حفل شواء ديوك لندن على النار الهادئة لشياطين مانشستر

قلص مانشستر يونايتد فارق الخمس نقاط بينه وبين مانشستر سيتي المتصدر لنقطتين بعد الفوز الثمين والغالي الذي حققه على توتنهام هوتسبير مساء اليوم الأحد في ختام مباريات الجولة الـ27 من البريميرليج بثلاثة أهداف لهدف.
ورفع اليونايتد رصيد نقاطه 64 نقطة، وبهذه الخسارة يتجمد رصيد توتنهام عند 53 نقطة في المرتبة الثالثة بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه "آرسنال" الذي يحتل المرتبة الرابعة برصيد 49 نقطة.
وسجل لمانشستر يونايتد "واين روني" نهاية الشوط الأول من ضربة رأسية قوية، وأضاف أشلي يونج هدفين بطرق رائعة مع بداية الشوط الثاني، وبعد نزول المهاجم الإنجليزي جيرمان ديفو من على دكة البدلاء سجل لتوتنهام هدف حفظ ماء الوجه قبل 3 دقائق على نهاية المقابلة.
بسط توتنهام سيطرته على الشوط الأول بتحركات آرون لينون على الرواقين الأيمن والأيسر ليغطي غياب النفاثة الويلزية "جاريث بيل" الذي تعرض لإصابة في أوتار الركبة أثناء تدريبات منتخب بلاده يوم الثلاثاء الماضي لتحرمه من اللعب ضد اليونايتد، وتألق مع لينون ثنائي خط الوسط "ساندرو ولوكا مودريتش" فلم يشعر أحد بغياب سكوت باركر.
وشن أصحاب الضيافة العديد من الهجمات على مرمى الحارس الإسباني "دافيد دي خيا" الذي كاد يتسبب في الهدف الأول بعد مرور 18 دقيقة لكنه صحح من الخطأ الذي اقترفه وتصدى لتصويبة أديبايور المركونة في الزاوية اليُسرى.
وبدأ أديبايور محاولات السبيرس في الدقيقة السابعة حين صوب كرة قوية من مسافة 20 ياردة ذهبت فوق العارضة بقليل، وعاد ليحصل على تمريرة بالخطأ من دي خيا في الدقيقة 18 ليتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء ثم يقوم بركن الكرة بباطن القدم لكن الحارس أبعد أخطر الفرص البيضاء لركلة ركنية نفذت بنجاح على رأس المدافع الفرنسي "يونس قابول" الذي حّولها جوار القائم الأيمن بقليل.
وتواصل التراجع الفني لمانشستر يونايتد على صعيد صناعة الألعاب من الجناحين الأيمن والأيسر، فقد غاب أشلي يونج ولويس ناني عن تمرير الكرات الحاسمة لزملائهم في الهجوم "روني وويلباك"، وجاءت الفرصة الوحيدة التي يُمكن الحديث عنها لمانشستر يونايتد في الدقيقة 35 عندما حول واين روني عرضية من ركنية بعقب القدم لكن الكرة ذهبت ضعيفة في يد براد فريديل.
وقرر حكم المباراة "أتكينسون" إلغاء هدف سجله "أديبايور" في الدقيقة 37 بداعي استخدامه اليد اليسرى لتمهيد الكرة لنفسه لإحراز الهدف، وهو ما أكدته الإعادة التلفزيونية.
وبدأ لينون هذه الفرصة الذهبية حين مَر من الجهة اليسرى بسرعته القياسية ليُمرر عرضية لأديبايور لكن الكرة جاءت خلف أديبايور ليتصدى لها دي خيا ويصبح أديبايور داخل المرمى، لكن تصدي دي خيا لم يكن دقيقاً فقد وضع الكرة أمام لويس ساها المتابع والذي سدد من لمسة واحدة في المرمى لكن أديبايور الذي كان واقفاً على خط المرمى تصدى للكرة بجسده قبل أن يُمهد الكرة بيده ويسدد الكرة بعقب القدم في المرمى، فأطلق الحكم صافرته معلناً عن إلغاء الهدف.
وفي الوقت الذي كانت نتيجة الشوط الأول تتجه نحو التعادل السلبي، حصل مانشستر يونايتد على ركلة ركنية في الدقيقة الأولى من الوقت بدل من ضائع نفذها "أشلي يونج" بطريقة ممتازة على رأس مواطنه "واين روني" الذي غير مسارها للزاوية اليسرى لبراد فريديل ليعلن عن تقدم الشياطين الحمر بالهدف الأول في وقت قاتل ومُربك لحسابات المدير الفني "هاري ريدناب".
ولم يتحسن مردود مانشستر يونايتد في بداية الحصة الثانية رغم الدفعة النفسية الكبيرة التي حصل عليها إثر تقدمه في النتيجة، وتواصلت سيطرة توتنهام على مُجريات الأمور وهدد مرمى دي خيا في مناسبتين مؤكدتين لإحراز هدف التعديل.
وأطلق لاعب الوسط جاك ليفيرمور تصويبة عادية في الدقيقة 51 من على حافة منطقة جزاء مانشستر ازدادت سرعتها بواقع تغيير اتجاهها في جسد أديبايور لكن دي خيا كان لها بالمرصاد بتصدٍ أكثر من رائع.
وعاد توتنهام ليحاول تسجيل هدف التعديل في الدقيقة 58 إثر ركلة حرة مباشرة من مسافة 30 ياردة نفذها الكاميروني الفرنسي "إسوإكوتو" بالقدم اليسرى لكنها مَرت فوق المقص الأيسر لمرمى مانشستر.
ورد اليونايتد بالهجمة الأولى له في الشوط الثاني بقيادة لويس ناني من الجهة اليمنى فمن مراوغة وتمويه جيد من البرتغالي مَرر كرة عرضية رائعة لأشلي يونج الذي أرتقى عليها بحركة أكروباتية ليضع الهدف الثاني على أقصى يسار زميله السابق في أستون فيلا "براد فريديل" في الدقيقة 60.
وكان هذا الهدف بمثابة الصدمة على نجوم السبيرس ولم يتدخل هاري ريدناب من جانبه لتعديل طريقة لعبه أو الدفع بأحد الاحتياطيين، على النقيض قام فيرجسون بتعديل تكتيكي في منطقة الوسط بسحب "بول سكولز" في الدقيقة 61 والدفع بريان جيجز الذي رفع رصيد مشاركاته لـ901 مباراة بقميص اليونايتد ليتبقى له مباراتين فقط لمعادلة الرقم القياسي المسجل باسم بولو مالديني.
وبعد أقل من 8 دقائق على نزول ريان جيجز استطاع مانشستر يونايتد إضافة الهدف الثالث بواسطة نجم المباراة "أشلي يونج" في الدقيقة 69 بتسديدة مقوسة ممتازة من خارج منطقة جزاء توتنهام لتذهب في الزاوية البعيدة لفريديل الذي حاول عليها دون جدوى.
وتفطن ريدناب لعدم قدرة ساها على اختراق دفاع مانشستر يونايتد الذي يعرف طريقة لعب المهاجم الفرنسي حيث كان لاعباً في صفوف الفريق منذ عام 2005 حتى 2008 حين إنضم لصفوف إيفرتون، وقام ريدناب بسحبه من الملعب والدفع بجيرمان ديفو والذي استطاع تسجيل هدف تقليص الفارق من تسديدة ذكية من خارج منطقة الجزاء ذهبت على أقصى يمين دي خيا الذي لم يحرك لها ساكناً.
جدير بالذكر أن توتنهام لم يحقق الفوز على مانشستر يونايتد في أي مناسبة محلية منذ 25 مباراة وها هو يضيف مباراة أخرى على هذا السجل.