لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

كل ما تحتاج معرفته عن عرق النساء: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج



عرق النساء، أو ما يُعرف بالضغط على العصب الوركي، هو حالة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، مسببة ألمًا شديدًا في أسفل الظهر والساقين تتنوع أسباب هذه الحالة بين الانزلاق الغضروفي وضيق قناة العصب وغيرها من العوامل، وقد تتراوح الأعراض بين الألم الشديد والخدران وضعف العضلات.

يقول الدكتور نديم غانم خلال حديثه  لتلفزيون الفجر، أخصائي طب وجراحة العظام والمفاصل، أن عرق النساء أو العصب الوركي هو موضوع يؤرق العديد من الأهالي والمواطنين.

وأشار إلى أن التسمية “عرق النساء” لا علاقة لها بالنساء فقط، بل هي مرتبطة بالألم الشديد الذي يسبب شعوراً بنسيان أي ألم آخر، مبيناً إلى أن التسمية جاءت بسبب الأثر الكبير لهذا الألم على المريض، إذ ينسى أي ألم آخر عند مواجهته لهذا الوجع.

وأضاف غانم أن العرق النساء ليس مرضًا، بل هو وصف لأعراض تتعلق بالضغط أو الالتهاب في العصب الوركي، الذي هو أكبر عصب في الجسم. 

وأوضح أن العصب الوركي يتشكل من خمس جذور تخرج من الفقرات القطنية والعجزية، وعند تعرضه للضغط، يحدث ألم في المناطق التي يغذيها هذا العصب.

وتابع غانم إلى أن السبب الأكثر شيوعًا لعرق النساء هو الانزلاق الغضروفي (الديسك) بين الفقرة الخامسة القطنية والأولى العجزية،وأن هذه الحالة قد تكون مصحوبة بأعراض مثل الخدران وضعف العضلات.

وأكد على أن هناك أسبابًا أخرى أقل شيوعًا مثل تضيق قناة العصب، التكلسات العظمية، الأورام الحميدة والخبيثة، وأيضًا بروز الفقرات.

وأضاف الدكتور أن عرق النساء يمكن أن يصيب كل من الرجال والنساء، ولكن الفئة العمرية الأكثر عرضة تتراوح بين 20 و50 عامًا، كما أن الرجال يكونون أكثر عرضة قليلاً من النساء لهذه الإصابة

وتطرق غانم إلى عوامل الخطر التي قد تسهم في الإصابة بعرق النساء، مثل الوراثة، الوزن الزائد، طبيعة العمل، وأيضًا الحمل عند النساء.

وفيما يتعلق بالأعراض، ذكر أن ألم عرق النساء يمتد عادة من أسفل الظهر إلى الأرداف ومن ثم إلى الجزء الخلفي من الفخذ والساق، وقد يصاحبه خدران أو ضعف في العضلات. 

وأوضح أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، حيث لا يشترط وجود ألم في الظهر مع وجود الألم في الساق.

وحول التشخيص، أكد الدكتور غانم على أهمية الفحص السريري، والذي قد يتطلب أحيانًا إجراء صور أشعة أو رنين مغناطيسي لتأكيد التشخيص واستبعاد أسباب أخرى محتملةوأشار إلى أن التشخيص يعتمد على استجواب المريض والفحص السريري، مع ضرورة التركيز على أعراض مثل الخدران وضعف العضلات.

وفيما يخص العلاج، أوضح الدكتور أن العلاج الأولي يشمل الراحة، الأدوية المضادة للالتهاب، والمغذيات العصبية، مع تجنب اللجوء للجراحة إلا في الحالات التي لا تتحسن بالعلاج الدوائي والراحة مؤكداً أن غالبية المرضى لا يحتاجون للجراحة، حيث تتراوح نسبة المرضى الذين يحتاجون لعملية جراحية بسبب الديسك بين 1 إلى 5%.

الرابط المختصر:

مقالات ذات صلة