لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

القدس المفتوحة” تتألق وتنجز فصلها الثاني بوسائل تكنولوجية متطورة”



منذ إعلان حالة الطوارئ لمكافحة وباء كورونا المستجد، تعاملت جامعة القدس المفتوحة بإداراتها وقطاعاتها كافة واقفة مع حجم الضغوط التي خلفتها الإجراءات الطارئة بما شملته من إغلاق للجامعات، لذلك تداعت رئاسة الجامعة وطواقمها لوضع خطط بديلة تضمن سير العملية التعليمية بجودة عالية مع الحفاظ على سلامة وصحة الطلبة والطواقم الأكاديمية، لذا انتهجت سياسة تحويل المحاضرات لتكون إلكترونية بالكامل، وكذلك إنجاز الامتحانات النصفية والنهائية الكترونياً وسط إقبال غير مسبوق من طلبة الجامعة، بالإضافة إلى القيام بتدخلات أكاديمية وإدارية وتكنولوجية قادت إلى إكمال المسيرة التعليمية للفصل الثاني من العام الجامعي 2019-2020  بنجاح منقطع النظير إذ بدأت الامتحانات النهائية اليوم السبت الموافق 2-5-2020.

خبرات تعليمية وتكنولوجية متميزة

ويؤكد رئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو أن فلسفة التعليم المدمج التي تنتهجها الجامعة ساعدها كثيراً على مواءمة العملية التعليمية مع ظروف الطوارئ الحالية، من خلال الاستثمار في إمكانياتها التكنولوجية والأكاديمية والإدارية العالية لتوفير البيئة التعليمية التي تتماشى مع إجراءات الطوارئ التي أعلن عنها سيادة الرئيس محمود عباس ودولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية.

وأشار أ. د. عمرو إلى أن المستجدات الحالية دفعت إدارة الجامعة إلى عقد اجتماع عاجل لتدارس ما يجب اتخاذه من قرارات، والذي أفضى إلى تعليمات لمختلف قطاعات الجامعة بضرورة اتخاذ ما يلزم من تدابير لتسيير العملية التعليمية بما يحافظ على جودة التعليم.

ونوه إلى أن جل اهتمام إدارة الجامعة انصب على استكمال العملية التعليمية مع ضمان سلامة الطلبة والعاملين، ولذلك تم إلغاء الجانب المتعلق بالمحاضرات الوجاهية والاستعاضة عنه بمحاضرات الكترونية بالكامل، خاصة أن البنية التحتية التكنولوجية في الجامعة متطورة وكانت جاهزة لمثل هذه السيناريوهات، وكذلك تم الايعاز للجهات الأكاديمية بإعداد امتحانات الكترونية تضمن مصداقية مخرجاتها.

وقال أ. د. عمرو إن هذه الأزمة تؤكد مرة أخرى على التقدم الكبير الذي وصلت إليه الجامعة على الصعيدين الأكاديمي والتكنولوجي وقدرتها على التعاطي مع الأحداث الطارئة، خاصاً بالذكر طواقم مركز تكنولوجيا المعلومات ومركز الإنتاج الفني وفضائية القدس التعليمية الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل تطوير القدرات المتوفرة وهي متقدمة أصلاً لتلبية الاحتياجات المستجدة، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة، والتي أثبتت نجاحها من خلال تفاعل الطلبة مع المحاضرات والامتحانات والتي تجاوزت نسبة الـ98%.

ويؤكد أ. د. عمرو أن الخبرة التي تتمتع بها جامعة القدس المفتوحة في مجال التعليم الالكتروني جعلها رافداً أساسياً للمعرفة ليس فقط لطلبتها وإنما لمؤسسات مجتمعية وتعليمية محلياً وعربياً، مشيراً بهذا الخصوص إلى نجاح "القدس المفتوحة" عن طريق فضائية القدس التعليمية  بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتلفزيون فلسطين في تصوير وتسجيل المحاضرات التعليمية الخاصة بطلبة الثانوية العامة "ثانوية أن لاين" داخل استوديوهات الفضائية.

هكذا حولت الجامعة التعليم إلى الكتروني بالكامل

يقول أ. د. سمير النجدي نائب رئيس الجامعة لللشؤون الأكاديمية إنه بعد إعلان الحكومة الفلسطينية لحالة الطوارئ، وبناء على قرار مجلس رئاسة الجامعة بضرورة متابعة سير العملية التعليمية في الجامعة

بنمط التعليم الإلكتروني، شرعت الشؤون الاكاديمية ممثلة بعمادات الكليات بالتشارك مع مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومركز التعليم المفتوح  على توسيع قاعدة التعليم الالكتروني وذلك بالعديد من الإجراءات والإنجازات تماشياً مع ما اتخذته الجامعة من قرارات فورية لاستمرار العملية التعليمية لكافة المقررات النظرية والعملية وذات الجانب العملي في كل كليات الجامعة، حيث قامت الشؤون الاكاديمية بالعمل على بناء خطة اكاديمية متكاملة لجميع المقررات المطروحة في الجامعة دون المساس بمعايير الجودة لتلك المقررات، و تمثلت هذه الاجراءات بتحديد المقررات النظرية ووضع نظام لها واليات تعليمية حسب ما هو معمول به في الجامعة، كما تم تحديد اجراءات وآليات للمقررات العملية والمقرررات التي بها جانب عملي، بالاضافة الى انشاء مجموعات واتس اب للعمداء وللمساعدين الاكاديميين ولفريق الطوارئ في الجامعة وذلك لمتابعة جميع التعليمات والاجراءات على مدار الساعة، وقد تم توزيع المقررات والبالغ عددها (380) مقررا على النحو الاتي

أولاً: اللقاءات الافتراضية: تم تدريس (267) مقرراً مطروحا للفصل الثاني 2019/2020 بنمط الصفوف الافتراضية على مدار خمسة أسابيع.

ثانياً: البث عبر الفضائية: تم تصوير وبث محاضرات تعليمية ل (35) مقررا من المقررات المطروحة للفصل الثاني 2019/2020 عبر فضائية القدس التعليمية، بالاضافة الى رفع جميع المحاضرات على اليوتيوب من قبل فضائية القدس التعليمية .

ثالثاً: مقررات التعلم الذاتي: هذه المقررات مصممة لهذا الغرض وتتكون من فيديوهات قصيرة لتوضيح المفاهيم الصعبة ويكون هناك تواصل مستمر بين المعلمين والطلبة للاجابة عن الاسئلة والاستفسارات.

تم وضع جداول زمنية ومواعيد محددة للصفوف الافتراضية والمحاضرات عبر الفضائية وأعلنت للطلبة وكان الاقبال عليها ملفتا للنظر. كان هناك تواصل على مدار الساعة مع الطلبة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها وخصوصا تكوين مجموعات على الواتس اب. وبجهود جبارة من جميع طواقم الجامعة تم انهاء الجانب الخاص بإكمال المواد التعليمية.

وأشار أ. د. النجدي إنه لعملية تقييم الطلبة تم اعتماد نظام الأنشطة الالكترونية وهي امتحانات الكتاب المفتوح وقد روعي فيها الجوانب التربوية والمهنية مما يضمن الانضباط فتم رفع ما يقارب من 700 نشاط لكافة المقررات عبر منصة الأنشطة المودل وكانت نسب التسليم مرتفعة للنشاط الأول، حيث جاوزت 97% .  أما الامتحان النهائي فهو عبارة عن أسئلة إجاباتها اختيار من متعدد يجاب عليها في  وقت زمني محدد، بحيث تكون أسئلة كل طالب مختلفة عن الآخر ويتم اختيارها عشوائيا وفق بنك اسئلة معد من قبل أعضاء هيئة التدريس.

     الجانب العملي لمقررات الكلية التي بها جانب عملي: بلغ عدد المقررات في الكليات التي لها جانب عملي 57 مقرراً تم وضع اجراءات خاصة بها واليات تقييم وتم تعميمها على كافة فروع الجامعة وتطبيقها

الدراسات العليا: تمت متابعة المحاضرات باستخدام الصفوف الافتراضية لجميع برامج الماجستير وتم عقد الامتحان النصفي على نمط امتحان الكتاب المفتوح وكانت نسبة المشاركة في الامتحانات 100%. وأيضا تمت مناقشة عدد من رسائل الماجستير باستخدام برنامج زووم تكللت بالنجاح الباهروشارك فيها  اساتذة من دول عربية شقيقة.

