في تصفيات المونديال: اليابان تواصل افتراس عرب آسيا .. والعنّابي “الفائز الوحيد” ينهار أمام كوريا

واصلت المنتخبات العربية المشاركة في المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل نتائجها الهزيلة والمخيبة لآمال جماهيرها بعد انتهاء الجولة الثانية.
البداية كانت مع المنتخب الأردني الذي خسر بنصف دستة أهداف "مع الرأفة" أمام ضيفه الياباني الذي قدم أداء مذهلا بمساعدة اللاعب المخضرم كيسوكي هوندا الذي أحرز ثلاثة أهداف "هاتريك"، وتحت قيادة المدرب الإيطالي المحنّك البرتو زاكيروني.
فبعدما نجح منتخب النشامى في اقتناص نقطة على أرضه من شقيقه العراقي بالتعادل 1-1 في الجولة الأولى، سقط بسهولة شديدة أمام منتخب "الساموراي" وخسر 6-0 خارج ملعبه. في مباراة شهدت طرد اللاعب الأردني عبد الله ذيب في الدقيقة 27.
تبرير الهزيمة بسداسية أمام اليابان بحجة الطرد أمر لم يقبله الكثيرون خاصة أن المنتخب الياباني نجح في هز شباك الحارس عامر شفيع مرتين خلال 21 دقيقة فقط، وقبل حصول ذيب على البطاقة الحمراء، فضلا عن أن منتخب النشامى لم يشن هجمة "منظمة" واحدة على مرمى أصحاب الأرض، لتواصل اليابان افتراسها لعرب آسيا بعد أن حققت الفوز على عمان بنتيجة 3-0 في الجولة الأولى.
من جانبه، لم ينجح المنتخب العماني في مصالحة جماهيره عقب الهزيمة خارج ملعبه أمام اليابان في الجولة الأولى، وفشل في تحقيق الفوز على ضيفه المنتخب الاسترالي في المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي.
قدم المنتخب العماني أداء جيدا أمام "الكنغر" الاسترالي لكن الحظ لم يحالفه في ظل تألق الحارس المخضرم مارك شوارزر الذي تصدى للعديد من الكرات الخطيرة التي كانت كفيلة بخروج المنتخب العماني بالنقاط الثلاث، لكن ذلك لم يتحقق لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي وسط حالة إحباط بين الجماهير العمانية الغفيرة التي حضرت إلى ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي.
ولم يكن المنتخب اللبناني أفضل حالا من شقيقه العماني، حيث كرر نتيجته بعدما تلقى خسارة في الجولة الأولى على يد شقيقه القطري بهدف نظيف، وتعادل في الجولة الثانية أمام أوزبكستان بهدف لمثله.
وبالرغم من أن الجميع لا يتوقع الكثير من المنتخب اللبناني الذي فجر مفاجأة بتأهله إلى المرحلة الأخيرة من التصفيات للمرة الأولى في تاريخه، غير أن الجيل الحالي للمنتخب اللبناني يعد من أفضل الأجيال، وتأمل الجماهير اللبنانية في تحقيق مفاجأة والتأهل للمونديال البرازيلي للمرة الأولى مستعينة في ذلك بالمدرب المجتهد ثيو بوكير، لكن استمرار التعادلات والهزائم لن يقود الفريق إلى التأهل بكل تأكيد
وجاءت الصدمة الأكبر من نصيب الجماهير القطرية، فبعد أن احتفلت بفوز فريقها في الجولة الأولى خارج ملعبه على المنتخب اللبناني بهدف دون رد، شاهدت جماهير العنّابي فريقها وهو ينهار على ملعبه أمام المنتخب الكوري الجنوبي.
وبالرغم من تقدمه أولا بهدف رائع من اللاعب يوسف أحمد في الدقيقة 22، إلا أن الثقة الزائدة أطاحت بكل الإنجازات التي حققها أبناء المدرب باولو اتوروي، حيث تلقت شباكهم أربعة أهداف وأمام جماهيرهم في هزيمة كبيرة غير متوقعة من حيث عدد الأهداف.
ويعد المنتخب العراقي هو الفريق الوحيد العربي الذي لم يخسر حتى الآن بعدما تعادل في المباراة الوحيدة التي خاضها في التصفيات أمام المنتخب الأردني، ولم يشارك المنتخب العراقي في الجولة الثانية التي أيضا شهدت حصول المنتخب الإيراني في المجموعة الأخرى على راحة.
وستحمل الجولة الثالثة التي ستقام يوم الثلاثاء 12 يونيو اختبارات صعبة جديدة لعرب آسيا، حيث سيحل المنتخب اللبناني ضيفا على العملاق الكوري الجنوبي على ملعبه، وسينتقل المنتخب القطري لمواجهة ايران في طهران، بينما يتواجه الشقيقان العراق وعمان مع بعضهما البعض.
وسيحصل المنتخب الأردني على راحة في هذه الجولة، فيما يتصارع المنتخبان الاسترالي والياباني على ملعب الأول.