لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الاندبندنت: لماذا تجاهل الإعلام مقتل مُسلمي كارولينا؟



تلفزيون الفجر الجديد- نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية مساء أمس الأربعاء، مقالًا للكاتبة صبرية برفير تتساءل فيه عن سبب عدم اهتمام الإعلام الغربي بجريمة قتل ثلاثة مسلمين (شاب وزوجته وشقيقتها)، بإطلاق نار في في ولاية كارولينا الأمريكية صباح أمس.

وتناولت الكاتبة في مقالها عدم تغطية الإعلام للحادث معتبرة أن ذلك يرجع لكون الضحايا مسلمين، فتصف لحظة معرفتها بالخبر قائلة، “كنت أجهز أبنائي لأخذهم للمدرسة هذا الصباح، عندما دق هاتفي للإشارة عن وجود إشعار جديد، نظرت ووجدت كلمات (إطلاق نار على مسلمين في تشابل هيل)، عندها تجمدت وشعرت بالقشعريرة تسري في جسدي، وذهبت بعدها حالًا أفتش في تويتر، في محاولة يائسة للتعرف على ما جرى”.

وتساءلت برفير وهي مسلمة بريطانية، “من هم هؤلاء الثلاثة؟ لماذا قتلوا؟ وهل المسلمون لم يعودوا آمنين في بيوتهم؟ وهل كان ما حدث هجوما عرضيا؟، وكنت في سري آمل أن يكون هذا الأخير هو السبب”.

وأضافت، “ربما حدث الهجوم حوالي الساعة العاشرة مساء بتوقيت بريطانيا، وعندما تصل أخبار من هذا النوع فالإعلام المطبوع ربما يكون أرسل طبعته النهائية للطباعة قبل ورود الخبر، ولكن الفِرق المناوبة في الليل، هم الذين يراقبون الأحداث حول العالم فيما ينام الناس”.

وأشارت إلى أن مجموعة قليلة من المواقع ذكرت الحادث، مثل (الجزيرة) و(أسوسيتد برس) و(إندبندنت)، وهي التي غطت الأحداث في ذلك الوقت.

وتعتقد الكاتبة أن ردود الفعل الغاضبة من المسلمين ازدادت خاصة أن الكثير من الصحف لم تتحدث عن الجريمة، متسائلين “هل حياة المسلمين ليست مهمة؟ وهل دمنا رخيص؟، ولماذا لا نحصل على اهتمام الإعلام عندما ترتكب جريمة ضدنا؟”.

واستعرضت برفير شخصية الضحايا قائلة،  “الضحايا الثلاثة هم ضياء شادي بركات 23عاما، وزوجته يسر محمد أبو صالحة 21عاما، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة19عامًا، وكان من المشجعين المعروفين لكرة السلة، وهو طالب طب الأسنان في جامعة نورث كارولينا، وتطوع في جمعية خيرية لتقديم الدعم الطبي لأطفال فلسطين، أما شقيقة زوجته فقد كانت تشرف على مدونة تظهر اهتمامها بالتصوير والفن”.

وتابعت أن “الضحايا كانوا شبانا متقاربين في العمر، يشعون بالحياة والنشاط. وتظهر رسائل التعزية أن ضياء ورزان ويسر كانوا ناشطين في مجتمعهم، وكانوا متعاطفين مع قضاياه”، موضحة أن “آخر رسالة كتبها ضياء على صفحته على فيسبوك كانت عن عمله في تقديم العناية الطبية والمساعدات الغذائية للمحتاجين”.

وتقول، “أنت لست بحاجة لأن تكون مسلما حتى تشعر بمأساة هؤلاء الذين قتلوا بدم بارد، وكل ما تحتاجه هو أن تكون إنسانا”، مؤكدة أن هؤلاء الضحايا كانوا يستحقون ولو ذكرا في الإعلام.

وأضافت، “مع مواصلة الحرب على الإرهاب، وتزايد الهجمات الإرهابية فقد شعر المسلمون بآثارها أكثر من أي وقت مضى، وأنه تم تحميلنا اللوم، وأصبحنا كبش فداء وهوجمنا؛ لأننا لم نفعل ما فيه الكفاية.

وأشارت الكاتبة إلى أن الحقد يولد الحقد، فكلما صورت مجتمعا بأنه غريب وأنه مصدر تهديد وخارج عن السياق، نزعت عن أفراده الإنسانية، وقد حدث هذا بالطريقة التي قتل فيها هؤلاء الشبان، لذا لم تكن هناك رغبة للتعامل معهم مثلما يتم التعامل مع ضحايا الإرهاب الآخرين”.

وأكدت في نهاية مقالها أنه يجب أن نتحد ضد كل أشكال الإرهاب، أيا كان فاعله، وأنه حتى نمنع هذا من الحدوث مرة أخرى، نحتاج لأن نأخذ خطوة للوراء، ونتذكر أنه يجب عدم التسامح مع أي شكل من أشكال الإرهاب، إننا بشر نحمل الهموم ومظاهر القلق ذاتها”

الرابط المختصر: