لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تحذيرات دولية: الحياة في قطاع غزة مستحيلة



 تلفزيون الفجر الجديد- عامر ابو شباب– قال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عدنان أبو حسنة أن الحصار المشدد هو أهم مشاكل قطاع غزة مما جعل الحياة مستحيلة في ظل أوضاع خطيرة ومتدهورة للغاية.

وأضاف أبو حسنة لمراسل شبكة راية الإعلامية بغزة أن منع السلطات الإسرائيلية دخول مواد البناء أدى إلى تعطيل 20 مشروع تشرف عليها (أونروا) بقيمة ما يقارب60 مليون دولار مما أدى إلى وقف فرص العمل لنحو 5000 عامل بها.

وكشف عن وجود عجز في مالية المؤسسة الأممية بحوالي 36 مليون دولار مما سيؤثر على دفع الرواتب الموظفين الشهر المقبل.

وبيّن أن 80% من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الإنسانية، محذرا من زيادة هذه الأعداد في ضوء الأزمات المعيشية المتفاقمة .

وأكد أن منع إسرائيل دخول مواد البناء رفع معدلات البطالة إلى40%، بعد أن كانت 32%، وأحال آلاف العمال إلى البطالة على اعتبار أن أكثر من 40 مهنة مرتبطة بعملية البناء.

يشار إلى أنّ السلطات الإسرائيلية في 13 أكتوبر الماضي أمرت بوقف كافة الواردات من مواد البناء إلى غزة، بما فيها تلك التي كانت تصل للمنظمات الدولية بعد اكتشاف نفق للمقاومة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

اعتبر أبو حسنة أن من أهم الأزمات في القطاع غياب الكهرباء وتراجع نظام الصرف الصحي وضعف نظام المياه، فضلا عن أن الفلسطينيين لا يستطيعون الدخول والخروج من قطاع غزة.

وفي إطار التحليل لهذه التطورات، اعتبر الكاتب طلال عوكل أن سياسية دولية تسعى لتقليص خدمات (أونروا) من أجل منع مواصلة دورها الإغاثة والإنساني اتجاه اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.

وأضاف عوكل لمراسل شبكة راية الإعلامية بغزة أنه يخشى من أن يكون إعلان (أونروا) عن عدم قدرتها دفع رواتب موظفيها الشهر المقبل مقدمة للتخلص من بعض الموظفين أو وقف استيعاب موظفين جدد.

وتساءل المحلل السياسي عن تناقض هذه المواقف مع كل قرارات الأمم المتحدة وآخرها ما صدر قبل 10 أيام التي تؤكد على دور المؤسسة الدولية تجاه اللاجئين سواء في الداخل أو الخارج .

ورأى أن كل محاولات الجهاز التنفيذي لـ (أونروا) محكومة لتقديم خدمات للاجئين الفلسطينيين بسياسات دولية وإسرائيلية.

يذكر أن منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة جيمس راولي طالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن قطاع غزة، مع حرصه على التأكيد أنّ "العالم يتفهم الدوافع الأمنية الإسرائيلية والمصرية على حدودهما، لكن رفع القيود والحصار سيعطي أهل غزة الفرصة التي يستحقونها".

ودعا راولي خلال زيارة قطاع غزة الأيام الماضية إلى تكاثف الجهود الفلسطينية في رام الله وغزة لإيجاد حلول لأزمة الكهرباء المستعصية، بالقول: "إن لانعدام الوقود وانقطاع التيار الكهربائي آثارا وخيمة لا يمكن السكوت عليها موضحا أن "الكهرباء في غزة توقفت بسبب النقص الخطير في الوقود، وزاد معدل انقطاع التيار الكهربائي عن 16 ساعة يوميا عن كافة المناطق".

وقال راولي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون السياسية فيلدمان طالب في بيان له أمام مجلس الأمن من إسرائيل مؤخرا إعادة النظر في قرار منع دخول مواد البناء لغزة، مؤكدا أن "استيراد مواد البناء لغزة أمر أساسي لتحريك الاقتصاد، مما يقلل من الاتكالية، خاصة في ظل التقلص في الدعم الدولي".

بدوره قال مدير عمليات (أونروا) بغزة روبرت تيرنر أن كل مؤشرات الحياة في القطاع سلبية جراء تدهور الأوضاع .

و دق تيرنر ناقوس الخطر في ظل الحصار الإسرائيلي غير القانوني الذي دخل عامه السابع بآثاره المعروفة والبطالة وانهيار القطاع الخاص وشلل الاقتصاد،

وقال تيرنر: "لا ندعو لإعادة فتح الأنفاق، لكن حان الوقت لإعادة النظر في الشواغل الأمنية والاعتبارات السياسية، أولا وقبل كل شيء يجب أن يرفع الحصار وأن يسمح للمنظمات الأممية أن تواصل البناء وتوفر وظائف إضافية للسكان المحاصرين".

المصدر: شبكة راية

الرابط المختصر: