لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

إسرائيل تكشف بالصوت والصورة تقديم العلاج لمُسلحي جبهة النصرة



تلفزيون الفجر الجديد– لم تعُد تنفي دولة الاحتلال حقيقة قيامها بتقديم العلاج للجرحى السوريين من تنظيم القاعدة في بلاد الشام "جبهة النصرة"، إضافة إلى فصائل مسلحة  أخرى تُسّمى بحسب المُعجم الإسرائيل  بالمعتدلة.

العشرات من التقارير الصحافيّة الإسرائيليّة أكّدت على ذلك، بالإضافة إلى تصريحات صادرة عن كبار المسؤولين في دولة الاحتلال، وفي مُقدّمتهم الداخلية موشيه يعالون، الذي قال إنّ" العلاج يُقدّم للجرحى من مُنطلقات إنسانيّة".

وآخر التقارير العبرية جاء على شاكلة توثيق مصوّر بالصوت والصورة، نُشر على موقع (YNET)، التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت".

وروى تسلم أحد أفراد ما يسمى بلواء غفعاتي إن"مسلحاً من جبهة النصرة، تمّ نقله على وجه السرعة إلى "إسرائيل" لتلقّي العلاج في أحد مستشفياتها".

تقرير الموقع الإسرائيليّ الموثق، ورد بأسلوبٍ لافتٍ ودراماتيكيٍّ، مع التأكيد على أنّ المشاهد نادرة جدًا وغير مسبوقة، مُحلل الشؤون العسكرية في الموقع، رون بن يشاي، صاحب الباع الطويل في المؤسسة الأمنيّة والمنظومة العسكريّة في تل أبيب، واكب عملية نقل جريح تنظيم (القاعدة)، مُشدّدًا على أنّ الطلب وصل إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي بصورة عاجلة جدًا، مع التأكيد على أنّ الجريح سيموت في حال عدم نقله على وجه السرعة إلى أحد المستشفيات.

وبحسبه، وهو الذي اعتمد في تقريره على مصادر عسكريّة رفيعة في اللواء الشماليّ في جيش الاحتلال، تمّ التعامل مع الطلب بجدية فائقة من قبل (الفرقة 210) و(لواء غفعاتي)، المنتشرين على طول الحدود في منطقة الجولان المحتل، وقال بن يشاي إنّ المُوافقة على الطلب تمّت بعدما أدرك الجيش الإسرائيليّ أن الطلب ورد عن طريق مصدر إنسانيّ سوريّ موثوق، الأمر الذي دفعهم إلى المسارعة في تلبيته. 

وأشار التقرير إلى أنّه في الساعة الثامنة مساءً، اقترب المسلحين من السياج الحدوديّ، في الوقت الذي أنهت فيه وحدة الطبابة لدى الفرقة وجنود كتيبة الاستطلاع التابعة لوحدة (غفعاتي)، التحضيرات اللازمة لاستيعاب الجريح، وتابع قائلاً: "وصلت الوحدة إلى نقطة الالتقاء المتفق عليها مسبقًا. وبعد التأكّد من حالة الجريح، أشار قائد الوحدة إلى أنّه بالإمكان إرسال آلية مدرعة مع طاقم إسعاف خاص لنقله".

ويُظهر شريط الفيديو في مدة تزيد على أربع دقائق، مشاهد نقل الجريح وآليات جيش الاحتلال التي اقتربت من السياج الحدودي لنقله، ومشاهد أولية للإسعافات التي قام بتوفيرها أطباء من (فرقة 210) للجريح، إضافة إلى المقابلات التي أجراها المراسل مع الضباط الإسرائيليين.

وقال ضابط من قسم الطّب في جيش الاحتلال في الفرقة لمعدّ التقرير: إنّه" منذ اندلاع الحرب الأهليّة في الساحة السورية، قدّمت إسرائيل حتى الآن علاجًا لأكثر من( 1600) جريح سوريّ من المعارضين، أغلبيتهم الساحقة أصيبوا إصابات بالغة وخطرة. علاوة على ذلك، لفت إلى أنّ عملية نقل الجرحى تتّم بالتنسيق بين عناصر اتصال معتمدين من قبل إسرائيل ومَنْ أسماهم بالمتمردين، وأنّ أغلبية الجرحى عادوا إلى الساحة السوريّة بعد تلقي العلاج .

وأشار الموقع العبريّ إلى أنّ التقدير السائد لدى جيش الاحتلال حول الوضع الأمني الراهن على الحدود، وبشكلٍ خاصٍ، إزّاء المناطق التي يُسيطر عليها الـ"متمردون"، ومن بينهم الجهات المتطرفة، غير معنية ولا مصلحة لديها بالتصادم مع الجيش الإسرائيلي.

وخلُصت الدراسة إلى القول، "أقدمت إسرائيل أيضًا على رسم خطوطها الحمراء الخاصة من خلال تنفيذ الضربات الجوية ضدّ الأهداف العسكرية السوريّة، لمنع نقل الأسلحة الإستراتيجيّة (خاصّةً من سوريّة إلى حزب الله) والتصدّي للتهديد الماثل في تدفق الصراع السوريّ إلى الجولان، أوْ إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الرابط المختصر: