الحكومة الفلسطينية تدعو الكونغرس الأمريكي لاستمرار دعم السلطة

تلفزيون الفجر الجديد – دعا مجلس وزراء حكومة الوفاق الوطني الثلاثاء، أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى استمرار دعم السلطة الفلسطينية ماليا وعدم الاستجابة لـ"التحريض" الإسرائيلي.

وحث المجلس في بيان صحفي عقب اجتماعه الأسبوعي الذي عقد في مدينتي رام الله وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرس)، أعضاء الكونغرس على "عدم الانجرار وراء سياسة التحريض والادعاءات الزائفة التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وقيادته وحكومته".

وجاءت دعوة مجلس الوزراء بعد دعوة 88 عضو كونغرس أمريكي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي للرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى وقف تحويل أموال المساعدات الأمريكية إلى السلطة الفلسطينية وذلك رداً على تشكيل حكومة الوفاق الوطني.

إلى ذلك أعرب المجلس عن رفضه لاتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحميل الرئيس محمود عباس المسؤولية عن اختفاء المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية الخميس الماضي، بسبب قرار المصالحة الوطنية.

وأشار مجلس الوزراء إلى أن القيادة الفلسطينية كانت حذرت من أن الحكومة الإسرائيلية التي أفشلت المفاوضات ستسعى إلى اختلاق الذرائع لتدمير عملية السلام حتى تتمكن من مواصلة مخططاتها الاستيطانية، وتهويد المدينة المقدسة وتقسيم المسجد الأقصى.

ودعا المجلس كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى سرعة التدخل لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل، ولمنع الحكومة الإسرائيلية من جر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار، جراء استغلالها لحادث الاختفاء لاستباحة المناطق الفلسطينية.

وحمل المجلس حكومة الاحتلال المسؤولية عن هذا التصعيد الذي يندرج في إطار الحملة الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء شعبنا وقيادته، وما يترتب عليه من نتائج كارثية، مطالبا يتدخل دولي لوقف هذا التصعيد العسكري الأمني الإسرائيلي الخطير والمُمنهج.

كما حمل المجلس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الاسرى المضربين عن الطعام وما قد يلحق بهم جراء عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة، محذرا من تعريض حياة الاسرى الإداريين المضربين للخطر، بذريعة انشغال اسرائيل باختفاء المستوطنين الثلاثة.

وأكد على استمراره في الجهود لحشد كافة القوى الدولية من أجل الوقوف عند مسؤولياتها وخاصة هيئة الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والاتحاد الأوروبي ومؤسسة الصليب الاحمر الدولي، وذلك من أجل إلزام الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى.

وذكر أنه تم تكليف كافة الممثليات والسفارات الفلسطينية في جميع أنحاء العالم بتوجيهات من الرئيس عباس منذ اليوم الأول باعتبار قضية الاسرى المضربين عن الطعام على سلم أولوياتهم، والتحرك العاجل لوقف سياسة الاحتلال الظالمة، وإجراءاته القمعية بحقهم.

وفي سياق منفصل، أشاد مجلس الوزراء بتقرير ديوان المحاسبة الأوروبي حول دعم الاتحاد الأوروبي المالي المباشر للسلطة الفلسطينية، وبنجاح التعاون بين المفوضية الاوروبية وجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي مع مؤسسات السلطة في تنفيذ الدعم المالي المباشر رغم الظروف الصعبة، وإشادته بالإجراءات المالية الفلسطينية، وتأكيده عدم وجود فساد وسوء إدارة أو تبذير للأموال.

وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، قرر المجلس تخصيص مبلغ 250 ألف شيكل لتغطية الفعاليات الدينية التي ستقام خلال الشهر الفضيل في القدس، وذلك في إطار تعزيز صمود المواطنين المقدسيين ومواجهة حملة التهويد التي يتعرض لها المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.