معرض الصناعات الغذائية بنابلس الحدث الاقتصادي الأضخم منذ ثلاث سنوات
تلفزيون الفجر الجديد -تقرير تسنيم قشوع- اختتم اتحاد الصناعات الغذائية معرض الغذاء العاشر "غذاؤنا" 2014 والذي أقيم في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية للمرة الأولى بالتزامن مع غزة، الأمر الذي جعل منه ظاهرة اقتصادية ضخمة وفريدة.
ولاقى المعرض إقبالا كبيرا من قبل المواطنين منذ اليوم الأول وحتى اليوم الأخير حيث قدر عدد زوراه بأكثر من 40 ألف زائر، وذلك بسبب التخفيضات التي وصلت بنسبة 15-20% عن سعر السوق المحلية، خاصة أن وقت تنظيمه تزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك.
وتنوعت السلع الغذائية في المعرض، الأمر الذي أتاح خيارات متعددة أمام المواطنين وحاجياتهم الاستهلاكية اليومية.
وافتتح المعرض رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمد الله برفقة عدد من الوزراء، وعبروا خلالها عن سعادتهم لمدى التطور الذي وصلت إليه الصناعات الغذائية الفلسطينية، التي باتت تتفوق في جودتها ومذاقها على المنتجات الأجنبية والإسرائيلية.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن المعرض يسهم برفع ثقة المواطن الفلسطيني بالمنتج الوطني بعد أن يتعرف على جودته، مؤكداً أن هذه المعارض تعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني ككل من خلال تشجيع الاستثمار وتوظيف أيدي عاملة جديدة.
وقال نصر عطياني مدير عام اتحاد الصناعات الغذائية، إن أهم ما يميز المعرض لهذه السنة هو إقامة المعرض بالتزامن مع إقامة معرض آخر في قطاع غزة، حيث سيشارك في معرض غزة ما يقارب 7 شركات من الضفة ستقوم عرض منتجاتها بحضور ممثليها ووكلائها، بينما منعت 5 شركات من غزة من المشاركة في معرض الضفة بنابلس.
وشكر عطياني مجموعة الاتصالات الفلسطينية الراعي الماسي للمعرض، لمساهمتها الدائمة في كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، موجها رسالته للمواطن الفلسطيني للإقبال على المنتجات الفلسطينية الوطنية وشرائها، كونها صنعت في شركات فلسطينية بمواصفات وجودة عالية، فهي بحاجة لدعم وإسناد دائم من قبل المواطن.
وتمنى عطياني تنظيم المزيد من المعارض التي من شأنها زيادة الحصة السوقية للمنتج الفلسطيني، معربا عن وجود أكثر من 2000 نوع من المنتجات الفلسطينية تنتج فلسطينيا، أي ما يعادل 80% من سلة الغذاء الفلسطينية بشهادة المواصفات والمقاييس.
وأوضح بسام ولويل رئيس إتحاد الصناعات الغذائية إن المعرض حقق أهدافه المنشودة من حيث تعريف المواطن الفلسطيني بالمنتجات الغذائية وبجودة المنتج الوطني، مشيرا إلى أن المعرض بمثابة تقليد سنوي وتظاهرة اقتصادية ينظمها الاتحاد العام للصناعات الغذائية الفلسطينية.
وأضاف ولويل أن الإقبال الكبير من قبل المواطنين يدل على أن الصناعات الغذائية الفلسطينية تسير على الطريق الصحيح وباتت تتمتع بجودة وتنافسية عالية، الأمر الذي يؤدي لزيادة الحصة السوقية للمنتج الوطني في السوق الفلسطيني.
وأكد فؤاد الأقرع المدير الفني لاتحاد الصناعات الغذائية، بأن الاتحاد يعمل وبشكل مستمر على تطوير المنتجات الغذائية الفلسطينية، للوصول لأعلى مقاييس الجودة العالمية، فاليوم أصبح هناك اكثر من 45 من مصنعاً فلسطينياً حاصلاً على شهادة الجودة والمعايير الفلسطينية، فيما هنالك عشرة مصانع حاصلون على شهادة الجودة العالمية (ايزو 22000) والتي تهتم بجودة المنتج ومدى تأثيره الصحي على جسم الإنسان.
وأضاف الأقرع بأن فلسطين تصدر اليوم منتجاتها للدول العربية والأوروبية والأمريكيتين واليابان، لتصل حجم الصادرات الفلسطينية 170 مليون دولار، كما ويستثمر في هذا القطاع أكثر من 700 مليون دولار، وبين الأقرع بان الاتحاد يهتم برأي الموطنين ونقدهم الإيجابي والسلبي للمعرض والمنتجات ولهذا يقوم الاتحاد بعمل استبيان لكل من يدخل المعرض، وسيتم نشر الاستبيان قريبا.
وعبر زياد جبرين، صاحب شركة الجبريني عن سعادته للمشاركة في معرض الصناعات الغذائية، مبينا أن المعرض عبارة عن فرصة لتعريف المستهلك بالمنتجات الفلسطينية، التي اخذت بالتطور الملحوظ، فقطاع الصناعات الغذائية يعد ثاني اكبر قطاع اقتصادي في فلسطين، كما ويتضح بالمعرض مدى التطور الذي وصل اليه قطاع الصناعات الغذائية من حيث الجودة والشكل والطعم.
ويأتي المعرض تحت شعار "منتج بلادك إلك ولولادك"، بمشاركة 50 شركة غذائية فلسطينية عارضة، و20 جمعية نسوية لتصنيع المنتجات الغذائية، بهدف التسهيل على المواطنين وجعل المنتجات بمتناول جميع المستهلكين وبأسعار تناسبهم، وسيتم إقامة المعرض في غزة بتاريخ 25 من حزيران.
وشهد لقاءات لرجال أعمال وعقد صفقات تجارية، وورش عمل ومحاضرات هامة تتعلق بقطاع الصناعات الغذائية.
وتم على هامش المعرض تنظيم فعاليات يوم التوظيف في قطاع الصناعات الغذائية وذلك ضمن مشروع تدريب وتوظيف الخريجين بالتعاون مع المؤسسة الدولية للشباب، حيث أتيحت الفرصة للكثير من خريجي الجامعات الفلسطينية الجدد تقديم طلبات توظيف للشركات المشاركة، وخصصت إدارة المعرض مكانا خاصا لإجراء مقابلات عمل بين الخريجين وتلك الشركات.
ويذكر أن المعرض تحت رعاية رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وبدعم من البنك الإسلامي للتنمية، وبرعاية ماسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، ورعاية ذهبية من البنك الإسلامي العربي وشركة سنيورة، إضافة إلى رعاية فضية من صندوق الاستثمار الفلسطيني، وراعي وثيقة التأمين الشركة الوطنية للتامين، وشبكة راية اف ام للرعاية الاعلامية.