ونوه أ. د. النجدي إلى أنه كان للدور الايجابي والفعال لمجالس الطلبة في الفروع والمجلس القطري في تعاونهم مع ادارات الفروع  وتواصلهم مع الطلبة الاسهام الكبير في انجاح هذه العملية.

وأشاد بطواقم الجامعة الأكاديمية والإدارية والتقنية والفنية في تقديم الدعم على اختلاف أنواعه لطلبة الجامعة، وما كان لهذه الانجازات العظيمة أن تتحقق لولا اخلاص المخلصين والقيادة الحكيمة لهذا الصرح العلمي العظيم .

من جهته، قال عميد القبول والتسجيل والامتحانات أ. د. جمال إبراهيم أن الجامعة بمستوياتها الأكاديمية والإدارية والفنية وبتوجيهات  من رئيسها الأستاذ الدكتور يونس عمرو، أخذت على عاتقها توفير البنية التحتية اللازمة لإنجاح عقد الامتحانات النصفية والنهائية واتمام العملية الأكاديمية ككل.

         ويشير أ. د. إبراهيم إلى أنه رغم اعتماد الجامعة فلسفة التعليم المدمج التي تجمع بين المحاضرات الوجاهية والإلكترونية، غير أن الامتحانات تعقد في الظروف الطبيعية بشكل وجاهي بحيث يحضر

الطالب إلى قاعة الامتحان في حرم الجامعة ويخضع لامتحان مركزي تعده رئاسة الجامعة، كما يقدم الطالب تعيينات وهي واجبات بيتية يزود بها الطلبة ويمنحون الوقت الكافي للإجابة عليها وفق فلسفة الامتحان المفتوح.

       ونوه إلى أن حالة الطوارئ وتعذر عقد امتحانات وجاهية دفعت الجامعة إلى تطوير وتفعيل الوسائل التكنولوجية التي تمكن الطلبة من تأدية الامتحانات واتمام الفصل الدراسي الثاني مع الحفاظ على جودة التعليم، مشيراً إلى أن تغييرات جذرية حصلت وفق الظروف الحالية، من خلال تقديم امتحان الكتروني نصفي يعتمد على فلسفة الكتاب المفتوح بحيث يعطى الطالب أسئلة تحتمل إجابات مفتوحة، تقيس مدى فهم الطالب للمادة التعليمية وتوسع آفاقه في التحليل والاستقصاء والبحث العلمي، وذلك للمقررات التي لم يعقد لها امتحان نصفي بعد اعلان حالة الطوارئ، حيث كانت الجامعة قد أتمت الامتحانات النصفية لمدة اسبوع كامل،  أما الامتحان النهائي فهو عبارة عن أسئلة إجاباتها مغلقة بمعنى يعطى للطالب نموذج امتحانات يحتوي على (30) سؤالاً ضمن دائرة الإجابات المغلقة  (اختيار إجابة من ضمن أربعة اختيارات يجاب عليها في  وقت زمني محدد (60 دقيقة)، بحيث تكون أسئلة كل طالب مختلفة عن الآخر.

       وأضاف أ. د. إبراهيم أن الطالب ينبغي عليه تثبيت إجاباته قبل نهاية الوقت المحدد وفي حالة تأخره عن فعل ذلك يقوم النظام باعتماد إجابة الطالب تلقائيا، مشيراً إلى ان النظام يعمل كذلك على إعداد نموذج للأسئلة بشكل عشوائي للطالب وفق بنك أسئلة معد مسبقا من قبل أعضاء هيئة التدريس لكل مقرر يشرفون على تدريسه.

        وبين أ. د. إبراهيم أن الامتحانات النهائية النظرية تعقد على مدار (87) جلسة لمختلف التخصصات بواقع خمس جلسات في اليوم، بالإضافة إلى جلستين تعقدان للطلبة الذين لديهم امتحانين في نفس الجلسة، منوهاً إلى أنه يخضع في كل جلسة ألفا طالب من مختلف الفروع، لافتا إلى أن الطالب يدخل إلى حسابه على البوابة الأكاديمية فيقوم بإدخال الرقم الجامعي وكلمة المرور فيجد نموذج الأسئلة جاهزا فيبدأ بالإجابة عن الأسئلة ضمن السقف الزمني المحدد مسبقا ثم يقوم بتثبيته عند الانتهاء من الإجابة.

        ويؤكد أ. د. إبراهيم أن الآلية الحالية فيها مصداقية وشفافية عالية في التقييم إذ لا يمكن للطالب التلاعب بالإجابة بأي شكل، كون أدوات القياس مختلفة بين أسئلة الكتاب المفتوح في النصفي، والأسئلة المغلقة في النهائي التي لا يمكن للطالب الإجابة عليها إلا إذا كان قد أعد نفسه جيدا للامتحان ، إذ ان الوقت سيف قاتل هنا، بالإضافة إلى أن الطالب لديه نموذج يختلف عن الطلاب الآخرين في الشعبة الواحدة.

         أما الامتحانات العملية لبعض التخصصات، فيشير أ.د. إبراهيم إلى أن كل عضو هيئة تدريس يطلب تقريرا محدداً من طلبته، ثم يقوم بتصحيح هذه التقارير ورفع العلامات، مبيناً أن قرابة (85) طالب وطالبة من جامعات أخرى يدرسون مساقات خلال الفصل الدراسي الحالي في "القدس المفتوحة"، وقد أشادت جامعاتهم بحسن إدارة الجامعة للعملية التعليمية في ظل ظروف الطوارئ.

إنجازات على الصعيد التكنولوجي والدعم الفني

من جانبه، قال د. م. إسلام عمرو مساعد رئيس الجامعة لشؤون التكنولوجيا والانتاج، إنه عند صدور القرار  بحالة الطوارئ في المؤسسسة بعد إعلان سيادة الرئيس ودولة رئيس الوزراء حالة الطوارئ في

فلسطين تزامن ذلك مع الامتحانات النصفية في الجامعة، وهذا وضع على كاهل المؤسسة عبئا ًكبيراً للتكيف الكامل مع التعليم الالكتروني بحيث أصبحت الامتحانات النصفية في الجامعة غير مكتملة، لذلك تداعت قطاعات الجامعة كافة ووضعت آلية من الأنشطة وآليات التقييم المختلفة.

وأضاف أن الأنشطة كانت الكترونية إضافة لآلية امتحان الكتروني وكلف بهذه المهمة مجموعة من القطاعات في الجامعة وبخاصة في شؤون التكنولوجيا والإنتاج تحديداً في مركز التعليم المفتوح وفي مركز الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وفي مركز الانتاج الفني وفضائية القدس التعليمية، وكلف كل قطاع بمهمة حيث كلفت القطاعات الانتاجية بإنتاج المحاضرات التعليمية وبثها على منصات التواصل الاجتماعي وفضائية القدس التعليمية .

وأوضح عمرو أن مركز التعليم المفتوح كلف بإعادة تكييف المنصات لتستوعب الأنشطة الأكاديمية كافة،  فالأنشطة الألكترونية معمول بها في جامعة القدس المفتوحة، ولكن ليس بنسبة 100% لأن هنالك جزءا وجاهياً من العملية الأكاديمية، ولكن بسبب الوضع الراهن تم تحويلها للقاءات الكترونية وهذا ما كلف به مركز التعليم المفتوح من خلق بيئة أنشطة إضافة إلى توسيع قاعدة الصفوف الافتراضية للتقنية الخاصة المستخدمة بالجامعة.

وبين د. م. عمرو أن كل ذلك ألقى بكاهله على البنية التحتية للجامعة حيث تم تخصيص قطاعات إَضافية للبنية التحتية ومضاعفة أعداد الخوادم (السيرفرات) الخاصة بهذه العملية، وتعزيز قدرات البنية التحتية لتحتمل الضغوطات الهائلة للصفوف الافتراضية والأنشطة الالكترونية وقد تم إعداد هذه العملية بنجاح سواء للانشطة أو للصفوف الافتراضية، حيث بلغت أعداد التزام الطلبة في هذه العملية بنسبة 98%.

