البرازيل تطلق حملة عسكرية لإنجاح نهائيات كأس العالم

تلفزيون الفجر الجديد- شارك أكثر من 30 ألف جندي من قوات الجيش والبحرية والجوية في عملية عسكرية لحماية حدود البرازيل الطويلة قبل انطلاق نهائيات كأس العالم في 12 يونيو، لما أعنلته السلطات البرازيلية إنه "أكبر حشد من أي وقت مضى".
وعلى رغم أنه ما تزال هناك مخاوف بشأن ما إذا أصبح بعض الملاعب جاهزة في الوقت المناسب، إلا أن السلطات البرازيلي قلقة أيضاً ازاء تكرار الاحتجاجات في شوارع مدنها ضد تكاليف استضافة الحدث الأكبر في عالم كرة القدم.
ونفذت حملة أمن الحدود – الاسم الرمزي أجاتا – للمرة الأولى في 2011 التي تجري عادة ثلاث مرات في السنة، والتي تستهدف الهجرة غير الشرعية وكذلك تهريب المخدرات والأسلحة.
وتراقب القوات العسكرية أيضاً الأنهار والبحيرات كجزء من عملياتها في الغابات الكثيفة في البرازيل.
ولم تشر السلطات المسؤولة متى ستنهي هذه العمليات، ولكن كانت في السابق تستمر لمدة أسبوع أو أسبوعين.
وأدت العملية الأمنية للحدود التي شنتها البرازيل قبل انطلاق كأس القارات في العام الماضي إلى استيلاء على ما يقرب من 20 طناً من المخدرات.
ومن المتوقع أن يصل إلى البرازيل لمشاهدة نهائيات كأس العالم هذا العام، التي ستقام بين 12 يونيو و13 يوليو، أكثر من 600 ألف سائح.
مخاوف أمنية
وعلمت هيئة الإذاعة البريطانية في الشهر الماضي أن البرازيل قامت بتدريب ما نسبته 20 في المئة فقط من حراس الأمن الخاص، التي بحاجة إليها لمراقبة 12 ملعباً التي ستقام عليها مباريات كأس العالم.
وقالت السلطات المسؤولة للهيئة إنها ستلجأ إلى استخدام أفراد من الشرطة والجيش إذا اقتضت الضرورة. وسيتم فرض منطقة حظر جوي فوق الملاعب خلال المباريات الـ64.
وفي مارس الماضي، وكجزء من مشروع لطرد عصابات المخدرات من مدن الصفيح، أخلت قوات الأمن الأحياء العشوائية القريبة من مطار ريو. ويعتبر حي ماري واحداً من المناطق الأكثر خطورة للإتجار بالمخدرات في مدينة فافيلا المجاورة لريو دي جانيرو.
وفي يوم السبت استضاف ملعب المباراة الافتتاحية لكأس العالم، أول مباراة له على الاطلاق التي حضرها حوالي 17 ألف مشجع ليشاهد مباراة ودية في استاد كورنثوس آرينا، في حين كان العمال يستمرون بوضع اللمسات الأخيرة للملعب.
ومن المقرر أن يقام اختبار ليوم الافتتاح الرسمي مطلع هذا الأسبوع.