مزحة تنتهي بشاب من غزة في العمالة
تلفزيون الفجر الجديد- يظن الكثير من الشباب أن لديه القدرة على خداع أجهزة الأمن، ويمكن له أن يتلاعب بهم بسهولة، ظاناً أنهم يعملون بطريقة ثابتة ويمكن خداعهم ولا يدري أنهم يخدعوه، وهو يظن أنهم لا يعلمون بحقيقته.
الشاب "خالد" الذي يقضي عقوبة "مزحة" بدأها مع ضابط المخابرات الإسرئيلية "الشاباك" أردته عميلاً ضد أبناء شعبه بعدما ظن أنه باستطاعته خداع العدو وكسب الأموال دون أن يعطيهم معلومات، أو أن يقدم لهم معلومات كاذبة.
ونقل موقع "المجد الأمني" عن الشاب قوله،" تلقيت اتصالاً من ضابط المخابرات الإسرائيلية على أنه صديق ويريد التعرف علي، وكنت أعي أنه ضابط مخابرات، وعليه صارحته بأني أعرف أنه ضابط من المخابرات وأريد العمل معه".
وأضاف" في الحقيقة لم أكن أريد العمل معهم لكني كنت أريد خوض تجربة وأن أعرف أين ينتهي المطاف، وعليه بدأت أعطيه معلومات اجتماعية خاصة بي لكنها عادية".
"خالد" لم يقدم معلومات خطيرة إلا أن ضابط الشاباك كان يسجل له مكالماته، وفي يوم من الأيام أخبره الضابط أنه قد حان وقت المكافأة وسيرسل له مبلغاً من المال عبر نقطة ميتة، وأمره أن يتوجه لأحد الشوارع حيث سيجد مبلغاً مالياً، في علبة سجائر بجواز شجرة.
توجه خالد وأخذ العلبة وحينها اتصل به الضابط، وسأله هل استلمت الأموال التي أرسلتها لك، فقال له نعم وشكره على ذلك.
الوقوع في الفخ
لم تكن الأموال والمكالمات إلا بداية بوابة للاسقاط، فقد كانت المكالمات مسجلة ولحظة تسلمه للأموال كانت مصورة من قبل طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.
وقد ساوم ضابط المخابرات الشاب خالد بالعمل معهم أو فضح أمره، وكشف تسجيلاته على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب الضابط في المقابل معلومات حقيقية وأكثر تركيزاً عن المقاومة، وأشخاص في منطقته مهدداً إياه إن كان يكذب عليهم فإنه سيتم كشف أمره للمقاومة ليتم إعدامه.
رفض خالد الابتزاز من ضابط المخابرات وأغلق جواله فأرسل إليه مكالمة مسجلة له على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" ما اضطره للعودة والعمل مع الضابط، والابلاغ عن المقاومة لتعتقله المقاومة، فيما بعد وتقدمه للمحاكمة.