وقال إن الفضل الأكبر يعود للدعم المباشر من رئاسة الجامعة ومتابعتها الحثيثة من أعضاء مجلس الجامعة ومدراء الفروع وطواقم الدعم الفني حيث أن الجامعة أفرغت لهذه العملية طاقم دعم فني مزود بكافة التقنيات الدارجة، وكان المبدأ انه أي طالب يتوجه بسؤال لفرعه أن يتلقى الإجابة بأسرع وقت ممكن.

ونوه عمرو إلى إنه تم إنشاء أكثر من 250 مجموعة دعم فني على "الواتس أب" تعمل على مدار الساعة في جهد عظيم وعملاق للطواقم الفنية لتقديم الدعم والمساعدة لأبنائنا الطلبة.

أما فيما يتعلق بشق الامتحانات،  فقال د. م. عمرو" نعلم تعقيدات الامتحان وتفاصيله وجامعة القدس المفتوحة تاريخيا تعتز بعملية الامتحان لديها وهي من أكثر العمليات انضباطا على مستوى مؤسسات الوطن"، منوهاً إلى بناء برمجية خاصة للامتحان الالكتروني تعتمد على الامتحان الموضوعي بحيث يقوم الأستاذ بإدخال امتحانه ضمن جدول معين يتم توزيعه على الطلبة، ويقوم الطالب بالكتابة عليه ثم رفعه.

وأضاف أنه  تم ضبط أنظمة الجامعة للتعامل مع ألفي طالب في الجلسة الواحدة وقدرات منظومة الجامعة هي أكبر من ذلك بكثير، ولكن تم التعامل مع الموضوع بأرقام سهلة لتلافي حدوث أية مشاكل.

وقال د. م.  عمرو إنه تم مراعاة عدم توفر أجهزة حاسوب عند جميع الطلبة وضعف شبكات الانترنت، عبر اعتماد الهاتف المحمول كوسيلة لحل الامتحان لجانب أجهزة الحاسوب. وأضاف" بحثنا عن حلول قبل بدء الامتحانات النهائية لتوفير اتصالات انترنت لطلبة الجامعة كافة من خلال هواتفهم بالطرق الممكنة، رغم أن مؤشرات الاشتراك في الأنشطة هي مؤشرات ممتازة، حيث وصل إلى 98% وهذا يدلل أن طلبتنا قادرون بشكل مميز على التعامل مع التقنيات الجديدة".

وقال إن الامتحان الذي تعده الجامعة لطلبتها معد بطريقة مهنية وتربوية صائبة بحيث لن تكون هناك نسخة امتحان لطالب تشبه النسخة المقدمة لطالب آخر.

عمل دؤوب في فروع الجامعة بقطاع غزة

وأوضح نائب رئيس الجامعة لشؤون قطاع غزة د. محمد الكحلوت بأنه وعملا بتوجيهات السيد رئيس الجامعة أ.د.يونس عمرو حفظه الله اتخذت فروع الجامعة كافة بقطاع غزة عدة إجراءات في ظل الأزمة

 

الحالية لتذليل الصعاب كافة التي قد يواجهها الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية بهدف انجاح العملية التعليمية في ظل خطة الطوارئ التي اعلنتها الحكومة الفلسطينية.

حيث قام مديرو الفروع بالقطاع بتشكيل لجنة طوارئ خاصة بكل فرع لإدارة الأزمة وإنجاز بعض المعاملات العالقة للطلبة، وجرى تشكيل لجان للدعم الفني والتقني بهدف تحقيق جودة الخدمة التعليمية المقدمة للطلبة وتعمل هذه اللجان ليل نهار لتسهيل مهام الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية على حد سواء حيث تقوم هذه اللجان بتقديم الدعم الفني على مدار اليوم في كافة فروع الجامعة.

وفي سبيل فتح قنوات تواصل مباشرة بين الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية قامت الفروع بإنشاء مجموعات واتس اب ونشرها للطلبة كلا حسب الكلية التي يدرس بها وكان لها أثر رائع في تذليل كل العقبات التي واجهها الطلبة والرد على كافة استفساراتهم، وتم نشر عبر هذه المجموعات كل ما يخص الطلبة من تسجيلات واعلانات شأنها ان تسهل عليهم متابعة سير العملية التعليمية، كما تم تشكيل لجنة للاتصال والتواصل مع الطلبة لحثهم على متابعة ما يستجد من قبل الجامعة ولا سيما متابعتهم للأنشطة عبر منصة الأنشطة الإلكترونية، كما قامت الفروع بالقطاع بتعميم أرقام هواتف كافة أعضاء الهيئة التدريسية عبر مجموعات الواتس اب ومواقع التواصل الاجتماعي وكذلك ارسال رسائل نصية للطلبة  "sms" وحثهم على متابعة أهم المستجدات.

ومن جهة اخرى، جرى عقد عدة لقاءات إرشادية لأعضاء هيئة التدريس من أجل تسهيل آلية متابعة أنشطة الطلبة وتصحيحها وكذلك كيفية التعامل مع الاليات المتعلقة بالامتحان الالكتروني.

واختتم د.الكحلوت حديثة بتوجيه الشكر للعاملين كافة على جهودهم التي يبذلونها من منطلق احساسهم بالمسؤولية تجاه الجامعة وتجاه الطلبة، متمنياَ السلامة للجميع.

 

التواصل مع الطلبة لتوفير الامكانيات المطلوبة وحل الإشكاليات

 

يقول أ. د. محمد شاهين مساعد رئيس الجامعة لشؤون الطلبة إن جامعة القدس المفتوحة بمختلف طواقمها وطلبتها كانوا على خبرة بوسائل التعليم الالكتروني، وبالتالي لم تشكل المرحلة الحالية عائقاً في

الانسجام مع قرارات مجلس الجامعة بناء على توصية المجلس الأكاديمي لتوسيع تغطية التعليم الالكتروني بمساحة أوسع من إجراءات عملية وتعليمية وما تطلبه ذلك من تبعات إدارية وأكاديمية لتعويض الجانب المتعلق باللقاءات الوجاهية التي تتضمنها عملية التعليم المدمج.

ويضيف" عمادة شؤون الطلبة والمجالس الطلابية ومن خلال الطواقم في الفروع كان لها دور في مساعدة  الطلبة ومساندهم في تعزيز مهاراتهم وقدراتهم من خلال توفير الأدوات التي يحتاجونها في عملية التعليم الإلكتروني وبخاصة الطلبة ذوي الإعاقة، بواسطة حصرهم والتواصل معهم وتزويدهم بالبرمجيات الناطقة والكتب المقررة التي تناسب إعاقتهم، من خلال إدارات الفروع".

ويشير أ. د. شاهين إلى أن عمادة شؤون الطلبة عملت على التواصل مع كل الحالات التي واجهت مشاكل في عملية التعليم الالكتروني ووفرت التسهيلات المطلوبة لهم من أجل الاندماج مع عملية التوسع الالكتروني وتغطية العملية التعليمية سواء من خلال المحاضرات  أوعرض المادة التعليمية أو الأنشطة أو الامتحانات.

ويؤكد أن جامعة القدس المفتوحة أظهرت خلال هذه الأزمة أهمية الاستثمار بشكل جدي في التقنيات الحديثة ووسائل التعليم الالكتروني والاهتمام باكساب العاملين والأساتذة والطلبة مهارات التعلم الالكتروني سواء كذلك على مستوى التعليم العالي أم العام.

