فنزويلا: اعتقال المئات وسقوط مزيد من القتلى في الاحتجاجات المناهضة للرئيس مادورو
اعتقلت الشرطة الفنزويلية حوالي 1300 شخص منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الرابع من نيسان الجاري، حسبما قالت إحدى جمعيات المحامين يوم الجمعة، وسط موجة من أعمال العنف والنهب تجتاح البلاد.
وقال ألفريدو روميرو، مدير منتدى العقوبات الفنزويلي لقناة "ان تي ان 24" إنه تم اعتقال أكثر من 750 شخصا منذ يوم الأربعاء فقط.
ولقي 21 شخصا حتفهم منذ بداية الشهر الجاري، من بينهم 12 شخصا قتلوا بعد اشتباكات وأعمال نهب اندلعت في وقت متأخر من يوم الخميس.
وقال المدعي العام الفنزويلي إن هناك ستة آخرين أصيبوا بجروح في تلك المصادمات.
وشهد حي (إيل فال) بالعاصمة مصادمات شديدة مع قوات الأمن وأشعل المتظاهرون النار في أماكن كثيرة وظهرت المدينة في صورة من الخراب والدمار.
وقالت سلطات الادعاء العام إن معظم الضحايا سقطوا بسبب صعق الكهرباء عندما حاولوا سرقة مبرد من أحد المخابز، بينما مات آخرون بطلقات الرصاص.
واضطرت إدارة أحد المستشفيات إلى إجلاء المرضى نظرا لاستخدام قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة بالقرب منها.
وتواجه فنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطي من النفط في العالم، أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء وسط معدلات تضخم مرتفعة للغاية.
ويطالب المتظاهرون بإجراء انتخابات جديدة وعزل الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذين يتهمونه بالدكتاتورية.
وكان مادورو أعلن أنه سيسلح 500 ألف شخص كميليشيا للرد على الاحتجاجات بالقوة والدفاع عن الثورة الاشتراكية.
ووضعت القوات المسلحة على أهبة الاستعداد تحسبا لأي تطورات.
ودعت المعارضة الجيش إلى قطع صلته بمادورو، وقال الزعيم المعارض فريدي جيفارا موجها كلامه إلى وزير الدفاع فلاديمير بادرينو: "لا تغرق مع تيتانيك مادورو".