لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الإشاعة سلاح قاتل .. كيف نواجهه؟



نرين جابر- كم من معلومات خاطئة وأخبار كاذبة، وشائعات واتهامات تُنشَربين الناس ضد أفراد أو مجتمعات، ونجد الكثير يساهم في نشرها دون إثبات أو تحري عن صدقها، لأنه متعمد نشر العدوان والظلم، وبسببها قد تتدمر حياة زوجية ويحل البغضاء ويسفك الدماء وتنتهك الأعراض.

وفي حديثنا مع رند أبو صالح، طالبة في جامعة النجاح الوطنية، تعبر عن رأيها في الإشاعات قائلة: "وقت الفراغ يفعل الكثير من الأمور السيئة، ونستطيع الحديث بأن أغلب مجتمعنا لدية الكثير من وقت الفراغ مما يجعله يندفع لتحليل امور بطريقة خاطئة مؤدية لتهويل والإشاعات، أو الكيد والغيرة قد يكونوا سبب في نشر خبر كاذب".

وتتابع أبو صالح "لحسن الحظ ان هناك مجموعات من الشباب ظهرت على الساحة جديد تحاول توقف هذه الظاهرة وتحاربها، فهي نقطة إيجابية، بالإضافة لزيادة الوعي عند فئة لا بأس بها من المجتمع وهذا يجعلها تبتعد عن الاخبار غير المؤكدة".

أما سارة نصار، طالبة في جامعة الخضوري، تعبر عن رأيها وتردف "في كتير من الاحيان قد تكون الإشاعة جارحة للشخص الذي نقل عنه الخبر، فكثير من الناس عندما يتداولون الأخبار الكاذبة عن شخص معين لم يدركوا مدى أذيتها على نفس الذي قيل عنه، لذلك لابد من وجود جهات مختصة تعاقب ناقلي الأخبار الكاذبة".

وتكمل نصار " لو أن كل من يقوم بنشر الإشاعة وضع في مخيلته الأضرار المترتبة عن كون الخبر كاذب أو مبالغ فيه لتردد الكثير من الناس عن نقلها والإقبال عليها".

ومن المؤكد أن للإشاعات المتداولة على لسان الكثير من الناس في مجتمعاتنا لها تأثيرات نفسية وسلبية على الذي قيل فيه الخبر، ففي هذا السياق تحدثنا أخصائية علم النفس شيرين  طحان قائلة: "بتأكيد أن التأثير النفسي على الفتاة أكبر من الشاب، حتى ولو كانت الاشاعة خاطئة لكن تزايد نقلها من شخص إلى آخر والتهويل قد تسبب الانطوائية للشخص، وشعوره بأنه غير منجز وغير مرغوب به".

وتتابع طحان "قد تؤدي الإشاعات إلى قلة العلاقات الاجتماعية وعلاقات العمل، وتسبب سلوكيات عنيفة لشّخص أو المجتمع الذي قيل عنه الاشاعة، مما يؤدى إلى قلة الثقة والصلة بين الآخرين".

وعن مواجهة المجتمعات والأفراد للإشاعات والحديث الكاذب أو المهول به تسرد طحان "لابد من تشغيل ورش تؤدي إلى زيادة التوعية للمجتمعات والأسر، وأن يتم تواجد مؤسسات وإعلام يركز الضوء على الأمن القومي والأسري".

أما عن نظرة الاسلام للإشاعات ومعالجتها يحدثنا الشيخ شريف عجاج قائلاً: "لابد من وضع حدود لتجنب نشر الإشاعات الكاذبة، ومن أقوى هذه الحدود هي الالتزام الذاتي وتقوى الله، واللجوء إلى الله، و لابد من التوعية، وأن لا نتناقل الاخبار بنفس مريضة، ومعاقبة كل من يقوم بنشر متل تلك الأقوال".

ويتابع عجاج "صاحب الحق قوي، حتى لو جاءت من تلميذ كلمة الحق تهز الوجدان، لذلك من كان مخطأ يصمد أمام الحق، فلابد منا إلى أن نحد من نشر الأقوال دون إثبات، وعدم الانجرار وراء الاشاعة".

وينهي عجاج الحديث قائلاً: "لابد من معالجة فئة ناقلي الاشاعات بالردع والتخويف من الله سبحانه وتعالى، وحفظ اللسان والربط عليه، ومعالجة النفوس من الداخل و ندربها على حسن الظن، والتثبت بالعقل والفكر عن سماع الاشاعات".

 

 

 

الرابط المختصر: