أهالي طوباس يطالبون بـ 800 دونم تم الاستيلاء عليها في الاغوار بأمر عسكري

تلفزيون الفجر الجديد– تداولت ما تسمى محكمة العدل العليا الاسرائيلية، دعوى قدمها مواطنون فلسطينيون من منطقة غور الأردن، يطالبون فيها باسترداد أراضيهم التي منعوا من دخولها منذ عام 1969 بموجب أمر عسكري، ومن ثم تم تسليمها للمستوطنين اليهود.

وقدم أهالي طوباس شمال غور الأردن الشهر الماضي دعوى مشابهة، يطالبون فيها باستعادة 800 دونم بالقرب من مستوطنة "محولا" في ذات المنطقة التي يمنع على الفلسطينيين من دخولها بموجب الأمر العسكري رقم 151، وذلك بواسطة المحامي توفيق جبارين.

وكان المزارعون توجهوا الى أرضهم في كانون الأول الماضي، لكن المستوطنين منعوهم من الدخول، وفي اليوم التالي أبلغهم جيش الاحتلال بأن المنطقة مغلقة بأمر عسكري.

ويُستدل من صورة جوية للمنطقة أن أراض بملكية فلسطينية خاصة، تقدر مساحتها بـ 200 دونم، منع أصحابها من الدخول رغم زراعة جزء منها.

وفي ذات السياق، أوضحت صحيفة هآرتس العبرية أن  الرد الذي قدمته دولة الاحتلال  في 25 آذار الماضي الى المحكمة، أكدت ملكية الفلسطينيين لهذه الأرض، لكنها ادعت ان النيابة "لم تنته بعد من فحص الادعاء بأن الأرض مزروعة".

وطلبت سلطات الاحتلال تأجيل اصدار الأمر الاحترازي، كي تتمكن من تقديم موقف موسع في موعد آخر، وأمر القاضي تسفي زيلبرطال بتحويل النقاش الى هيئة قضائية موسعة.

يشار الى ان قضية الاراضي في غور الأردن تعتبر احدى المواضيع الاشكالية التي تواجه حكومة الاحتلال، فالصور الجوية تُظهر انه يتم زراعة  5000 دونم من اراضي الفلسطينيين بأيدي المستوطنين، وهي اراض طيبة، ترويها مياه نهر الأردن.

وتسيطر بعض المستوطنات على هذه الأراضي بتفويض من "الهستدروت الصهيونية"، بادعاء ان ذلك يتم بموجب امر وقعه نائب وزير الامن في عام 1981، فيما تمت السيطرة عنوة على قسم من هذه الأراضي، وستضطر سلطات الاحتلال الى اتخاذ قرار يحدد لمن تعود هذه الأراضي – لمن سجلت باسمه في الطابو، أو لمن حصل عليها من "الهستدروت الصهيونية".

وفي هذه الأثناء، تحاول اسرائيل التوصل الى اتفاقيات تعويض مع الفلسطينيين الذين أخرجوا من هذه الاراضي، دون ان تحقق النجاح.
وقد انتقد قضاة المحكمة العليا، بما فيهم رئيسة المحكمة مريام نؤور، خلال المداولات في القضية الأولى، الاسبوع الماضي، سلوك دولة الاحتلال في هذه المسألة وطالبوها بتقديم رد يفسر هذا السلوك.

يشار الى ان مستوطنة "محولا" كانت من أولى المستوطنات التي اقامتها اسرائيل بعد احتلال عام 67.