لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

عريقات : اسرائيل لم تظهر اي رغبة لتحقيق السلام ولن نعترف بالدولة اليهودية



تلفزيون الفجر الجديد – اكد رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، د.صائب عريقات، انه يمكن الوصول الى اتفاق مع اسرائيل خلال خمسة اشهر الا ان الجانب الاسرائيلي لم يظهر اي رغبة في تحقيق السلام.

وقال عريقات خلال حفل نظمه مستشفى المطلع في القدس بحضور قناصل وسفراء الدول الاجنبية وحشد من الشخصيات والفعاليات الوطنية مساء اليوم الجمعة "يمكن الوصول الى اتفاق خلال خمسة اشهر على اساس اقامة دولتين على حدود عام 67 فدولة فلسطين عمرها اليوم عام واحد وهي دولة ما زالت تحت الاحتلال"، مشيرا الى ان مرجعية المفاوضات هي انسحاب اسرائيل الى خط 4 حزيران 67 بشكل تدريجي وان تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وحل قضايا الوضع النهائي استنادا لقرارات الشرعية الدولية".

واوضح عريقات ان المفاوضات مدتها تسعة اشهر انقضى منها اربعة اشهر حتى الان، مشيرا الى انه خلال هذه المدة ارتكبت الحكومة الاسرائيلية اعتداءات عنيفة، حيث قتلت 23 فلسطينيا بدم بارد وقامت ببناء 5992 وحدة استيطانية، اي ثلاثة اضعاف النمو الطبيعي في نيويورك، اضافة الى طرح قوانين تقضي بتقسيم المسجد الاقصى المبارك وهدم 159 بيت ومنشأة وبالتالي هناك مخطط لمنع المفاوض الفلسطيني والسلطة الوطنية من الاستمرار في المفاوضات".

وطالب عريقات السفراء والقناصل الاجانب بحماية المفاوضات. وقال مخاطبا اياهم "ان القيادة الفلسطينية ومن منطلق إيمانها بأهمية تحقيق السلام العادل والشامل ملتزمة بالتفاوض مع الجانب الإسرائيلي لمدة تسعة اشهر كما اعلن الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ولكن في النهاية نريد مساعدة من المجتمع الدولي لجهة تقديم المساعدة للحفاظ على مدة الخمسة اشهر المتبقية للمفاوضات بعيدا عن الاملاءات والاقتحامات والاغتيالات وجرائم الحرب التي ترتكبها اسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني".

ورحب عريقات بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف مع بين القوى الغربية وايران وقال "رأينا نموذجا دوليا جديدا في جنيف تمثل في التصميم الدولي على الوصول الى اتفاق مع ايران، مشددا على "انه ان الاوان لتطبيق هذا النموذج على فلسطين والكف عن التعامل مع اسرائيل باعتبارها دولة فوق القانون ووضعها تحت المساءلة والمحاسبة التي تعتبر ضرورية جدا".

ورفض عريقات الدعوة التي وجهها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى الرئيس عباس لإلقاء كلمة أمام الكنيست الاسرائيلي.

وقال "ان الذي يريد ان يملي على الرئيس ابو مازن ماذا يقول بخصوص الدولة اليهودية لا يمكن قبول دعوته وهذا الامر مرفوض لان الدولة اليهودية لا يمكن قبولها لانها تعني تغيير قصتنا وحضارتنا وتاريخنا وهذا امر يستحيل ان يحدث".

واضاف "اذا كان نتنياهو يريد السلام فالمطلوب منه ان يهيأ شعبه للسلام والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 67 وان يعتذر للشعب الفلسطيني عن تدمير 418 قرية فلسطينة وتهجير اللاجئين الفلسطينيين ولكن كل ما يقوم به حاليا يهدف الى اقامة دولة ذات نظامين وليس أقامة دولتين".

وتابع"من يريد ان تستمر عملية السلام عليه وقف الة القتل والاستيطان والدمار".

وندد عريقات باعتداءات المستوطنين الذين يتصرفون وكأنهم في مهمة تتمثل فقط في قتل الفلسطينيين واحراق المساجد والكنائس والاشجار ، معتبرا ذلك احدى ابشع تجليات العنصرية.

وقال "العنصرية الاسرائيلية هي اعمق من النظام الذي كان موجودا في جنوب افريقيا ومن يخشى المحاكم الدولية عليه وقف الجرائم بحق المتواصلة ضد الفلسطينيين".

وكان الحفل استهل بكلمة ترحيبية القاها المطران الدكتور منيب يونان، رئيس الاتحاد اللوثري العالمي، حيث استعرض خلالها ما يقدمه مستشفى المطلع من خدمات طبية جليلة للفلسطينيين.

واكد المطران يونان ان القدس يجب ان تكون عاصمة للدولة الفلسطينية وقال ان السلام لا يمكن ان يتحقق دون تحقيق العدالة.

من جانبه، قال روبرت سيري، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، انه حان الوقت لتحقيق السلام، مشددا على ضرورة اقامة دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل.

من ناحيته، دعا مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين الى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، معربا عن امله ان تصبح هذه الدولة كاملة العضوية في الامم المتحدة.

واكد ان الشعب الفلسطيني يتطلع الى الحرية والعدالة وانهاء الاحتلال والى تحرير الاسرى من السجون الاسرائيلية، مشددا على ان مدينة القدس هي عنوان للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين الذين دعاهم الى عدم الهجرة والبقاء في مدينتهم لبناء الدولة الفلسطينية.

كما قدم عيسى قسيسية، سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان شهادة تقدير من الرئيس محمود عباس للدكتور توفيق ناصر، مدير مستشفى المطلع تقديرا لجهوده في خدمة المستشفى وتطويره.

 

 

المصدر : القدس دوت كوم

الرابط المختصر: