لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

وزيرة الصحة: نسعى لخفض نسبة حدوث سرطان الثدي ونسبة الوفيات الناجمة عنه بحلول 2020



أكدت وزيرة الصحة د. مي الكيلة أن الوزارة تسعى إلى تعزيز مكافحة سرطان الثدي في إطار البرامج الوطنية لمكافحة هذا المرض بهدف خفض نسبة حدوث سرطان الثدي بنسبة 10% وتقليل نسبة الوفيات الناجمة عنه أكثر من 30% بحلول عام 2020، من خلال الكشف المبكر وزيادة الوعي عند المواطنين بضرورة إجراء فحوصات دورية لمتابعة حالاتهم الصحية.

 

جاء ذلك خلال إطلاق فعاليات شهر أكتوبر الوردي 2019- شهر التوعية بسرطان الثدي، اليوم الثلاثاء، بمشاركة محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام وممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة كريستين بلوكهوس ومديرة المعهد الوطني للصحة العامة د. رند سلمان، وحشد من المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي، وموظفي وزارة الصحة.

 

وقالت وزيرة الصحة إن سرطان الثدي يأتي في مقدمة أنواع السرطان التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حد سواء، حيث يُلاحظ ارتفاع معدلات وقوع هذا السرطان في العالم النامي نتيجة زيادة متوسط العمر المأمول وزيادة التوسّع العمراني واعتماد أنماط الحياة الغربية.

 

واضافت أنه وعلى الرغم من إمكانية إسهام الاستراتيجيات الوقائية في الحدّ من بعض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فإنّ تلك الاستراتيجيات لا تمكّن من التخلّص من معظم حالات ذلك السرطان التي تظهر في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل حيث لا يتم تشخيص هذا المرض إلاّ في مراحل متأخّرة، وبناء عليه فإنّ الكشف المبكّر من أجل الحد من سرطان الثدي وتقليل  معدلات الوفاه منه يظلّ حجر الزاوية لمكافحة هذا المرض.

 

اعتبر  سرطان الثدي أكثر  أنواع السرطان انتشاراً في فلسطين في العام 2018، حيث بلغت نسبة حالات الإصابة فيه (14.2 %) من مجموع حالات السرطان المسجلة بمعدل حدوث 16.7 حالة لكل 100.000 من السكان وخلال الأعوام السبعة عشر الماضية، شهدت فلسطين زيادة ملحوظة في حالات السرطان؛ إذ تضاعفت من 1073 حالة عام 2000، لتصل إلى 2536 حالة عام 2017 في الضفة الغربية وحدها.

 

وتشير احصاءات وزارة الصحة في العام 2018 الى ان سرطان الثدي يأتي في المرتبة الأولى للسرطانات التي تصيب الإناث في فلسطين، وبلغت نسبتها 27.6% من مجموع حالات السرطان المبلغ عنها لدى الإناث، وبمعدل حدوث 33.4 حالة لكل 100.000 من الإناث وهي نسبة تعد متدنية مقارنة بدول العالم بشكل عام، والدول العربية المحيطة بشكل خاص

 

وأوضحت وزيرة الصحة أنه للحد من انتشار هذا المرض فإن الوزارة توفر من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية  خدمات تصوير الثدي المجاني منذ العام 2008 في المحافظات الشمالية والجنوبية، من خلال  19 جهازاً لتصوير الثدي الشعاعي (ماموجرام)، بالإضافة الى فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية  حسب بروتوكولات الوزارة، وقد جرى خلال السنوات الثلاث الأخيرة استحداث عدد من هذه الأجهزة من خلال إدخال خدمة التصوير الرقمي (CR) والاستغناء عن افلام الأشعة السينية المضرة للبيئة.

 

وقالت د. الكيلة: بلغت الحالات المفحوصة باستخدام تصوير الثدي الإشعاعي  في العام 2018 في مختلف مراكز الرعاية الصحية الأولية 11,603 حالة.  منها 3,498 حالة  غير طبيعية وشكلت ما نسبتة 30% من الحالات المفحوصة. وبلغ عدد حالات تصوير الثدي بالموجات  فوق الصوتية 3,003 حالة ، منها 1,808 حالة غير طبيعية وشكلت ما نسبته 60%من الحالات المفحوصة. ، حيث سجلت معظم  الحالات في الفئات العمرية 40-50 عاماً.

 

وأكدت أنه انطلاقا من ايماننا الراسخ بضرورة  تظافر الجهود للحد والوقاية من سرطان الثدي والحث على الكشف المبكر عن هذا المرض وتحسين نوعية حياة المصابين فقد ارتأينا ضرورة  تنظيم  هذه الفعاليات بالتعاون مع المؤسسات الوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات، لمكافحة هذا المرض والحد منه.

 

د. غنام: أجهزة التشويش بالسجون تعرض أسرانا للسرطان

بدورها افتتحت د.غنام فعاليات أكتوبر بنقل تحيات الرئيس محمود عباس للحضور، موجهة تحيات الفخر والاعتزاز لكافة أسرانا وأسيراتنا الذين يتعرضون لأبشع الجرائم على يد الاحتلال، مشيرة الى الأسرى المرضى الذين يمعن الاحتلال باستهدافهم خصوصا مع أجهزة التشويش التي تم تركيبها في السجون والمخاطر الصحية المترتبة عليها مطالبة العالم الحر بالتدخل لنجدتهم من الموت الذي يعممه الاحتلال في تلك الأقبية الإحتلالية.

وبينت د. غنام أن شعبنا الذي يواجه السرطان الأكبر وهو الاحتلال ليس عاجزا أن يتحدى ويواجه الأمراض بالفحوص المبكرة والاهتمام الدوري موجهة التحية لكافة الناجيات اللواتي تحدين ظروفهن ولكافة المصابات اللواتي لم يفقدن الأمل بدعم من الأسرة والمجتمع وبقوتهن وإرادتهن التي لا تلين.

 

وشدت د. غنام على اهمية العمل التكاملي بين كافة المؤسسات لنشر التوعية والتثقيف بأهمية الفحص المبكر و الدوري، مبينة ان ذلك يعد طوق النجاة من هذا المرض، لافتة إلى ان الإصابة بمرض سرطان الثدي ليس مقتصرا على النساء علما أنهن الأكثر عرضة له، ما يتطلب الجهد التراكمي والتكاملي من الجميع.

 

الصحة العالمية: مكافحة سرطان الثدي يحتاج لشراكة مجتمعية

وقالت د. رند سلمان إن منظمة الصحة العالمية وبالشراكة مع وزارة الصحة والمعهد الوطني الفلسطيني للصحة العام تقوم بتقييم الخدمات المقدمة لمرضى السرطان بما في ذلك سرطان الثدي؛ لوضع خطط وبرامج تطويرية للارتقاء بهذه الخدمات.

 

وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تسعى إلى تعزيز مكافحة سرطان الثدي في إطار البرامج الوطنية الشاملة لمكافحة السرطان المندرجة في برامج مكافحة الأمراض غير لاسارية، حيث تشمل مكافحة الرسطان الشاملة على الوقاية والكشف المبكر والتشخيص والعلاج والتأهيل والرعاية التلطيفية.

 

صندوق الأمم المتحدة للسكان: المصابات بسرطان الثدي يواجهن خطرًا متزايدًا

وقالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان إن العديد من النساء المصابات بسرطان الثدي يواجهن خطرًا متزايدًا بسبب الجنس والعزلة الاجتماعية والعائلية ونقص المساعدة. 

 

وأضافت: قد يواجهون أيضًا ضغوطًا مالية متزايدة وعقبات في تلقي العلاج، بما في ذلك نظم العلاج المتقطعة بسبب نقص الأدوية، وصعوبة الوصول إلى العلاج بسبب تأخيرات التصاريح أو الحرمان منها خصوصاً للمرضى من قطاع غزة للعلاج في المشافي بالضفة الغربية والقدس.

الرابط المختصر: