Site icon تلفزيون الفجر

أعراض نقص فيتامين D عند الأطفال وكيفية علاجه  

فيتامين د للأطفال مركب حيوي نشط أيضياً، يُنتجه الجسم باستخدام الأشعة فوق البنفسجية (UVB) أو يُمتص عبر الجهاز الهضمي من بعض الأطعمة، يكمن دور فيتامين د في تسهيل امتصاص الكالسيوم من الأمعاء والحفاظ على توازنه، كما يرتبط نقص فيتامين د بعدد كبير من حالات العظام، بما في ذلك التهاب العظم والنقي العظمي (SUFE)، ومتلازمة بيرثيس، ولين العظام، وكسور الهشاشة، فكيف تكون أعراض نقص فيتامين D عند الأطفال وكيفية علاجه.
يؤثر نقص فيتامين “د” في نسبة كبيرة من الرضع والأطفال، وهو السبب الرئيسي للإصابة بالكساح، وهو حالة تؤدي لهشاشة العظام وتشوهها، كذلك قد يؤدي نقص فيتامين “د” إلى زيادة معدل الإصابة بالكسور.

أعراض نقص فيتامين D عند الأطفال

ألم في العضلات والهيكل العظمي


يعاني الأطفال من نقص فيتامين “د” إذا انخفض مستواه في الدم لديهم عن 20 نانوجرام/ مللي، في الحالات البسيطة لا تظهر أعراض لنقص فيتامين “د” كالآتي:
الألم : إذا حدث وظهرت شكوى ألم نمو العظام عند الطفل وخاصة الطويلة في الأطراف السفلية، والذي قد يوقظ الطفل من النوم ليلاً.
العضلات: تضعف العضلات الهيكلية، ومن الأعراض الشائعة الشعور بألم في العضلات والهيكل العظمي، كما يمكن أن تحدث تشنجات وتشنجات عضلية (تكزز)، في الحالات الشديدة، قد يؤدي ضعف عضلات الحوض والساقين إلى مشية غير طبيعية أو متعثرة.
الكساح ولين العظام: عند الأطفال، يؤدي النقص الشديد إلى الكساح (تقوس العظام) أو لين العظام، والذي يشمل ضعف العضلات، (ويحدث في حالات النقص الشديد، ويؤثر بنسبة كبيرة في الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 23 شهراً، والمراهقين بين 12 و15 عاماً).
اختلال توازن الكالسيوم: يتسبب هذا بالتكزز، اعتلال عضلة القلب، وحدوث النوبات المفاجئة التي تؤدي لتشنج وارتعاش الوجه واليدين بسبب انخفاض مستوى الكالسيوم الشديد، (يجب التوجه بالطفل إلى الطوارئ إذا استمرت النوبة لخمس دقائق)، وهذا بحد ذاته يؤدي إلى تشوهات الأسنان.

ما هي أسباب نقص فيتامين د عند الأطفال؟

تناول أدوية تتداخل مع امتصاص فيتامين “د”


السبب الأكثر شيوعاً لنقص فيتامين د هو عدم اتباع نظام غذائي متوازن للطفل، فلا يحصل الطفل على كمية كافية منه تغطي احتياجاته اليومية، وقد يحدث نقصه أيضاً نتيجة عوامل أخرى، ومنها:

متى تزداد فرص الإصابة بنقص فيتامين “د”؟

الرضع الذين يعتمدون على حليب الثدي فقط (لا يحتوي حليب الثدي على كمية كافية من فيتامين “د”)، والذين لا يحصلون على مكملات فيتامين “د” خارجية.
الخدج (المولودون قبل الأسبوع الـ37 من الحمل فلا يتمكنون من الحصول على نسبة كافية من فيتامين “د” من الأم في الثلث الأخير من الحمل).
الأطفال الذين لا يتناولون الحليب بكمية كافية.
الأطفال الذين يقضون معظم أوقاتهم داخل المنزل، ولا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافٍ.
ذوو البشرة السمراء (تحتاج البشرة الداكنة للتعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة لامتصاص ما يكفي من فيتامين”د”؛ إذ يعمل الميلانين كواقٍ طبيعي من أشعة الشمس).
فرط نشاط الغدد جارات الدرقية.
الإصابة ببعض أورام الغدد الليمفاوية عند الطفل.
الأطفال المولودون لأمهات يعانين من نقص فيتامين “د”.
السمنة الزائدة (ترتبط الدهون الزائدة بنسبة من فيتامين “د”، وتمنع وصوله للدم).
علامات نقص فيتامين “د” عند الأطفال وطرق الوقاية.

