شهادات لأشبال بضربهم لحظة التحقيق والاعتقال
تلفزيون الفجر الجديد- أفادت محامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، والتي زارت سجن الشارون امس، بأن عددًا من الاسرى الاشبال في السجن، ادلو بشهادات لها حول تعرضهم للضرب والاهانة والتعذيب لحظة اعتقالهم، ومعاملتهم بطريقة سيئة داخل مراكز التوقيف من قبل الادارة والسجانين.
وذكرت مصالحة بأنها زارت كل من الاسير الطفل يزن اكرم الكسواني( 15 عاما)، من بلدة بيت حنينا قضاء القدس، والذي اعتقل بتاريخ 15-5-2014، بعد ان قام بتسليم نفسه في مركز الشرطه, فقد اتصل مسؤول قسم الشرطه في "بيسجات زئيف" بوالده وطلب منه الحضور للقسم برفقة ابنه يزن ، وبعد وصولهما طلبوا من والده الرجوع لبيته، وقاموا بعد ذلك بتفتيش يزن ثم قيدوا يديه وقدميه وادخلوه للتحقيق ، حقق معه ل 7 ساعات، وبعد انتهاء التحقيق نقل الى سجن المسكوبيه.
وذكر يزن، "بان الوضع في المسكوبية سيء للغاية، حيث كميات الاكل قليله جدا وذات نوعيه سيئه ومقززه، الغرف قذره ولا توجد مواد تنظيف فيها، وكميات الشامبو التي نحصل عليها لنستحم شحيحه، تعامل السجانين معنا صعب وعنصري، في احدى المرات طلب مني السجان الوقوف للعدد ولاني لم اقف بسرعه قام بضربي بعصا من حديد على جسدي" .
كما زارت مصالحة الطفل محمد فراس الكسواني (16 عاما) من بلدة بيت حنينا قضاء القدس، والمعتقل بتاريخ 12/5/2014، حيث ذكر محمد :" بأنه اعتقال من وسط بلدته على يد ثلاثة مستعربين، انهالوا عليه بالضرب بايديهم وارجلهم , ثم ادخلوه للسياره ووضعوا راسه بين رجليه وشدوا عليه بقوه ثم عاجله احدهم بضربه قويه على بطنه ثم على ظهره وشد على راسه بقوه الى الاسفل لدرجه انه شعر بالاختناق، ثم توجهوا به الى مركز الشرطه في "بيسجات زئيف "، وهناك فتشوه ثم اخذوا له بصمات وبعض الصور الشخصيه، ثم قيدوا يديه وقدميه وادخلوه للتحقيق، حقق معه من الساعه الرابعه عصرا حتى الساعه الواحده ليلا، حيث كان التحقيق مستمر ومتواصلا ومهيننا" .
أما الاسير الشبل مؤمن نعيم الطويل ( 15 عاما) من القدس، والمعتقل بتاريخ 12/5/2014، فقد ذكر للمحامية مصالحة "بانه اعتقل من وسط بلدته بيت حنينا منتصف النهار، بعد ان هجم عليه ثلاثة مستعربين هرب منهم لكنهم لحقوا به وامسكوه حيث قام احد المستعربين بوضع قدمه امام ارجله، ووضع يده على عينيه فوقع مؤمن على الارض بقوه مما ادى الى جرح عميق في يده وقدمه كذلك".
بعد ذلك "قيدوا يديه وقدميه ثم ادخلوه للسياره وهناك انهالوا عليه بالضرب المبرح، وتوجهوا به الى مركز الشرطه في "بيسجات زئيف "، وهناك فتشوه ثم اخذوا له بصمات وبعض الصور الشخصيه، وادخلوه الى التحقيق، حقق معه من الساعه الرابعه عصرا حتى منتصف الليل، تحقيق مستمرا ومتواصلا" .
ونقل بعد ذلك الى معتقل المسكوبية ليمكث فيه قرابة الشهر، حيث ذكر بأن " الوضع والظروف في سجن المسكوبيه صعب جدا، الاكل لا يصلح حتى للحيوانات، وفي حال ارجعنا الاكل او لم ناكله يدخل السجان علينا ويضربنا، وكذلك الحال ان طلبنا شيء منهم، وفي احدى المرات دخل السجان غرفتي حاملا بيده جهاز كهرباء وهددني فيه، ومره اخرى كنت داخل الحمام استحم ففتح السجان باب الحمام وقام بسكب كميه من الماء البارد من الثلاجه على جسمي".