لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

نتنياهو أمر الموساد بجمع معلومات عن عشيقات الرؤساء وقصصهم الغراميّة



تلفزيون الفجر الجديد- يُعتبر المُحلل ناحوم بارنياع، من صحيفة يديعوت أحرونوت، من أكثر المُحللين تأثيرًا على الرأي العام الإسرائيليّ، وكتب مؤخرًا وصفًا لافتًا لرئيس الوزراء الإسرائيليّ جاء فيه: "نتنياهو باذخ لا يشبع، وبخيل أسطوريّ، والدمج بينهما فتّاك"، على حدّ تعبيره.

وفي السياق عينه بات جليًا وواضحًا للإسرائيليين وأيضًا للرأي العّام العالميّ بأنّ الفضائح تُلاحق رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وعقيلته ساره. فهناك العديد من القضايا الجنائيّة التي ما زالت الشرطة تُحقق فيها حول علاقات نتنياهو المشبوهة مع رجل أعمالٍ فرنسيّ، وقيامه بالسفر إلى مناطق عديدة في العالم على حساب أثرياء يهود، وتلقّي الدعم منهم دون أنْ يقوم بإبلاغ سلطات الضريبة، كما يُلزم القانون، عن الأرباح التي جناها، كما أنّ الشرطة تُحقق في قضية اختيار نتنياهو مكتبًا للسفر إلى خارج البلاد لشراء التذاكر بدون مناقصة، حسب نصّ القانون الإسرائيليّ.

وأمس الأربعاء أصدر المستشار القانونيّ للحكومة الإسرائيليّة أمرًا بعدم السماح لرئيس الوزراء نتنياهو بمُواصلة تبوأه منصب وزير الاتصالات بسبب علاقاته المشبوهة مع رجل الأعمال الذي يملك عدّة شركات اتصال وفي مقدّمتها شركة هواتف البيت "بيزك"، وهي الشركة الوحيدة في إسرائيل، الأمر الذي ألزم نتنياهو بتعيين وزير آخر لمنصب وزير الاتصالات مكانه، في حين نفى ديوانه أنْ يكون قد تلقّى منه أموالاً بطريقة غير مشروعة، مُشدّدًا على أنّ الحديث يجري عن علاقة شخصيّة فقط، وأنّه يلتقي معه وزوجته مرّة أوْ مرّتين في السنة لتناول وجبة عشاء.

ولم تقتصر الفضائح على نتنياهو، بل طالت زوجته ساره، حيث أمرت محكمة العمل القطريّة بقبول الدعوى القضائيّة ضدّها، والتي قدّمها مدير بيت رئيس الوزراء الرسميّ في شارع بلفور في القدس الغربيّة، ادّعى فيها أنّها كانت تُهينه، وتطلب منه العمل ساعات إضافيّة، ناهيك عن الألفاظ النابيّة التي كانت تتفوه بها بحقّه. كما أكّد المدير السابق لمقر نتنياهو أنّ ما أنفقه رئيس الوزراء وزوجته سارة على الكحول، وصل خلال السنتين الأخيرتين إلى حوالي 100 ألف شيكل.

ونقلت صحيفة (يديعوت أحرونوت) عن المدير السابق قوله إنّه كان يشتري بنفسه النبيذ للمقر إلّا أن النبيذ الأحمر الفاخر كان يخصص لسارة نتنياهو، فى حين كان يتم تقديم النبيذ الأبيض العادي للضيوف.

أمّا صحيفة هآرتس، فقد نقلت عن موظف بديوان نتنياهو الذي يقاضي زوجته سارة على إساءة المعاملة وشروط عمله القاسية قوله إنّ عمال الديوان أُجبروا على جمع الزجاجات وإعادتها للسوبر ماركت، وقبض بدل الرهن وتسليم الأموال إلى سارة نتنياهو، لتضعها في حسابها الخاص.

قاضية المحكمة ألزمت السيّدة نتنياهو بدفع تعويضات لمدير البيت السابق بمبلغ 170 ألف شيكل (دولار أمريكيّ يُعادل 3.80 شيكل إسرائيليّ)، ومنعتها من الاستئناف على القرار، كما أنّ المُستشار القضائيّ للحكومة أوعز للشرطة بالتحقيق مع السيّدة الأولى في إسرائيل تحقيقًا جنائيًا، تحت طائل الإنذار بشبهة الحصول على أموالٍ عن طريق الغشّ والخداع، والآن الجميع ينتظرون في إسرائيل بدء التحقيق مع عقيلة نتنياهو.

وكشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة النقاب عن أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، وعشية قيامه بزيارة إلى عددٍ من الدول الإفريقيّة، طلب من أجهزة الأمن في تل أبيب بجمع معلومات شخصيّة للغاية عن الزعماء الذين سيلتقي بهم.

وقال مُراسل الصحيفة للشؤون السياسيّة، إيتمار آيخنر، إنّ الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة، وبطلبٍ من نتنياهو، بدأت بجمع معلومات سريّةٍ عن عشيقات الزعماء الإفريقيين، وعن الحلوى التي يُحبّونها، لافتًا إلى أنّ الموساد الإسرائيليّ (الاستخبارات الخارجيّة) وجّه رسائل الكترونيّة إلى سفارات تل أبيب في الدول الإفريقيّة التي سيزورها نتنياهو وفيها الطلبات المذكورة، كما طلب من السفراء جمع معلومات شخصيّة عن الرؤساء الأفارقة، بما في ذلك القصص الغراميّة عنهم، إذا وُجدت.

كما أنّه طلب من مُساعديه أنْ يجدوا له في الدول الإفريقيّة قصاص شعر أبيض اللون، وأخرى للنساء لعقيلته ساره التي ستُرافقه في الزيارة. وأثار هذا الكشف ردود فعل متباينة في تل أبيب، وحاول ديوان نتنياهو التقليل من حدّة الانتقادات، زاعمًا أنّهم لم يجدوا في الدول الإفريقيّة التي سيقومون بزيارتها مُصففي شعر يناسبهما. أمّا فيما يتعلّق بالمعلومات عن عشيقات الرؤساء الأفارقة فقد ردّ ديوان نتنياهو أنّه ليس مسؤولاً عن ذلك، وأنّ الطلب وُجّه للسفارات من قبل مجلس الأمن القوميّ الإسرائيليّ، على حدّ تعبيره.

نقلا عن رأي اليوم

الرابط المختصر: