هل نحن أمام عدوان متدحرج على غزة؟
تلفزيون الفجر الجديد– ترتفع حدة التصعيد الاسرائيلي اليومي على قطاع غزة، الذي عادت صواريخه للانطلاق بشكل شبه يومي صوب البلدات والمواقع الاسرائيلية في محيط القطاع، مما ينذر بجولة جديدة للصراع والعدوان على القطاع المحاصر.
ويرى المحلل السياسي د. علاء أبو عامر أن حكومة الاحتلال تستدرج الفصائل الفلسطينية لمعركة في قطاع غزة، فيما قال الكاتب نبيل أبو عمرو أن العدوان على قطاع غزة بدأ عده التنازلي، وقد نصوم ونفطر على وقع النار والانفجارات، في هذا الصيف الحار.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن الاحتلال الإسرائيلي يريد بالقصف الأخير على قطاع غزة دحرجة كرة اللهب، لخلط الأوراق وإرباك المشهد، ما ينذر بتصعيد قادم يتحمل الاحتلال مسؤولية تبعاته
واضاف الرشق في تصريح عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "أن الاغتيال الأخير يعني أن الاحتلال بدأ يقفد أعصابه، ويتصرف بحمق سياسي، ليشغل الرأي العام الصهيوني عن قضية المستوطنين الثلاث".
واعتبر الرشق أن الاحتلال يتخبط، ويشعر يوما بعد يوم بالإحباط ، بعد فشله الذريع في العثور على جنوده في الخليل.
يذكر أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر اليوم سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع أي إصابات، فيما نجت مجموعة من المقاومين بعد سقوط صاروخ عليهم دون أن ينفجر.
و استهدفت غارات الاحتلال موقع "بدر" التابع لكتائب القسام جنوب غزة، وموقع "الشرطة البحرية" غرب النصيرات وسط القطاع أكثر من مرة هذه الليلة، كما أطلقت طائرات الاحتلال عدة صواريخ على آراض زراعية شمال النصيرات، كما تم قصف غرفة زراعية بجوار مبنى الجامعة الإسلامية في منطقة "معن" ببلدة بني سهيلا جنوب القطاع.
في المقابل قالت مصادر اسرائيلية أن القبة الحديدية اعترضت، الليلة، صاروخين أطلقا جنوبي عسقلان دون وقوع إصابات أو أضرار، كما أعلن الاحتلال عن سقوط ثلاثة صواريخ في مناطق مفتوحة.
التصعيد المتبادل جاء بعد قيام حكومة الاحتلال مساء أمس باغتيال المقاومين في لجان المقاومة الشعبية اسامة حسن الحسومي 29 عاما، ومحمد الفصيح 24عاما بقصف سيارة مدنية كانت تسير على الشريط الساحلي بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
التصعيد اليومي المتبادل بين غزة والاحتلال يعيد للأذهان المشهد التوتر قبل الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي استمرت ثماني أيام انتهت باتفاق تهدئة في القاهرة نهاية عام 2012.



