“اليونسكو” تضم بلدة بتير لقائمة أفضل المواقع الأثرية
تلفزيون الفجر الجديد– حدثت منظمة UNESCO" قائمتها للتراث العالمي، والتي تعد على الأرجح، إحدى أفضل القوائم لتصنيف المواقع الأثرية في العالم، إذ تضمنت ثلاثة مواقع أثرية عربية من ضمنها بلدة فلسطينية.
أول موقع ضم للائحة المواقع المهددة بالخطر، بالإضافة إلى إضافتها لقائمة التراث العالمي، هو بلدة بتير بالقرب من بيت لحم، إذ تم ذلك خلال الاجتماعات للمنظمة في قطر لغاية 25 يونيو/حزيران في العاصمة القطرية الدوحة.
تعتبر البلدة مجاري الينابيع الأثرية ومناطقها الزراعية، أهم ما يميز هذا الموقع والتي تعود للعصر الروماني قبل ألفي عام، بعض هذه الأراضي تستخدم للإنتاج الزراعي وغيرها يحوي أشجار عنب وزيتون، المنطقة معرضة لخطر التدمير بعد اشتمالها ضمن المناطق التي سيمر فيها حاجز إسرائيلي.
وتقول المنظمة عن بتير "وافقت اللجنة على تسجيل الموقع وتم اعتماد القرار بتسجيله على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر باعتباره تعرض للضرر بسبب التحولات الاجتماعية والثقافية والجغرافية السياسية التي من شأنها أن تصيب الموقع بأضرار جسيمة غير قابلة للتصحيح. مع الاشارة الى الشروع ببدء أعمال بناء الجدار العازل الذي من شأنه أن يعزل المزارعين عن الحقول التي يزرعونها منذ قرون".
ومن الواقع العربية الأثرية، قلعة أربيل المحصنة هي الإضافة العراقية إلى قائمة اليونيسكو، وتقع في إقليم كردستان شمال العراق، ورغم احتوائها على واجهات تعود للقرن التاسع عشر، إلا أن القلعة مبنية على طبقات من الأحجار الأثرية، والتي تدل على تجدد الحضارات التي مرت عليها والتي تعود إلى القرن السادس قبل الميلاد.
وأضافت اليونيسكو على موقعها الوصف التالي للقلعة "تمثل القلعة نمطاً مميزاً يشبه المروحة يعود تاريخه إلى أواخر الفترة العثمانية في أربيل"، مضيفة "أما السجلات التاريخية المكتوبة والتصويرية فإنها توثق العصور القديمة لهذا الموقع ـ بينما يعود تاريخ أربيل إلى مدينة "أربيلا" القديمة، التي كانت مركزاً آشورياً مهماً في مجالات السياسة والعقائد الدينية".
كما ضمنت المنظمة مدينة جدة التاريخية التي تقع على سواحل البحر الأحمر، وكان هذا الموقع الجديد للسعودية ضمن القائمة بمثابة ميناء رئيسي منذ القرن السابع الميلادي، وسميت "بوابة مكة" لأنها كانت تعد الوجهة التي تصل فيها البضائع ويبلغ فيها الحجاج السعودية عن طريق البحر للوصول إلى مدينة مكة.
وأضافت المنظمة بأن موقع المدينة جعلها "مركزا مزدهرا ومتعدد الثقافات، فهي تتميز بأسلوب معماري مميز – مثل بيوت جدة القديمة التي بنتها النخب التجارية في أواخر القرن التاسع عشر– نلاحظ من خلالها أناقة العمارة المرجانية الساحلية للبحر الأحمر وأفكار وحرف يدوية من مختلف المناطق التي تخللتها الطرق التجارية"، وفق ما ذكر موقع "سي إن إن" الأمريكي.