أنعش الإنتر آماله بالتأهل للدوري الأوروبي بالفوز المهم معنويًا وفنيًا على ضيفه روما في سان سيرو بهدفين مقابل هدف
الإنتر استعاد هيبته فنيًا وقهر روما في سان سيرو
أنعش الإنتر آماله بالتأهل للدوري الأوروبي بالفوز المهم معنويًا وفنيًا على ضيفه روما في سان سيرو بهدفين مقابل هدف، ليمنح لاتسيو -منافس روما في العاصمة- فرصة الابتعاد بالمركز الثاني وبفارق 4 نقاط في حال تمكن من الفوز على كييفو فيرونا غدًا الأحد.
ودخل الفريقان الملعب بهدف الانتصار الذي سيساعد الإنتر على التمسك بآماله القليلة للعب في أوروبا الموسم القادم، وسيساعد روما على استعادة المركز الثاني ولو مؤقتًا من جاره لاتسيو الذي يتفوق عليه بنقطة وسيلعب غدًا الأحد.
ولم يتواجد الثنائي دافيدي أستوري وجاري ميديل في الملعب للإيقاف، لكن اللقاء شهد عودة الرباعي فريدي جوارين ومارسيلو بروزوفيتش ودانييلي دي روسي وكوستاس مانولاس من الإيقاف عن الجولة الأخيرة التي شهدت تعادل الإنتر مع جاره الميلان 0-0 وتعادل روما مع أتالانتا بهدف لكل فريق.
انطلاقة المباراة جاءت مبشرة للغاية بين الطرفين، إذ تبادلا المحاولات الهجومية الجيدة وأخطرها تسديدة دي روسي التي تصدى لها سمير هاندانوفيتش، لكن الهدف الأول كان لصالح أصحاب ملعب سان سيرو وأحرزه البرازيلي هيرنانيس في الدقيقة 16 بتسديدة ممتازة من حدود منطقة الجزاء بعدما راوغ مدافعي الجالوروسي من عمق الملعب.
الإنتر كان الطرف الأفضل في الملعب، لكن روما كاد أن يسجل هدف التعادل بتسديدة جيدة من فيكتور إيباربو القادم من كالياري في يناير الماضي، لكن القائم منع الكرة من احتضان شباك هاندانوفيتش المطلوب لحراسة مرمى الذئاب في الموسم القادم، وبعدها سنحت محاولة جيدة لرادجا ناينجولان لكنها لم تنته بالشكل المطلوب لينتهي الشوط الأول بالهدف الوحيد.
بداية الشوط الثاني كشفت عن السيناريو الذي سيدور به وهو تراجع دفاعي من جانب الإنتر مع اعتماد على الهجمات المرتدة السريعة، وهجوم ضاغط من روما بحثًا عن هدف التعادل، ورغم المحاولات الجيدة من الضيوف إلا أن النيرادزوري كاد أن يقتل اللقاء بالهدف الثاني عند الدقيقة 49 وعبر هجمة مرتدة ممتازة لكن أنانية مهاجمه ماورو إيكاردي وتفضيله التسديد على التمرير حال دون ذلك، قبل أن يعود اللاعب وبعد دقيقتين فقط ليهدر فرصة أخرى بتسديدة طائشة أنهت هجمة واعدة جدًا بدأها جوارين.
هدأت المباراة قليلًا في الدقائق التالية لهجمات الإنتر المرتدة السريعة الضائعة، قبل أن يستفيق روما عند الدقيقة 57 ويُهدد بفرصة ثمينة بعد تبادل جميل للكرة والدخول بها لداخل منطقة جزاء منافسه، لكن التسديدة الأخيرة من أليساندرو فلورينزي لم تكن بالدقة المطلوبة لتمر الكرة لخارج المرمى.
تلك الهجمة كانت مقدمة لتحسن في أداء رجال رودي جارسيا، إذ تمكن الفريق أخيرًا من إحراز هدف التعادل بهجمة جيدة توجها ناينجولان بتسديدة ممتازة من داخل منطقة الجزاء عند الدقيقة 63 ليعيد المباراة لنقطة الصفر.
ولم تكد تمر 3 دقائق حتى انفرد جوارين بالحارس مورجان دي سانتيس بعد هجمة سريعة للإنتر، لكن الحارس المخضرم تمكن من التصدي لتسديدة الكولومبي، وفي الدقيقة التالية سدد ميراليم بيانيتش من كرة ثابتة قريبة لكن هاندانوفيتش ارتدى قفاز الإجادة وتصدى للتسديدة الرائعة قبل أن يبعد نيمانيا فيديتش الكرة لخارج الملعب.
وصول روما لهدف التعادل كان كما يبدو كافيًا للاعبين، إذ تراجع مردودهم الفني والبدني على الصعيد الهجومي بوضوح وبات الإنتر هو الطرف المبادر لكن دون أيضًا أن يتحلى بالجرأة الكاملة ليهدد مرمى دي سانتيس، ولذا هدأ نسق المباراة وتراجعت حدة الهجمات على المرميين، قبل أن تسنح لإيكاردي فرصة انتزاع النقاط الثلاثة إلا أنه من جديد يعتمد مبدأ القوة لا الدقة في التسديد لتمر الكرة لخارج المرمى بغرابة.
إيكاردي حصل على الكرة داخل منطقة جزاء روما مجددًا وبعد دقيقتين من إهدار الفرصة الأخيرة، ولكنه تلك المرة لم يُهدر تمريرة لوكاس بودولسكي الجيدة، فقد استلم الكرة والتف نحو المرمى من الزاوية اليسرى لدي سانتيس وسدد بقوة واتقان تلك المرة ليحرز هدف الانتصار الثمين عند الدقيقة 88 مطلقًا العنان لاحتفالات مدربه روبيبرتو مانشيني.
الدقائق الأخيرة مرت سريعًا على الفريقين وقد انتهت بفرصة ثمينة للإنتر ليعزز انتصاره لكنها ضاعت ليطلق الحكم صافرته معلنًا انتصار النيرادزوري المهم والذي رفع رصيده إلى 45 نقطة تعزز آماله الأوروبية، فيما توقف رصيد روما عند 58 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو وصيف يوفنتوس وبفارق 5 نقاط عن نابولي في المركز الرابع