ما علاقة بشار الأسد باغتيال عرفات؟

تلفزيون الفجر الجديد- من المعروف أن علاقات الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "أبو عمار" بنظام الأسد لم تكن علاقة طيبة، بل وشابها الكثير من الخلافات التي لم تنته بموت الأسد الأب، وبعد تسلم الأسد الابن لمقاليد السلطة لم تشهد العلاقات الفلسطينية السورية تحسنا يذكر، إلا أن إتهام الأسد باغتيال عرفات هو الاحتمال الغريب الذي بدأت الصحف الغربية تداوله.

وبحسب موقع "إيلاف" فإنه على الرغم من أن نتائج هذا التحقيق لم تتهم جهة بعينها في اغتيال أبو عمار، إلا أن الدلائل تشير إلى عمل منظم من الموساد الإسرائيلي، ولكن الاتهام الأغرب أتى من قبل صحيفة "الفورين بوليسي" التي اعتبرت أن المسؤول عن موته هو الرئيس السوري بشار الأسد.

قصة اتهام الأسد الابن تبدأ في صيف عام 2007، حيث قال هاني الحسن، الذي خدم ذات يوم كوزير للداخلية في حكومة عرفات، وكان أقرب إليه من أي شخص في القيادة الفلسطينية في أيامه الأخيرة، إنه يشتبه في أن الدواء الذي كان يتناوله الزعيم لتهدئة رجفة يديه تم مزجه بجرعة قاتلة من "الوارفارين".

ويشار إلى أن هذا الدواء هو مضاد للتخثر يستخدم كمبيد للآفات والفئران. وعندما يؤخذ بجرعات كبيرة يمكن أن يسبب نزيفا حادا، وهذا ما أشار إليه أحد الاطباء المعالجين لعرفات خلال أيامه الأخيرة في باريس، إذ قال إن "الرئيس الفلسطيني كان يعاني من تخثر ناجم عن إصابة مجهولة".

السياسي الحسن سرد للصحيفة آخر أيام عرفات في رام الله، وبالتحديد ما حدث في الفترة التي بدأت ليلة 17 أكتوبر 2004، أي قبل نحو شهر من وفاته عندما انهار بعد أن القى خطابه.

وقال: "كان عرفات يخاطب مجموعة من الزعماء الدينيين. لكنني لاحظت أنه كان مريضا حتى قبل أن يبدأ الحديث. كنت واقفا في منتصف الحضور، وأومأ لي حتى أكمل نيابة عنه قبل أن ينهي حديثه. كان مريضا للغاية وعلمت على الفور أنه مسموم".

وأضاف الحسن وجهة نظره إن "عرفات كان لديه الكثير من الأعداء، لكن من سممه هو الذي كان قادرا على الوصول إلى دوائه". لكنه استبعد النظرية التي تتهم الموساد الإسرائيلي فيقول إن "الإسرائيليين كانوا يريدون منه البقاء على قيد الحياة حتى تكون لهم ذريعة لرفض التعامل معنا".

وردا على سؤال هل قتل على يد عملاء أرسلهم الأسد؟ يقول حسن إن "الأسد الابن ليس الاسد الأب. حافظ  لا يمكنه أن يعمل من القبر"، في إشارة إلى أن أحدا نفذ رغبته هذه انما من دون تقديم المزيد من التفاصيل.

المصدر: MBC.net