الهيئة المستقلة تنشر تفاصيل مقتل المدهون وداخلية المقالة تتعهد بكشف الجناة
تلفزيون الفجر الجديد – دعت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في قطاع عزة مساء اليوم الأحد، النيابة العامة في الحكومة المقالة لإجراء تحقيقٍ جدي في حادثة مقتل المواطن إياد المدهون ونتشر النتائج للعلن، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المجرمين وتقديمهم للعدالة.
وكانت قضية مقتل المدهون قد أثارت ردود فعلٍ غاضبة من قبل الأهالي والهيئات الحقوقية وذوي المغدور، الذين طالبوا جميعاً بسرعة الكشف عن القتلة بأسرع وقت ممكن.
وقالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قي بيان لها اليوم" إنها تنظر بخطورة بالغة إلى الظرف والملابسات التي صاحبت وفاة المواطن المدهون 41 عاماً من سكان مخيم جباليا في محافظة شمال غزة الذي تم العثور على جثته ملقاة أمام مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة حوالى الساعة الثانية من فجر الأحد 1/12/2013".
وأضافت الهيئة في بيانها أنه" ووفقاً لإفادة زوجة المواطن المدهون فقد تردد على المنزل 3 مرات ما بين الساعة التاسعة والعاشرة من مساء يوم السبت 30/11/2013 شخص يسأل عن زوجها، وبمجرد وصول الزوج ودخوله المنزل طرق أشخاص باب المنزل، وعندما فتح لهم المواطن المدهون باب منزله، دار بينهم حديث وبعدها أقفل زوجها الباب، ودخل مسرعاً ومضطرباً إلى داخل المنزل وبدأ بالصراخ طالباً من زوجته الإسراع في طلب النجدة، وعلى الفور اقتحم المنزل شخصان ملثمان ويرتديان معاطف زرقاء (سويتر) حيث قام أحدهما بدفع الزوجة داخل إحدى غرف المنزل وأغلق عليها الباب، لكنها استطاعت الخروج لتجد ثلاثة أشخاص داخل المنزل يقومون بضرب وركل زوجها الملقى على الأرض ثم قاموا بنقله خارج المنزل، ليتم العثور عليه بعد حوالي أربع ساعات جثه هامدة ملقاة أمام مستشفى كمال عدوان وبدت على جثته، وفق التقرير الطبي الصادر عن المستشفى المذكور، خطوطاً زرقاء كبيرة في جميع أنحاء الجسد وحروق".
وتابع البيان مضيفاً أنه:" ووفقاً لإفادة بعض الجيران الذين توافدوا للمنزل نتيجة للصراخ الصادر منه، فقد شاهدوا أشخاصاً بعضهم ملتحي وملثم ويرتدون ملابس تشابه ملابس الشرطة، وعندها طلب أحد المعتدين من الجيران المغادرة مدعياً بأنه من جهاز الأمن الداخلي".
وقالت الهيئة إنها " تنظر بقلق بالغ لظروف قتل المواطن المدهون، التي تشير إلى اقتراف الجناة لجريمتهم بدم بارد، وبتمتع المعتدين بمساحات واسعة من الحرية وبإمكانية تنقل دون قيود وبادعائهم بأنهم ينتمون إلى أجهزة مكلفة بإنفاذ القانون، ما يستدعي قيام النيابة العامة بإجراء تحقيق جاد في الحادثة ونشر النتائج على الملأ، ومحاسبة مقترفي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة".
ومن ناحيتها قالت وزارة الداخلية في الحكومة المقالة في بيانٍ لها نشرته اليوم" إنه ومنذ وقوع حادثة مقتل المواطن إياد عبد الكريم المدهون شمال قطاع غزة، تتابع الأجهزة الأمنية كافة خيوط الجريمة وتجري تحقيقات مكثفة للوصول للجناة وبمتابعة خاصة من وزير الداخلية فتحي حماد".
وأضافت داخلية المقالة:" أنها لن تدخر جهداً في كشف الحقيقة، ولن تسمح لأحد أن يأخذ القانون بيده، وستضرب بيد من حديد لكل من يحاول أن يمس الحالة الأمنية في قطاع غزة".
وكان والد المغدور قد اتهم وزير الداخلية في الحكومة المقالة فتحي حماد بقتل ابنه، وهو ما ظهر في مقطع الفيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال عملية دفن المغدور إياد المدهون.
المصدر : زمن برس



