لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إيناس تغني لأطفال غزة فتسعد قلوبهم تلاعبهم فتفرح وجوههم



تلفزيون الفجر الجديد – محمد شراب: تغني إيناس عوض الله "يلا نعيش في الدنيا في الدنيا.. حياتنا بالأفراح نمسح دمعتنا.. احنا رواد أجيال الغد ما بتسرق الأحزان فرحتنا"، بصوت عذب، بين عدد من أطفال القطاع، الذين أرهبتهم آليات الاحتلال الإسرائيلي خلال هجماتها المتكررة، وكانت آخرها الصيف الماضي.

تتطوع إيناس بمعظم وقتها لخدمة الأطفال وإسعادهم، عبر اللعب والغناء، أو توزيع بعض الألعاب والهدايا المتفرقة، التي تحصل عليها كمساعدة تقدمها لهم بشكل دائم حين توفر الدعم المناسب بعد الانتهاء من الدوام الجامعي حيث تدرس اللغة الإنجليزية بجامعة القدس المفتوحة في محافظة رفح.

تجمع إيناس (21 عام) أطفال حي الشوكة شرقي محافظة رفح الذين تعرضوا لهجمات الطائرات الحربية حولها في صورة جميلة، وتحتضن الصغار منهم. وفي ذلك تقول لــ وطن للأنباء، إن "هؤلاء الأطفال لم يعوا بعد على الحياة ولم يدركوا ما يدور حولهم، لكنهم شعروا ذات يوم بخوف ورعب أكبر من أعمارهم فكانت المعاناة والقسوة التي مروا بها جرحًا سيدركون قسوته في ما بعد".

وأضافت: نحن هنا اليوم في منقطة رفح الشرقية بجانب المنازل المدمرة نقوم بفعالية ترفيه للأطفال لإخراجهم من الجو النفسي الصعب الذي عايشوه وما زالوا يعانون من تراكماته، في محاولة للتخفيف عنهم ورسم الابتسامة على وجوههم.

وعن التحديّات التي تواجهها إيناس في عملها التطوعي مع الأطفال، تقول "أواجه تحديّات في السيطرة على الأطفال، بخاصة عند سماع أي صوت غريب، حيث سرعان ما يجرون باعتقادهم أنه قصفٌ جديدٌ على المنطقة، فمنهم الذي فقد والده وأمه وإخوته، ومنهم من بات في العراء بلا مأوىً أو معيل".

وتتابع إيناس القول "أقضي وقتًا كبيرًا في عملية التفريغ النفسي، لتبديد هواجس الأطفال من أصوات طائرات وأصوات الانفجارات".

الطفلة كرمل قديح، من الأطفال الذين تقضي معهم إيناس الوقت، تعرب لــ وطن للأنباء عن بالغ سعادتها باللعب والغناء والهدايا التي تلقتها.

وتطمح ايناس لإتقان اللغة الإنجليزية من خلال دراستها للوقوف على حقوق أطفال القطاع وايصال الصورة الحقيقية التي خلفتها الحرب على الأطفال عالميا.

الرابط المختصر: