لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تحول حيفا لميناء بضائع تركية موجهة للدول العربية



تلفزيون الفجر الجديد – وكالات: قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيليّة،إنّ محادثات صلح بين تركيا وإسرائيل تجري في السر، مشيرة إلى أنّ دوري غولد، الذي يعمل مديرًا عامًا بالخارجية الإسرائيلية التقى نظيره التركي فيريدون سينيرلوجلو في العاصمة الإيطاليّة روما دون علم مستشاري الأمن القومي الإسرائيليّ، يوسي كوهين، والمُرشّح لمنصب رئيس الموساد (الاستخبارات الخارجيّة)، خلفًا لتامير باردو.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، إلى أنّ المسؤول الإسرائيليّ توجّه إلى روما لإجراء محادثات مع المسؤول عن الملف الإسرائيليّ في وزارة الخارجية التركية الذي يقود فريق عمل لبحث الأزمة مع إسرائيل. وتابعت الصحيفة قائلةً، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ المحادثات جرت بعد أسبوع فقط من فشل حزب الرئيس التركيّ رجب طيّب اردوغان، حزب (العدالة والتنميّة) في الحصول على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ  غولد، المُقرّب جدًا من رئيس لوزراء، بنيامين نتنياهو، لم يقُم بإبلاغ مستشار الأمن القوميّ الإسرائيليّ عن اللقاء، كما أنّه لم يُبلغ مستشار رئيس الوزراء الإسرائيليّ للمفاوضات مع تركيًا، يوسف تشاحنوبير، الذي يُكّر المفاوضات منذ اندلاع الأزمة بين أنقرة وتل أبيب في شهر أيار (مايو) من العام 2010، بعد قيام سلاح البحريّة الإسرائيليّة بالهجوم على سفينة (مافي مرمرة)، الأمر الذي أدّى إلى مقتل تسعة أتراك كانوا على متنها وإصابة العشرات.
ولفت المُراسل السياسيّ للصحيفة، باراك رافيد إلى أنّ كوهين وتشاحونبير علما عن الجلسة في روما بعد عدّة أيام من عقدها، موضحًا أنّ الأخير هو الذي يُحافظ على العلاقات مع وزير الخارجيّة التركيّة. وتابع المراسل قائلاً إنّ كوهين وتشاحنوبير هما اللذان قاما بصياغة مسودة الاتفاق بين تركيّا وإسرائيل في شهر شباط (فبراير) من العام 2014. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيليّ رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن اسمه، بسبب حساسية الموضوع، إنه قبل سفر غولد إلى روما للاجتماع بوزير الخارجيّة التركيّ، لم يُعقد اجتماع تنسيق بين الجهات ذات الصلة في الخارجيّة الإسرائيليّة، فيما رفض الناطق الرسميّ بلسان الخارجيّة الإسرائيليّة، عمانوئيل نحشون، التعقيب على الموضوع، كما قالت الصحيفة العبريّة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اعتذر لأردوغان الذي كان يشغل رئيس وزراء في 2013 عن مقتل المدنيين على متن سفينة المساعدات التركية وذلك أثناء زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أن الاعتذار التليفوني الذي قدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي لأردوغان تلاه سفر تبادل الوفود للتوصل إلى حل الأزمة وتقرر دفع إسرائيل 20 مليون دولار لأسر الضحايا.
وفي العام 2014 وافق البرلمان التركي على تمرير قانون لإلغاء الدعاوى القانونية المقامة ضد الضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في حادث السفينة (مافي مرمرة) التي كانت متجهة إلى غزة. وتابعت الصحيفة أنه بعد ذلك بأسابيع تحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أردوغان وطلب منه قبول الاتفاق مع إسرائيل، وهو ما أشار إليه ضباط إسرائيليين بأنّ التوافق بين إسرائيل وتركيا بات قريبًا لكنه ينتظر توقيع رئيس الوزراء، وهو ما ردّ عليه أردوغان بالقول إنّ الكرة في ملعب نتنياهو، على حدّ تعبيره.
في سياق متصّل، كشفت صحف إسرائيلية عن تحول ميناء حيفا إلى معبر للبضائع التركية إلى بعض الدول العربية، نتيجة الحرب على سوريّة. وأكّدت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية على أنّ قوافل من الشاحنات التجارية تحمل لوحات ترخيص تركية أوْ أردنية، تتنقل من ميناء حيفا وإليه بمرافقة دوريات للشرطة الإسرائيلية، مشيرة إلى تحولها إلى نقطة لعبور السلع والضائع بين دول الخليج العربيّ وأوروبا.
وتُعتبر الدولة العبريّة المستفيدة الأكبر من الأحداث في سوريّة، وأصبح ذلك ينعكس على الاقتصاد، فبعد توقف عبور شاحنات البضائع التركية عبر الأراضي السورية أصبحت إسرائيل المنفذ لهذه البضائع باتجاه بعض الدول العربية. وأشارت صحيفة (يديعوت احرونوت) إلى مفاوضات سرية بين الدولة العبريّة وبعض دول الجوار، ذكرت منها الأردن وتركيا، أثمرت عن اتفاق بين تل أبيب وأنقرة لنقل البضائع من وإلى عمان وبغداد ودول الخليج العربي، على حدّ قول المصادر السياسيّة في تل أبيب، والتي اعتمدت عليها الصحيفة الإسرائيليّة.
جدير بالذكر، أنّ عائدات الدولة العبريّة من رسوم استخدام الميناء والوقود ورسوم وزارة مواصلات الإسرائيليّة والتأمين وصلت إلى ما يتجاوز خمسة وخمسين مليون دولار سنويًا.

 

 
الرابط المختصر: