معهد الإدارة العامة في جامعة النجاح ينظم ورشة عمل بعنوان: “الاحتياجات التدريبية للقضاة الشرعيين”
تلفزيون الفجر الجديد – نظم معهد الإدارة العامة في جامعة النجاح الوطنية يوم الخميس 2/12/2010 ورشة عمل بعنوان “الاحتياجات التدريبية للقضاة الشرعيين وسبل الارتقاء بعملهم”
شارك فيها سماحة الشيخ يوسف ادعيس، القائم بأعمال قاضي القضاة بالاضافة إلى أربعين قاضياً من القضاة الشرعيين في الضفة الغربية، وقد عقدت الورشة في قاعة المؤتمرات في المكتبة في الحرم الجامعي القديم.
وفي بداية الورشة رحب الدكتور عبد الفتاح الشملة، مدير معهد الادارة العامة في جامعة النجاح الوطنية بسماحة الشيخ ادعيس والقضاة الشرعيين في محاكم الضفة الغربية، ونقل لهم تحيات الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة، وتمنى د. الشملة الخروج للورشة بتوصيات تعود بالفائدة على عمل جهاز القضاء الشرعي في فلسطين، وأكد ارتباط جامعة النجاح الوطنية بمؤسسات المجتمع المحلي وخاصة جهاز القضاء لما يتمتع به من خصوصية في تنظيم الحياة الاجتماعية الفلسطينية.
بدوره شكر سماحة الشيخ ادعيس جامعة النجاح الوطنية على اهتمامها بالقضاء الشرعي في فلسطين، وقال إن ذلك يدلل على الانتماء الديني والوطني للجامعة، مشيرا إلى أن القضاة الشرعيين هم طلاب علم وأن جهاز القضاء جاد في الاهتمام بتدريب القضاة الشرعيين للمشاركة في دورات داخلية وخارجية للاستفادة من الخبرات المطروحة في هذا المجال.
بعد ذلك قام الدكتور الشملة بعرض نتائج الدراسة العلمية التي قام بها والتي شاركت فيها الأطراف ذات العلاقة إلى جانب القضاة الشرعيين في محاكمهم في مختلف محافظات الضفة الغربية، وبين د. الشملة ان الاحتياجات التدريبية التي أجاب عليها القضاة في الاستبانة بحاجة الى التوقف عندها وتلبيتها بالسرعة الممكنة خاصة وأن القضاة من خلال إجاباتهم أوضحوا حاجتهم الماسة إلى التدريب والمتمثلة في الحصول على المعلومات، والمعرفة بالأدلة والبراهين، وادراك مصادر المعلومات، بالإضافة إلى الاستفادة من المعلومات المتوفرة لديهم في التعامل مع القضايا التي بين أيديهم.
وذكر الدكتور الشملة أن من بين الاحتياجات التدريبية للقضاة الشرعيين في محاكم الضفة أيضا، حسب ما بينه القضاة في إجاباتهم على الاستبانة، القدرة على حل المشكلات وهذا هو ُجل عمل القضاء مشيرا في هذا المجال إلى ضرورة القدرة على التحقق والتحقيق في القضية حتى يتمكن القاضي من إصدار حكمه عليها بالإضافة الى تشخيص القضية وتحليل أبعادها وإدراك خصوصية المشكلة.
وفي المجال القانوني أضاف الدكتور الشملة أن القضاة أكدوا على ضرورة التدريب في مجال حل المشكلات وتفسير القوانين وتطبيقها وعرض الأدلة والقيام بفحصها. أما في مجال الاحتياجات العامة فبين القضاة الحاجة إلى الثقافة العامة، والتفكير التأملي والاستراتيجي، وضبط النفس أثناء العمل.
وكانت الاستبانة قد تضمنت أيضا تحديد الاحتياجات الادارية للقضاة الشرعيين، وجرى من خلالها تحديد مدى الحاجة الى تصويب أوضاع بعض المحاكم ومعرفة المهام الوظيفية للموظفين، وتحديد الوصف الوظيفي للقضاة، وفي هذا الاطار أكد د.الشملة على الحاجة إلى إجراء عملية اعادة تنظيم دائرة قاضي القضاة بحيث يتم تأسيس وتفعيل دوائر التدريب والبحث والرقابة والتفتيش القضائي لما لهذه الدوائر من أهمية في الارتقاء بمكانة العمل القضائي.
واستعرض الشملة أهم معيقات عمل القضاة في المحاكم كالكفاءات والتنقلات التي تجري في صفوف القضاة، وضعف الامتيازات الممنوحة لهم بالاضافة الى امور تتعلق بتوفير الاحتياجات الخاصة بعملهم.
ونتيجة للنقاش الذي دار في الورشة فقد تمنى الحضور عقد اتفاقية بين جامعة النجاح الوطنية ودائرة قاضي القضاة، وإنشاء معهد التدريب القضائي ورسم سياسة تدريبية في دائرة قاضي القضاة.
وفي ختام الورشة تقدم الشيخ ادعيس بالشكر للجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور رامي حمد الله، ومعهد الإدارة العامة على تنظيم هذه الورشة.