كيف تكون أشعة الشمس مفيدة للأطفال الصغار؟

كيف تكون أشعة الشمس مفيدة للأطفال الصغار؟


تعتقد بعض الأمهات أن تعريض الأطفال إلى أشعة الشمس خلال فترة الصيف يزودهم بكمية مناسبة من معدلات فيتامين «د» الذي تحتاجه أجسادهم، ويزداد هذا الاعتقاد مع ارتفاع درجات الحرارة التي قد تصل في المنطقة إلى حوالي 50 درجة مئوية، لكن هذا الاعتقاد يتنافى مع آراء الأطباء بضرورة تعويض نقص هذا الفيتامين عبر التعرض إلى أشعة الشمس، ولكن في أوقات مناسبة تكون فيها هذه الأشعة غير ضارة بالجسم، ولا تسبب ضرراً للجلد أو العينين أو الدماغ وغيرها من أعضاء الجسم.
وبين جدلية ما يعتقده البعض وما ترصده الدراسات العلمية والطبية من ضرورة التعرض الواعي لأشعة الشمس صيفاً، هناك عدد من المعايير التوعوية التي ينبغي الالتزام بها عند التعرض لأشعة الشمس خلال أشهر الصيف بما يضمن حصول الجسم على فيتامين «د» وفي الوقت ذاته عدم تعرضه للضرر.
تُعد أشعة الشمس مصدراً رئيسياً لفيتامين د للأطفال، لكن ينبغي تجنب التعرض المباشر للرضع أقل من ستة أشهر، وتُعتبر المكملات الغذائية ضرورية لهم. بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، يُمكنهم الحصول على فيتامين د من التعرض المعتدل للشمس (15-30 دقيقة عدة مرات في الأسبوع في الصباح الباكر)، وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د مثل الأسماك الدهنية والبيض ومنتجات الألبان المدعمة، مع ضرورة استشارة الطبيب بخصوص المكملات الغذائية، خاصةً الأطفال ذوي البشرة الداكنة أو الذين يقضون وقتاً طويلاً في الداخل.
لكن للأسف، يُحجب هذا بواسطة الزجاج أو كريمات الوقاية من الشمس للأطفال التي تحتوي على عامل حماية من الشمس (عامل الحماية 8)، ومع ذلك يفشل معظم الناس في استخدام كريمات الوقاية من الشمس بفعالية، ولا يتطلب تكوين فيتامين د سوى التعرض المباشر لأشعة الشمس لمدة 5-30 دقيقة مرتين أسبوعياً.

الأطعمة الغنية بفيتامين د

البيض يحتوي على فيتامين د وخاصة الصفار


يتم الحصول على أقل من 10% من فيتامين د من النظام الغذائي، والأطعمة الغنية بفيتامين د تشمل:
الأسماك الدهنية: مثل السلمون، السردين، الماكريل، والتونة.
صفار البيض: البيض يحتوي على فيتامين د، وخاصة الصفار.
الأطعمة المدعمة: وهي الأطعمة التي يُضاف إليها فيتامين د، وتشمل الحليب واللبن، وبعض أنواع حبوب الإفطار، وعصير البرتقال، وبدائل الحليب النباتي كحليب الصويا واللوز والشوفان.
الفطر: بعض أنواع الفطر مثل المايتاكي وفطر الشيتاكي، خاصة تلك التي تعرضت لأشعة الشمس، تعتبر مصدراً نباتياً جيداً للفيتامين.
الكبد البقري: يعتبر مصدراً طبيعياً آخر لفيتامين د.
زيت كبد السمك: يمكن تناوله كمكمل غذائي إذا لم يكن الفرد يفضل أكل السمك.

علاج فيتامين د

تم تعديل النطاق المرجعي لفيتامين د مؤخراً ليتوافق مع الإرشادات العالمية؛ إذ يوصي الأطباء بأن يكون مستوى فيتامين د في مصل الأطفال أعلى من 50 نانومول/لتر، إذا كان مستوى فيتامين د أقل من ذلك، فإن نظام العلاج هو إعطاء جرعة عالية من فيتامين د لمدة ستة إلى ثمانية أسابيع، تليها مكملات غذائية داعمة كما هو موضح أدناه:


*ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

Exit mobile version