لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين ضد العنصرية في باريس



اشتبكت الشرطة الفرنسية في العاصمة باريس مع نشطاء مناهضين للعنصرية وممارسات وحشية تتُهم الشرطة بارتكابها.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين كانوا يلقون الحجارة على رجال الشرطة الذين يعوقون تقدم المظاهرات. وحاول المتظاهرون التحرك بشكل جماعي وهو الأمر الذي رفضته الشرطة.

وجاءت مظاهرة باريس ضمن حركة عالمية تحمل شعار "حياة السود مهمة".

وتم تنظيم المظاهرة ضمن المظاهرات التي أطلقها قتل عناصر من الشرطة الأمريكية جورج فلويد قبل أسابيع وأثارت ردود فعل ضد عنف الشرطة في الولايات المتحدة وأوروبا.

وسُميث مظاهرة باريس "العدلة لأداما" بعد نحو أربع سنوات من وفاة الشاب الأسود أداما تراوري وهو رهن الاحتجاز من قبل عناصر الشرطة.

ماذا حدث؟

تجمع نحو 15 ألفا من المحتجين في ساحة "بلاس دي لا ريبوبليك" ورددوا شعارات ”لا عدالة، لا سلام“ تحت تمثال ماريان الذي يجسد الجمهورية الفرنسية، وتسلقه بعض المحتجين ورفعوا لافتة كتب عليها ”آمل أُلا أقتل اليوم لأنني أسود“.

ورفضت الشرطة السماح للمتظاهرين بالسير إلى دار الأوبرا، ما أدى لاندلاع الاشتباكات.

وألقى بعض المتظاهرين الزجاجات وحجارة، جمعوها من تكسير الأرصفة، علاوة على إطارات الدراجات، على صفوف الشرطة،

وقالت الشرطة إنها منعت المتظاهرين من التحرك خوفا من نهب المحال الموجودة في الطريق، حيث تعرض أحد منافذ شركة أورانج للهواتف النقالة للنهب.

وطالب منظمو المظاهرة كل مشارك يصطحب أطفالا بالمغادرة.

هل تُسقط المظاهرات الأمريكية ترامب عن عرش البيت الأبيض؟

وشاركت أسا تراوري، شقيقة أداما تراوري، في المظاهرة التي دعا إليها مناهضون للعنصرية دون الحصول على تصريح من الشرطة.

وكان تراوري يبلغ من العمر 24 عاما عندما توفي في العام 2016 أثناء احتجازه من قبل الشرطة قرب باريس، لكن قضيته عادت إلى الواجهة مرة أخرى بسبب مقتل فلويد.

وترددت أصداء "عنصرية الشرطة" في فرنسا، لا سيما في ضواحي باريس حيث تقول جماعات حقوقية إن اتهام الشرطة الفرنسية بالمعاملة الوحشية للمقيمين من أصول مهاجرة في الغالب مترسخة بين صفوف رجال الشرطة دون معالجة .

وقالت جريدة "لو باريسيان" إن الشرطة استجوبت 26 شخصا بعد انصراف المتظاهرين قبيل حلول الليل.

وشهدت مدن فرنسية أخرى مظاهرات أضعف بينها مارسيليا، وليون.

لماذا تُسلط الأضواء على الشرطة الفرنسية الآن؟

قال جهاز مراقبة الشرطة الفرنسية إنه تلقى 1500 شكوى ضد سوء معاملة الشرطة خلال العام الماضي نصفها ذكر ممارسة رجال الشرطة نوعا من أنواع العنف.

وجاء في شكوى وردت أخيرا أن "أفراد الشرطة أحدثوا إصابات بطفل يبلغ من العمر 14 عاما بعد احتجازه للاشتباه في محاولة سرقة دراجة نارية قرب باريس."

واعترف وزير الداخلية كريستوف كاستانير الأسبوع الماضي بوجود ”شكوك مؤكدة بالعنصرية“ داخل وكالات إنفاذ القانون الفرنسية.

وأثارت تصريحاته إدانة من نقابات الشرطة التي قالت إن رجال الشرطة يتم تقديمهم كباش فداء بسبب مشاكل اجتماعية عميقة الجذور.

ونظمت نقابات رجال الشرطة احتجاجاتهم الخاصة في عدة مدن في أنحاء فرنسا خلال الأيام الماضية.

وتعهد كاستانير بعدم التسامح مطلقا مع العنصرية بين عناصر الشرطة ووقف رجال الشرطة الذين تحوم حولهم اتهامات قوية بالعنصرية عن العمل.

الرابط المختصر: