النبات الطبيعية الفلسطينية تألق على المائدة وكنز صحي .. لكن ما سبل حمايتها؟
تلفزيون الفجر الجديد- نرين جابر- مأكولات شعبية فلسطينية زُرعت في ثقافة أجدادنا وانتقلت إلى الأبناء والأحفاد، التي تكثر في فصل الشتاء، (كالخبيزة، زمعطوط، اللوف وغيرها)، والتي تتناول بأشكال عدة، حيث يكون لها حضورها على المائدة الفلسطينية، خاصة أنها موسمية وينتهي وجودها مع بداية فصل الربيع.
وتزداد قوة وحضور هذه النباتات بأنها مفيدة وصحية، وهي تتوافر بكثرة في الأراضي ولا داعي للمجهود أو النقود للحصول عليها، حيث يقمن الفلاحات بقطفها وبيعها في أسواق المدن.
وتتابع ام محمد "هذه النباتات يمكن تواجدها بالأراضي بسهولة، فهي نباتات برية تكون متواجدة في معظم الجبال والخلاء، حيث نقوم في الصباح الباكر بقطفها من هذه الأراضي، وبيعها في المدن".
وتكمل أم رضا "في الزمن الماضي كان لهذه المأكولات مكانة أكبر من الوقت الحالي، وكان من الممكن أن يتم احضار الطبق للعزائم خاصه طبخة (الزمعطزط)، في وقتنا هذا ما زالت متواجدة ويتم احضارها ولكن بطريقة أقل من أيامنا، فجيل اليوم يختلف حتى بأكله عن أيامنا".
أما عن حماية هذه النباتات، واهميتها، يحدثنا المهندس الزراعي صادق عودة قائلاً :"لهذه النباتات فوائد عدة على الصحة لذلك لابد من نشر التوعية من أجل حمايتها، سواء كانت التوعية عن طريق المدارس أو تلفزيونات وغيرها".
ويستكمل عودة الحديث "يجب أن ينتبه المواطن على المناطق التي يقطف منها النباتات فيفضل أن تقطف من الجبال المرتفعة وذلك لتأكد من أنها سقت من ماء المطر بشكل جيد، وأيضاً هناك انتشار للخنازير فذلك يعمل على حماية النباتات بشكلٍ ما".
وينهي صادق حديثه مقدماً نصيحة للمواطنين قائلاً: "لابد من الانتباه إلى طريقة قطف تلك النباتات، والحذرية في قطفها، حيث كل ما زاد انتباه المواطن على قطفها كل ما استمرت هذه النباتات في اكمال دورة الحياة وزيادة تواجدها في كل موسم، فليس من الضرورة أن يتم قطف جميع أوراق هذه النباتات بل قطف جزء وترك ولو جزء بسيط في الأراضي".
ومن الجذير بالذكر، أن لهذه النباتات تاريخ قديم ومنافع لا تحصى، فقد قيل إنها عُرِفَت منذ القرن الثامن قبل الميلاد، حيث كانت تُستخدم كعلاجٍ كما يقول مؤرخون، ويقال أن من ضمن هذه النباتات "الخبيزة" ويذكر أنها سُميت بهذا الاسم لأنها تكون بديلاً عن الخبز في الشتاء، حيث يكثر جمعها وطبخها وأكلها.