لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الذكرى السنوية الأولى لحرب الأيام الثمانية على غزة



تلفزيون الفجر الجديد- تصادف اليوم الخميس (الرابع عشر من تشرين الثاني) الذكرى السنوية الأولى لما عرفت باسم الحرب الأيام الثمانية ضد قطاع غزة، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم عملية "عامود السحاب" وأطلقت عليها حركة حماس اسم "حجارة السجيل".

وشهد قطاع غزة قبيل بدء العملية بأيام، تصعيد عسكري غير مسبوق من قبل الاحتلال خلف نحو 7 شهداء من بينهم عدد من الأطفال الذين تم استهدافهم شرق مدينة غزة، في أعقاب فشل الاستخبارات الإسرائيلية في اصطياد مقاومين من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة، تمكنوا من إطلاق صاروخ مطور أُطلق عليه اسم "ميلان" تجاه جيب عسكري إسرائيلي شرق حي الشجاعية، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين.

وفي تمام الساعة 3:50 من بعد عصر مساء الأربعاء الرابع عشر من تشرين الثاني الماضي، وفي ظل الحديث عن تهدئة بوساطة مصرية بين إسرائيل وحماس، دوى انفجار كبير وسط مدينة غزة، قبل أن يتبين أنه ناتج عن استهداف من طائرة استطلاع إسرائيلية بعدة صواريخ على سيارة كان بداخلها ما تسميه إسرائيل قائد أركان كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، أحمد الجعبري، الذي أعلن عن استشهاده في القصف إلى جانب أبرز مساعديه محمد الهمص، الذي كان أيضا مقربا من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.

وأدت العملية العسكرية الإسرائيلية التي كانت عبارة عن عملية جوية تركز معظمها في مدينة غزة وشمال القطاع، إلى استشهاد 191 مواطنا من بينهم 47 طفلا و12 سيدة و20 مسنا، وشهيد واحد من الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إصابة 1526 جريحا من بينهم 533 طفلا و254 سيدة و103 من المسنين و5 من الطواقم الطبية، وفقا لإحصائية نشرتها وزارة الصحة في حكومة حماس أمس الأربعاء.

فيما تظهر إحصائية لمركز الميزان لحقوق الإنسان أن إسرائيل دمرت خلال تلك العملية 2175 منزلا سكنيا من بينها 124 منزلا دمرت بشكل كلي، هذا بالإضافة إلى مئات المنازل والمؤسسات التي تضررت جزئياً.

وارتكبت إسرائيل خلال العملية جرائم حرب بحق عائلات فلسطينية قضت بأكملها، كعائلة الدلو التي استشهد 11 فردا من أفرادها غالبيتهم من النساء والأطفال، وعائلة حجازي التي استشهد فيها ثلاثة أطفال ووالدهم وأصيبت حينها والدتهم، وعائلة أبو زور التي استشهد 4 من أفرادها من الأطفال والنساء.

ولم تراعِ إسرائيل الحقوق الدولية أيضا من خلال استهدافها المباشر لعدد من المساجد، بالإضافة لاستهداف مراكز ومؤسسات صحفية وإعلامية في القطاع ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من الصحفيين من بينهم طواقم من فضائيتي الأقصى والقدس.

وتضاربت في إسرائيل المعلومات بشأن عدد القتلى الذين قيل أن عددهم بلغ نحو 6، فيما أصيب نحو 700 بجروح مختلفة جراء سقوط صواريخ المقاومة على مدن وبلدات إسرائيلية.

وشهدت العملية لأول مرة إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ وصلت إلى مدينة تل أبيب، فيما أصاب أحد الصواريخ منطقة استيطانية قريبة من القدس لأول مرة، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس حينها مسؤوليتها عن تلك العمليات بالإضافة لعمليات أخرى منها إطلاق المئات من صواريخ جراد على مدن أخرى كبئر السبع وأسدود وصواريخ مضادة للدروع تجاه آليات ومواقع عسكرية إسرائيلية قرب الحدود مع القطاع،

وتبنت فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى إطلاق المئات من الصواريخ على المدن الإسرائيلية المختلفة.

وأحدثت العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع ردود فعل عربية ودولية غير مسبوقة كانت تدعو إسرائيل لوقف عملياتها، وشهدت لأول مرة في ظل حكم حماس ووجود عملية عسكرية إسرائيلية زيارة رسمية لوزراء خارجية عرب بتكليف من الجامعة العربية، فيما زارت وفود رسمية وشعبية أخرى غزة رغم تعرضها للقصف، وكان من أبرزهم رئيس الوزراء المصري السابق هشام قنديل، الذي كان من المقرر أن يلتقي رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية في مقره الذي تعرض قبيل وصول قنديل بساعات لقصف عنيف أدى لتدميره حينها، والتقى الجانبان في مستشفى الشفاء حيث استشهد أحد الأطفال وهو يلتقط الأنفاس الأخيرة بين يدي الوزير المصري.

وفي ظل الضغوط العربية الرسمية والشعبية وكذلك الدولية، توصلت حماس وإسرائيل لتهدئة متبادلة في مساء الأربعاء 21 تشرين الثاني 2012، تضمن فيها حماس التزام الفصائل في غزة بالتهدئة وعدم تنفيذ أي عمليات تمس بإسرائيل، فيما تعمل إسرائيل على فتح المعابر ووقف عمليات استهداف الفلسطينيين في قطاع غزة ووقف عمليات التوغل وإقامة شريط حدودي عازل على الحدود مع القطاع، وقيل أن هناك شروطا أبقتها مصر الوسيط الرئيس في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي كوقف عمليات تهريب الأسلحة نهائيا إلى غزة وأحدثت حينها جدلا بين حماس وإسرائيل.

الرابط المختصر: