جنين: ” كنز” شكلته الطبيعة في بلدة عرابة
تلفزيون الفجر الجديد- ابراهيم شيباني- أثناء حفريات اقتلاع الصخور في واد” أبو شناعة” وبالتحديد في” محاجر” أبو طه التلالوة على أراضي بلدة عرابة، 12كم جنوب غرب جنين، تم العثور على مغارة احتوت” الصواعد والهوابط” الصخرية والتي شكلتها الطبيعة على مدار سنين طويلة.
هذه المناظر الجمالية لفتت أنظار وزارة السياحة والآثار، وأعين سكان البلدة على هذا الكنز الطبيعي الثمين، فما هي الإجراءات التي تتخذها الجهات المسؤولة للحفاظ على هذا الكنز؟.
من جهته قال رئيس بلدية عرابة عماد عطاري” إنَّ الكهف كنز طبيعي للبلدة له جماليته الخاصة، وأهميته تكمن في تسخيره ليكون أحد المعالم السياحية في المنطقة”، وتسعى البلدية لتسخير كافة جهودها لتوفير البنية التحتية، ما يسهل الوصول للكهف والدخول إليه كونه بعيد نوعا ما عن البلدة.
وأشار عطاري إلى عجز البلدية عن تأهيل الكهف، دون التضافر مع الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة السياحة والآثار ووزارة الحكم المحلي.
وقال” إنَّ وزيرة السياحة رولا معايعة أبدت سعادتها الكبيرة لوجود هذا المعلم الطبيعي المهم في فلسطين، وأكدت على التعاون الكامل من وزارة السياحة مع البلدية لتأهيل المكان وإبرازه كمعلم سياحي على مستوى الوطن”.
وأضاف” أنّ وزارة الطاقة يقع على عاتقها دور كبير في تمديد خطوط الكهرباء لتصل إلى منطقة الكهف لإنارته بحيث يستطيع الزائر الاستمتاع بهذا المنظر الطبيعي، الذي يعود لحقب زمنية بعيدة ويقدر عمره بآلاف السنين “.
وتكمن أهمية فريق التأهيل في الحفاظ على المكان من التعرض للتخريب العمد وغير العمد على أيدي روَّاد مثل هذه الأماكن، هذا ما وضحه رئيس البلدية.
وبشأن وزارة الحكم المحلي ودورها تجاه هذه الأماكن، أكد عطاري على ضرورة تعبيد الشارع الذي يصل إلى منطقة الكهف، خاصة أنه يبعد قرابة 5 كم عن البلدة، وأن البلدية غير قادرة على تأهيل هذه الطريق التي ستتبعها ميزانية ضخمة إلى حدٍ ما.
بدوره نوه مدير مركز الدفاع المدني في عرابة، ثائر عساف، إلى ضرورة إبقاء المكان مغلق ريثما يتم تجهيز المكان وجعله قابلاً للزيارة، حفاظاً على السلامة العامة للمواطنين، كون النزول للكهف صعب جداً ويحتاج إلى سُلم يبلغ طوله 6 أمتار.
وأضاف،” من الممكن استنفاد الأكسجين في حال دخول الكثير من الناس إلى داخل الكهف، فلا بد من تواجد عناصر دفاع مدني لضمان سلامة المواطنين”.
وفي السياق أكدَّ مستأجر الأرض والذي يقيم عليها مقلعًا للصخور” أبو العبد كميل” على تعاونه الكامل مع البلدية في تأهيل المنطقة لجعلها قابلة للزيارة.
وقال كميل” الكهف معلم طبيعي رباني يجب العمل على الحفاظ عليه من كافة الجهات المسؤولة، ونحن بدورنا سوف نقوم بقلع الصخور المحاذية بشكل لا يلحق الضرر بالمغارة، ما يسهل عملية الدخول والخروج على الزائرين”.
من الجدير بالذكر أنَّ مجموعة من الباحثين الجيولوجيين وبإشراف وزارة السياحة قاموا بأخذ عينات من الصخور لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد عمر الكهف وحقبته الزمنية، وما زالت العينات تحت الفحص.