران والأهل بالحكمة بعيداً من الشجار، مع إدارة الاختلاف بذكاء عاطفي واحترام متبادَل.
- الصبر والتحمّل، والتعرف على الخلافات في العقول والمدارك، وتقبّل التفاوت في الطباع مع ضرورة التسامح، والتغاضي عن الزلاّت بين الزوجين.
- يجب على الزوجين الابتعاد عن الكلام القاسي والبذيء والشتائم وذكر العيوب.
- يجب النظر الى المشكلات بموضوعية وعدم التركيز على المسائل التي تثير العراك بين الزوجين، مع ضرورة الاتّسام بالهدوء والاتزان والثقة والطمأنينة.
- حلّ المشكلات بالتراضي بين الزوجين لا بالنفور والتخاصم، وقد يضطر أحدهما للتنازل عن بعض الحقوق الشخصية والمالية للحفاظ على استقرار العائلة، لأن تفاقم الخلافات الزوجية يزيد الجفاء بين الطرفين ويؤدي الى الطلاق.