إنجازات الدائرة المالية خلال فترة الطوارئ

يشير د. عصام خليل نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية إلى أن الدائرة المالية عملت وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة حفظه الله وكباقي الدوائر والقطاعات المختلفة في الجامعة على وضع

 

تصور للقيام بالإجراءات والاعمال المالية منذ اللحظة الأولى لفرض الطوارئ وتشمل :

1-صرف رواتب شهر آذار 2020 حيث قامت الدائرة وعلى وجه السرعة وبوقت قياسي وبالتعاون مع وحدة الرواتب في الشؤون الإدارية على انجاز صرف الرواتب بالعمل المتواصل من خلال الوسائل الالكترونية ودوام بعض الزملاء لانجازها وتمت متابعتها مع البنوك المختلفة حتى تحقق صرفها قي 25/3/2020.

2-متابعة البنوك بشكل مستمر وكل فتره لمتابعة خصم الشيكات الصادرة من الجامعة للجهات المختلفة لضمان تنفيذها للحصول على الخدمة من الجهات المقابلة وخلال هذه الفترة ( كهرباء والتلفون والانترنت وغيرها من الخدمات).

3-متابعة أرصدة البنوك بعد دفع رواتب شهر اذار وبعض المصاريف لوضع سيناريوهات مناسبه للتصرف المالي لرواتب شهر نيسان وما هو السيناريو الأنسب للجامعة مع الحفاظ على التنسيق بين جامعتنا وباقي الجامعات من خلال المدراء الماليين ونواب الرئيس للشؤون المالية للاتفاق على سيناريو او نكون قريبين بنسبة الصرف لان الأغلبية تعاني من ازمة مالية كما نحن حتى لاتتفاقم الازمة لاحقا.

4-متابعة العمل المالي وما هو مطلوب من الدائرة للفصل الصيفي كباقي القطاعات بالجامعة حيث تم التنسيق مع مركز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ictc)لايجاد آلية دفع إضافية للطلبة للفصل الصيفي للتسهيل عليهم للدفع أينما تواجدوا بالإضافة للوسائل الأخرى للدفع وهي :

-الفروع وحسب الامكانية.

-البنوك كما المعتاد، سيتم ابلاغ البنوك بذلك.

-اون لاين من خلال الانترنت.

-من خلال الجوال .

-من خلال palpay .

أي ان هناك عدة خيارات للطالب للدفع حتى طلبة الماجستير تم التنسيق مع الدائرة الأكاديمية والفروع لفتح إمكانية الدفع بالفروع .

وعليه فقد قامت الدائرة بكل ما هو مطلوب منها على اكمل وجه بجهود المخلصين سواء بالدوام عند الحاجة او من خلال وسائل الاتصال الالكترونية.

ارتياح طلابي من الإجراءات المتخذة

من جهته، عبر زياد الواوي رئيس مجلس الطلبة القطري عن ارتياحه من سير العملية التعليمية في الجامعة رغم حالة الطوارئ وما خلفته من إغلاق للجامعات.

وقال الواوي إن ما اتخذه إدارة الجامعة من إجراءات لتحويل المحاضرات الكترونيا بالكامل، ومن ثم إعداد نماذج امتحانات الكترونيا مكن الطلبة من إكمال متطلبات الفصل الثاني على أكمل وجه، دون المس بجوهر العملية التعليمية.

ولفت الواوي إلى أن مجالس الطلبة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة أبدوا تعاوناً كبيراً  ومسؤولية وطنية عالية من خلال التواصل مع الطلبة والعمل على حل إية اشكاليات خاصة تلك التي تتعلق بالإمكانيات اللوجستية التكنولوجية التي تمكن الطلبة من الالتحاق بالعملية التعليمية.

وأكد الواوي أن التكاملية بين قطاعات الجامعة المختلفة الإدارية والأكاديمية ومجالس الطلبة قاد إلى الخروج بالعملية التعليمية بأبهى صورها، لتكون "القدس المفتوحة" نموذجاً يحتذى به في التعليم الالكتروني مستندة في ذلك إلى أساليب تكنولوجية متطورة، وكوادر بشرية متميزة.

ولفت الواوي إلى أن نسبة إقبال الطلبة المرتفعة على المحاضرات والامتحانات على حد سواء تجسد عمق إنتماء الطالب إلى جامعته التي وفرت لهم كل السبل لاستمرار العملية التعليمية دون ان تتأثر بحالة الطوارئ وإجراءات مكافحة كورونا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر: