ديربي العاصمة يستمر ملكياً بعد فوز الريال على الأتليتي بهدفين لهدف

واصل ريال مدريد هيمنته على ديربي العاصمة المدريدية بعد تغلبه على مضيفه أتلتيكو مدريد بهدفين لهدف في اللقاء الذي جرى بين الفريقين على ملعب فيثنتي كالديرون ضمن مباريات المرحلة الـ29 من الليجا.

سجل أهداف المباراة كريم بنزيما في الدقيقة 11 ثم مسعود أوزيل في الدقيقة 33 قبل أن يذلل سيرخيو أجويرو النتيجة في الدقيقة 80 لكنه الهدف الذي لم يمنع الأتليتي من تلقي هزيمة جديدة من غريمه ليبقى لـ12 عام بدون فوز على الريال.

الشوط الأول بدأ بسيناريو معتاد لا يمل الأتليتي من قبوله.. هجوم كبير من جانب الريال وفرص خطيرة بدون توقف لكن أخطرهم كانت فرصة سامي خضيرة في الدقيقة 6 لكن دي خيا تصدى لها ثم توغل رائع في الدقيقة 10 من لاس ديارا فضّل فيه التمرير بالعرض لرونالدو لكن الكرة جاءت خلف الأخير لتضيع فرصة خطيرة جداً.

وكان من الطبيعي أن يحرز الريال هدفه الأول في الدقيقة 11 بعد تمريرة جميلة من خضيرة خلف جودين ليرسل كريم بنزيما لانفراد بدي خيا الذي وجد الدولي الفرنسي يضعها ببراعة من فوقه لتسكن الشباك ويتقدم الريال كما يفعل دائماً في الديربي بالأهداف المبكرة.

أظهر الأتليتي ردة فعل قوية فسدد رييس كرة من ركلة حرة في الدقيقة 14 أبعدها كاسياس قبل أن يمرر فورلان كرة عرضية لأجويرو في الدقيقة 20 إلا أن بيبي تدخل وأبعد الخطر ثم توغل أجويرو في الدقيقة 21 لداخل المنطقة وسدد كرة قوية أخرجها كاسياس لركلة ركنية وكررها مع الحارس القديس مجدداً في الدقيقة 23 لكن الإجابة كانت دائماً بالرفض من قائد الريال.

ومع مواصلة الأتليتي للهجوم وضياع فرصة جديدة بعد هجمة بين فورلان وأجويرو في الدقيقة 30 تمكن الريال من تسجيل هدف ثاني في الدقيقة 33 بعد توغل من مارسيلو لداخل المنطقة من الجانب الأيسر ليلعب كرة عرضية أرضية لم يلحق بها رونالدو لكن أوزيل كان لها بالمرصاد فسدد كرة خادعة من على حدود المنطقة لم ينجح دي خيا في التعامل معها بالشكل الأمثل لتسكن الشباك ويتقدم الميرينجي بهدفين نظيفين في لقطة طالب فيها كريستيانو رونالدو بركلة جزاء صحيحة له قبل الهدف.

وبعد أن طالب أجويرو بركلة جزاء ربما تكون أقل صحة في الدقيقة 34 فأشهر الحكم بطاقة صفراء في وجهه رغم عدم استحقاقه لها بسبب التحام سيرخيو راموس حتى لو لم تكن ركلة جزاء ، حاول كريستيانو رونالدو قبل أربع دقائق من نهاية الشوط أن يضع اسمه على لائحة المسجلين إلا أن كرته علت العارضة لينتهي الشوط الأول بتقدم الريال.

بدأ الأتليتي الشوط الثاني بهجوم كبير وكانت الربع ساعة الأولى هي الأفضل له لكن إيكر كاسياس كان نجماً كبيراً لهذه الفترة بعد تصديه لعدة فرص محققة من جانب فورلان ثم كيكو وتسديدته القوية ثم انفراد أجويرو ليبقي على أفضلية الريال بفارق هدفين.

أشعلت هذه الفترة ذات التفوق الكولوتشونيرو، حماس كريستيانو رونالدو فحاول في مناسبتين هز الشباك، ففي الدقيقة 65 لعب رأسية من مدى قريب لكنها علت العارضة قبل أن يتبادل الكرات بشكل جميل بينه وبين بنزيما ثم يطلقها في الزاوية القريبة إلا أن دي خيا تصدى للكرة وبدا على CR7 التألم بعدها في الوقت الذي تضاعفت هتافات جماهير الأتليتي ضده بعد وضعه ليده بجانب أذنه دلالة على عدم سماعه لهم.

مع مرور الوقت بدا وأن الفريقين قد ارتضيا بالنتيجة لكن هدف متأخر في الدقيقة 86 لسيرخيو أجويرو أعاد الأمل لأصحاب الأرض بعد توغل أجويرو لداخل المنطقة بمساعدة ماريو سواريز ليضع الأرجنتيني القصير الكرة على يسار كاسياس الذي لم يستطع أكثر من لمس الكرة لتسكن الشباك إلا أن الأتليتي لم يستطع هز الشباك من جديد ليقبل بهزيمة جديدة من الريال ويتوقف رصيده عند 39 نقطة في المركز السابع بينما رفع الريال رصيده لـ73 نقطة ليبقي على فارق الـ5 نقاط بينه وبين المتصدر برشلونة لحين إشعار آخر.