لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شاهد : ثورة دي ماتيو تُسقط البايرن وتُنصب تشيلسي بطلاً لأوروبا



أهدى تشيلسي مدينة الضباب" لندن" أول كأس دوري أبطال في التاريخ بعد فوزه على بايرن ميونخ في معقله "آليانز آرينا" بفضل ركلات الجزاء الترجيحية، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي لنهائي دوري الأبطال بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.

كما هو متوقع، بدأ اللقاء بضغط من قبل أصحاب الأرض كاد يُسفر عن هدف مُبكر للنمر الألماني "شفاينشتايجر" الذي سدد بيسراه من على حدود منطقة الجزاء، لكن من سوء حظه ارتطمت الكرة في أقدام البرازيلي العائد من الإصابة "دافيد لويز" وخرجت لركلة ركنية، انبرى لها ريبيري وأرسلها لجوميز الذي هيأها للمتقدم للأمام "كروس" الذي سدد بدون تركيز خارج الملعب.

واستمر الوضع كما هو عليه أن أن قام الإيفواري كالو بمحاولة فردية من الجهة اليمنى، إلا أنه فشل في اختراق الدفاعات الألمانية الحصينة، ليفقد الكرة ويكلف فريقه هجمة مرتدة خطيرة قادها الجناح الطائر روبن الذي انطلق كالسهم من الجهة اليمنى إلى أن اقترب من منطقة الجزاء وفتح زاوية التصويب، لكن المتألق كاهيل تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى خارج الملعب.

وبعد مرور الربع ساعة الأولى، وضح للجميع أن البايرن فرض سيطرته على مجريات الأمور بفضل الانتشار الجيد لشفاينشتايجر وكروس في وسط الملعب، مما أعطى الفرصة لروبن لشن غاراته من الجهة اليمنى وروبيبري من الجهة اليسرى، لكن تماسك رباعي دفاع البلوز ومن خلفهم الحارس تشيك أبقى النتيجة على حالها.

وفي الدقيقة 21، ظهر روبن في الأضواء عندما تلاعب ببوسينجوا ومن ثم اخترق من العمق وفي الأخير أطلق قذيفة أرضية وجدت الحارس العملاق "بيتر تشيك" يتصدى لها بقدمه اليمنى وبعد ذلك ارتطمت في القائم الأيمن وخرجت إلى خارج الملعب.

وعلى عكس سير اللقاء، كاد رجال دي ماتيو أن يفعلوها عندما تقدم كاهيل إلى الأمام ونجح في المرور من بواتينج بالقرب من منطقة الجزاء، لكن الأخير أعاق المدافع الدولي الإنجليزي وأسقطه على الأرض ليحتسب الحكم البرتغالي ركلة حرة مباشرة انبرى لها ماتا وسدد فوق العارضة.

وجاء الرد من الفرنسي "ريبيري" الذي تلاعب "كالعادة" بالظهير الأيمن "بوسينجوا" ثم توغل داخل منطقة الجزاء وفي الأخير سدد كرة أرضية ضعية، اكتفى تشيك بالنظر إليها وهي تذهب إلى خارج الملعب، وذلك قبل أن يُرسل ريبيري عرضية من الجهة اليسرى حولها مولر من لمسة واحدة –على الطائر- فوق العارضة.


وقبل نهاية الشوط بدقائق، أهدى سوبر فرانك تمريرة حريرية للخالي من الرقابة "سالمون كالو" الذي سدد قذيفة تصدى لها الحارس نوير على مرتين، وبعدها مباشرة تلقى جوميز تمريرة من روبن ثم راوغ كاهيل بطريقة رائعة داخل منطقة الجزاء، لكنه فاجأ الجميع بالتسديد فوق العارضة لتضيع أخطر فرصة وينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني، شن ريبري هجمة نارية من الجهة اليسرى ثم أرسل عرضية نموذجية لجوميز، لكن النشيط دافيد لويز أبعد الكرة لركلة ركنية، قبل أن يُطلق كروس تسديدة من على حدود منطقة الجزاء أخرجها نفس المدافع برأسه إلى ركلة ركنية.

وظهر دروجبا لأول مرة أمام الحارس نوير عندما هيأ الكرة لنفسه قبل فيليب لام وفي الأخير سدد قذيفة مرت بجوار قائم الأيسر، ليرد ريبيري بهدف ألغاه الحكم بداعي التسلل.

وكاد البايرن أن يخطف الهدف الافتتاحي حين أهدى جوميز زميله روبن تمريرة داخل منطقة الجزاء، سددها الأخير بكل قوة لكن أشلي كول استمات أمام الكرة وأبعدها لركلة ركنية قبل أن تُمزق شباك العملاق التشيكي.

ومرة أخرى، ضغط العملاق البافاري في هجمة منظمة بدأها ريبيري الذي أرسل عرضية حاول معها مولر لكنه فشل في تحويلها في مرمى تشيك، لتصل إلى جوميز الذي واصل التفنن في إهدار الفرص وسدد كرة أرضية بجوار القائم الأيسر وهو على بعد خطوات من المرمى الأزرق.

وقبل انتهاء المباراة بخمس دقائق، أرسل كروس عرضية بيمناه من الجهة اليسرى، انقض عليها المتقدم للأمام مولر برأسه في شباك الحارس تشيك، ليوقع على أولى أهداف المباراة وينفجر بعدها ملعب آليانز آرينا من شدة فرحة الجماهير المحلية.

وكما حدث في نهائي 1999 عندما أدرك المان يونايتد هدف التعديل في الدقيقة الأخيرة في نهائي كامب نو، كرر الفيل الإيفواري ديديه دروجبا نفس السيناريو وتمكن من إخماد فرحة جماهير البايرن بتوقيعه على هدف التعادل برأسية في المقص الأيمن للحارس نوير، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر وينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ويحتكم الفريقان لوقت إضافي مدته نصف ساعة على شوطين.

ومع بداية الحصة الإضافية الأولى، فاجأ رجال دي ماتيو أصحاب الأرض بضغط مكثف كاد يُسفر عن ركلة جزاء للاعب الإسباني توريس الذي أعاقه بواتينج داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.

وفي الدقيقة 93 اهتز ملعب المباراة حين احتسب الحكم بيدرو ركلة جزاء لصالح ريبيري الذي أعاقه الفيل الإيفواري داخل منطقة الجزاء، لينبري –غير الموفق- روبن للركلة ويفشل في مغالطة تشيك الذي تصدى للكرة على مرتين، وسط حسرة هاينكس الذي انتظر الكرة في الشباك.

ولم يقدر ريبيري على مواصلة اللعب بعد تعرضه لإصابة في كاحله من التحام دروجبا، ليضطر المدرب هاينكس لاستبداله بـأوليتش الذي خطف الأضواء في الحصة الإضافية الثانية حين تلقى تمريرة من لام وهيأها للبديل الآخر فان بويتن الذي لم يتوقع التمرير وسقط على الأرض وهو أمام المرمى الخالي من حارسه.

وحاول البايرن تسجيل هدف الفوز فيما تبقى من المباراة، لكن قتال دفاع تشيلسي وحارسهم تشيك أبقى النتيجة على حالها، ليلجأ الفريقين إلى ركلات الجزاء الترجيحية التي منحت الفوز لتشيلسي وأعطت ظهرها للعملاق الألماني..ويتوج زعيم غرب لندن بطلاً لأوروبا لأول مرة في تاريخه وفي تاريخ مدينة الضباب التي لم تحتفل من قبل بهذه الكأس الغالية.

الرابط المختصر: