لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

مدير مكتب شارون: عرفات كان مهمشا ومعزولا بالمقاطعة ولم تكن حاجة لقتله



تلفزيون الفجر الجديد- قال مدير مكتب رئيس حكومة الاحتلال  في عهد أريئيل شارون المحامي دوف فايسغلاس، أن عرفات كان في أواخر أيامه مهمشا ومعزولا في المقاطعة ولم تكن هناك حاجة إسرائبلبة لقتله، نافيا بذلك فرضية تسميمه من قبل إسرائيل.

وقال فايسغلاس في تصريح نشرته "يديعوت احرونوت" في موقعها على الشبكة، إن فكرة تسميم عرفات أو المس به لم ترد على جدول أعمال حكومة شارون.

في سياق أخر، عزى فايسغلاس فشل اتفاق أوسلو إلى عدم قدرة الفلسطينيين على تأمين الإحساس بالأمان لدى الإسرائيليين، زاعما أن الفشل الفلسطيني في منع العنف والعمليات الإرهابية هو الذي أحدث انقلابا في الرأي العام الإسرائيلي، من تأييد أوسلو إلى معارضته وأن سائر الأسباب هي أسباب ثانوية.

أقوال فايغلاس التي نقلتها صحيفة "معاريف" في موقعها على الشبكة، اليوم الخميس، جاءت خلال مؤتمر عقد امس الأربعاء في جامعة حيفا تحت عنوان  "استنتاجات اوسلو  في ذكراه الـ 20" .

وقال فايسغلاس إن عرفات لم يسيطر على أجهزته الأمنية، مشيرا إلى أن ما بدأ كغض نظر عن نشاط المليشيات المسلحة، تحول إلى فقدان للسيطرة عليها وعندما حاول وقف ذلك كان غير كاف ومتأخرا.

فايسغلاس الذي شغل منصب مدير مكتب رئيس الحكومة خلال فترة حكم شارون وتنفيذ  الانسحاب من غزة قال، إن نمط النشاط الفلسطيني يكرر نفسه وأن إسرائيل اهتمت بأن يكون الانسحاب من قطاع غزة شاملا وعملت على أن تكون الحدود بين القطاع ومصر حرة، مشيراً إلى قرار شارون بالانسحاب من محور فيلادلفي. النتيجة كانت، على حد قول فابيغلاس، شبيهة بنتيجة اوسلو إذ أنه عوضا عن حدوث اختراق تاريخي، كانت النتيجة سيطرة حماس وإطلاق صوارخ على إسرائيل، ما جعل 90% من الجمهور الإسرائيلي يعتقد اليوم أن الانسحاب من غزة كان فشلا.

بالمقابل فإن وريث عرفات أبو مازن ورئيس حكومته فياض، يقول فايسغلاس، يدركان اليوم أنه كلما ازداد أمن مواطني إسرائيل تضعف المعارضة الجماهيربة للتنازلات السياسية وهذا التحول الحاد يخلق الشرط الضروري للاتفاق، إلا أن الأخطاء الفلسطينية في الماضي ساهمت في أحداث تغيير سياسي في إسرائيل وجلب حكومة لا تؤمن بحل الدولتين.

من جهته، قال بروفيسور غابي بن غفير، رئيس مشروع الدراسات الأمنية في جامعة حيفا، إن فشل اوسلو سببه الاتفاق على المتفق عليه وترك القضايا الخلافية للمستقبل، بافتراض أن الاتفاق سيخلق أجواء إيجابية تساهم في التغلب على الصعوبات، وهي نبوءة لم تتحقق بل أن الأجواء التي خلقت كانت أكثر سوء.
 

الرابط المختصر: