
رغم فوائده.. الإفراط في تناول اللوز قد يضرك
يعد اللوز وجبة خفيفة مغذية عند تناوله باعتدال.
إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية المحتملة عند الإفراط في تناوله، وفق موقع Very Well Health:
1. أعراض الجهاز الهضمي
نظراً لمحتواه العالي من الألياف، يمكن ملاحظة بعض الآثار الجانبية الهضمية غير المرغوب فيها بعد تناول الكثير من اللوز.
حيث تحتوي حصة اللوز (25 غراماً) على 3.5 غرام من الألياف، أي حوالي 12% من الكمية اليومية الموصى بها. فيما يؤدي الإفراط في تناول الألياف إلى إرهاق الجهاز الهضمي. لذا إن لم يكن الجسم معتاداً على تناول الكثير من الألياف دفعة واحدة، فربما يؤدي ذلك إلى أعراض مثل الانتفاخ، والإسهال، والغازات، والإمساك.
2. زيادة الوزن
رغم أن المكسرات، مثل اللوز، تعتبر وجبة خفيفة مغذية، إلا أنه من المهم تذكر أنها غنية بالسعرات الحرارية وغنية بالدهون الصحية. ولهذا السبب، يمكن أن يسهم تناول كميات كبيرة من اللوز على مدى فترة زمنية في زيادة الوزن. فعلى سبيل المثال، تحتوي حصة 23 حبة من اللوز النيئ على 166 سعرة حرارية و14 غراماً من الدهون.

(تعبيرية من آيستوك)
3. انخفاض حساسية الأنسولين
يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الأشخاص، الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة أو مقدمات السكري، للوز على المدى الطويل بعض الآثار غير المقصودة المتعلقة باستقلاب الغلوكوز (الطريقة التي يُحلل بها الجسم السكر ويستخدمه).
فوجبة خفيفة من اللوز غنية بالسعرات الحرارية والدهون، ويمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من مقدمات السكري، ما قد يؤثر أيضاً على التحكم في نسبة السكر في الدم.
4. انخفاض امتصاص العناصر الغذائية
يحتوي اللوز على مضادات التغذية، وهي مركبات طبيعية موجودة في المكسرات وغيرها من الأطعمة النباتية، والتي يمكن أن تعيق عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية مثل الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم.
وتشير الأبحاث إلى أن نقع اللوز قد يقلل من مستويات هذه المواد المضادة للتغذية، رغم أنه من غير الواضح تماماً مدى فعاليته. في حين تظهر دراسات أخرى أن طريقة معالجة اللوز (مثلاً نيئاً أو محمصاً) يمكن أن تؤثر على كيفية هضم وامتصاص العناصر الغذائية فيه.
5. حصوات الكلى
تنتشر الأوكسالات، وهي مركب مضاد للتغذية، في اللوز، إذ تحتوي حصة كبيرة (100 غرام) على ما يصل إلى 490 ملليغراماً من الأوكسالات. وتشير الأدلة إلى أن تناول نظام غذائي غني بالأوكسالات قد يؤدي إلى حصوات الكلى، وهي رواسب صغيرة متصلبة من المعادن تتشكل داخل الكلى وتُطرح مع البول.
كما يمكن أن يكون هذا أكثر احتمالاً إذا كان لدى الشخص تاريخ من حصوات الكلى.

(تعبيرية من آيستوك)
6. التسمم المحتمل بالسيانيد
يحتوي اللوز المر على مستويات سامة محتملة من السيانيد، وهي مادة كيميائية يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة في حال التعرض لها بكميات كبيرة. أما اللوز الحلو، وهو النوع المتوافر عادة في متاجر البقالة، فيحتوي على كميات ضئيلة من هذه المادة الكيميائية، ما يقلل احتمالية التسمم بالسيانيد.
لكن نظراً لحالات نادرة من تناول اللوز المر عن طريق الخطأ، سواء من خلال وضع ملصقات خاطئة في متاجر البقالة أو ظروف أخرى، فمن المهم الانتباه لهذا الأثر الجانبي المحتمل.
7. رد الفعل التحسسي
يعاني الأشخاص المصابون بحساسية المكسرات من رد فعل تحسسي تجاه اللوز. وتتجلى الحساسية منه اللوز على النحو التالي:
• ردود فعل جلدية.
• أعراض فموية (حكة في الفم والحلق).
• أعراض معوية (إسهال أو قيء).
وعادة ما تظهر حساسية المكسرات، وهي شائعة نسبياً، بعد تناول الطعام المعني بفترة وجيزة، مع أن ظهور ردود الفعل يمكن أن يستغرق بضع ساعات في بعض الأحيان.
سبل تجنب الآثار الجانبية
لتجنب أية آثار جانبية محتملة لتناول كميات كبيرة من اللوز، يقدم الخبراء النصائح التالية:
• شرب الكثير من الماء أثناء تناول اللوز كوجبة خفيفة لموازنة الألياف.
• الانتباه للكميات. إذ يبلغ حجم الحصة الموصى بها من اللوز النيئ حوالي 23 حبة لوز.
• مضغ اللوز ببطء وحرص، حيث يُعرف عن المكسرات أنها يمكن أن تسبب الاختناق، خاصة للأطفال دون سن الرابعة، والذين لا ينبغي لهم تناول اللوز الكامل.







