لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الحكومة الأردنية تميل لـ”ابتهجوا في منازلكم” ولجنة الأوبئة تتعذر: القلق الأكبر ملابس وكعك العيد



تتقدم لجنة الأوبئة الأردنية مجددا للمشهد بإفصاح غريب بعد ما وصفه وزير الصحة الدكتور سعد جابر بـ"انتكاسة" في مسألة الحدود مع السعودية، أنهت ثمانية أيام من العدد "صفر" حالات بفيروس كورونا.

الناطق باسم لجنة الوباء الطبيب نذير عبيدات، قرر إبلاغ الأردنيين بما يلي: "كنا بصدد توصية تسمح بطقوس وأجواء عيد الفطر السعيد مع نهاية شهر رمضان وتجمد الحظر".

طبعا سياسيا وإعلاميا كان يمكن لعبيدات الاستغناء عن هذا الشرح؛ لأن الرأي العام سيوجه فورا اللوم للحكومة التي "فرطت" بالإجراءات في حادثة سائق الشاحنة القادم من السعودية.

حتى السياسي والطبيب الدكتور ممدوح العبادي نقلت عنه إحدى الإذاعات قوله: "لم أفهم بصورة محددة ما الذي حصل؟ كيف سمح لسائق قادم من دولة فيها 35 ألف إصابة التجول وسطنا؟".

عبيدات رد عمليا بالإشارة إلى توقع أغرب: "قد تظهر اصابات جديدة بسبب ذلك الحادث لاحقا".

يؤشر عبيدات على شغف الناس بمعرفة ما الذي سيحصل لأول مرة في تاريخهم صبيحة عيد الفطر المقبل.

حسب الناطق باسم لجنة الأوبئة كانت اللجنة بصدد استراحة من الحظر لأغراض العيد، قبل كشف ملابسات قضية سائق الشاحنة، الذي ألمح العبادي إلى أنه تسبب على الأقل بـ70 إصابة أشعرت الجميع بالحرج.

وهي حادثة ينطبق عليها تماما قول الملك عبدالله الثاني: "تجنبوا أخطاء يمكن أن تعيدنا إلى الوراء".

لكن الخطأ حصل، والحكومة اعترفت به، والتفاصيل منفلتة وعالقة بشأن الملف المقلق الآن بعنوان ماهية الترتيبات التي ستتخذ لضمان بقاء الحدود مفتوحة مع بلد مثل السعودية.

طبعا يحصل ذلك وسط مناشدات على المنصات تطالب بإغلاق الحدود، لأن الوضع الوبائي في السعودية "خطير للغاية وينمو".

لم تتخذ قرارات لا سياسية ولا سيادية بعد. لكن ذلك لا يغير في قناعات الأردنيين بأن توضيح ملابسات يوم العيد مسألة في غاية الضرورة بعد نحو شهرين من الإغلاق والحظر والحجر.

سبق للحكومة وعلى لسان الناطق باسمها الوزير أمجد عضايلة، أن نصحت الأردنيين: "اشتروا ملابس العيد.. وتسوقوا من كعك العيد وابتهجوا في منازلكم".

تلك كانت مقدمة توحي ضمنيا بأن "عيد كورونا لن يأتي" وفقا للشغف الشعبي العارم واكتملت الحلقة بكشف لجنة الأوبئة أنها لا تستطيع التوصية الآن بالإنفراج يوم العيد.

لا يوجد انشغال في عمق منصات التواصل الأردنية يماثل الانشغال الشعبي حاليا بمتعلقات العيد الكلاسيكية.

الجميع يسأل: "هل نشتري ملابس للأطفال؟ ماذا عن كعك وزيارات العيد؟".

الرابط المختصر: