11 عاما على استشهاد الشيخ أحمد ياسين
تلفزيون الفجر الجديد– توافق اليوم الأحد، الذكرى السنوية الحادية عشر لاغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين الذي اغتالته طائرات إسرائيلية بعد خروجه من مسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله في حي الصبرة جنوب مدينة غزة اثر تأديته صلاة الفجر.
واستشهد الشيخ ياسين أو كما يلقب بـ "الإمام" لانه كان من أوائل المؤسسين لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين وأحد أكبر شخصياتها في العالم، عن عمر ناهز 68 عاما، حيث كان حينها مقعدا وتم اغتياله وهو على كرسي متحرك.
ولد في قرية الجورة التابعة لقضاء المجدل المحاذية لقطاع غزة، في الثامن والعشرين من يونيو/ حزيران عام 1936، ولجأ لغزة بعد نكبة 48، ومنذ شبابه شارك في العديد من النشاطات الشعبية خاصةً تلك التي خرجت في غزة رفضا للعدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956.
تعرض الشيخ ياسين لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل تام لجميع أطرافه، ورغم ذلك استمر في عمله كمدرسا للغة العربية والتربية الإسلامية ثم عمل خطيبا ومدرسا في مساجد غزة، وأصبح في ظل حكم الاحتلال أشهر خطيب عرفه قطاع غزة.
تعرض الشيخ أحمد ياسين للاعتقال عام 1983 وحكم عليه بالسجن 13 عاما بتهمة تشكيل جناح عسكري وحيازة أسلحة قبل أن يفرج عنه عام 1985 في صفقة تبادل بين الاحتلال والجبهة الشعبية، وبعد خروجه من السجن ومع اندلاع الانتفاضة الأولى أسس إلى جانب بعض رفاقه حركة حماس.
وفي عام 1989 عادت إسرائيل لاعتقاله في محاولة منها لوقف عمليات عرفت حينها بـ "هجمات السلاح الأبيض" التي كانت تستخدم فيها السكاكين من قبل فلسطينيين ضد جنود الاحتلال، وفي عام 1991 حكم عليه بالسجن مدى الحياة بالإضافة إلى 15 عاما بتهمة التحريض على قتل واختطاف إسرائيليين وتأسيس حركة "إرهابية"، قبل أن يتم الإفراج عنه عام 1997 بموجب اتفاق مع الأردن بعد محاولة اغتيال فاشلة نفذها الموساد ضد القيادي في الحركة خالد مشعل.
وبعد عودته لغزة عاد الشيخ المقعد ليقود حركة حماس مجددا، ومع تصاعد الانتفاضة الثانية وبدء إسرائيل بتنفيذ عمليات اغتيال مركزة، حاولت اغتياله إلى جانب إسماعيل هنية ومحمد الضيف في منزل بحي الشيخ رضوان عام 2003 ولكنهم نجوا جميعا، قبل أن تنجح في اغتياله في الثاني والعشرين من مارس/ آذار عام 2004.