لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الشهيد أحمد عريقات زُف إلى السماءْ وشقيقته إيمان اغتال فرحة عُرسها الإحتلال وخطيبته لبنى إنتظرته فغابَ اللقاء



طولكرم – منتصر العناني – تلفزيون الفجر الجديد

 

جَفتْ الدموعْ وتوقفتْ الكلماتْ والآهاتْ خرجتْ من الحناجرْ لتقول رحمك الله يا أحمد وكلماته المتداولة للشهيد عريقات  لكل من حوله الله يرضى عليك , الشهيد أحمد عريقات من بلدة ابو ديس شرق القدس المحتله كان يٌحًّضِر نفسه لعرس شقيقته وسط فرحة عارمة لأنه الشقيق الذي يعتمد عليه في كل مرة من بين الأخوة ليكون المُسارع في رد الفعل لأي منادي في البيت وملبياً لكل الأصوات , الشهيد أحمد عريقات الذي ذهب ليجهز زينة عرس أخته متوجها لبيت لحم ليزفها مع عائلته والفرح غلب عليه في هذا الوجه الملائكي المبتسم و يراكض ويسارع ليكون ألأول لكن لم يكن يتوقع أن يكون في تلك اللحظات الجميلة التي كان فيها فرحاً لشقيقته ما كان يعرف أنه سيزف شهيداً بعد أن قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي بجريمة جديدة على حاجز الموت ما يسمى الكونتينر وتركوه ينزف حتى الموت في وصمة عار على هذا العالم الذي يقف متفرجاً أمام جرائم المحتل , الشهيد احمد كان ينتظر هو وخطيبته لبنى أن يكونا عروسين في أشهر قادمة تفصل على زواج شقيقته إيمان لكن أحمد حصل على الشهادة العليا وغادرها ليتركها بسبب رصاصات حاقدة من محتل مختل ليقتل أحلام لبنى وأحمد اللذان كانا يجهزان البيت بكل تفاصيله معاً  , قتلوا أحمد واغتالوا فرحة شقيقته إيمان وَحَّولَ الاحتلال الفرح إلى ترح ,  مشهد تعجز الكلمات بقوتها أن تنطق وتعبر عن الوجع الداخلي لأفراد عائلته والده أبو فيصل ووالدته أم فيصل وأخواته وأخوانه وخطيبته لبنى الذين لم يصدقوا حتى اللحظة أن أحمد غادر ولم يعد لأول مرة إلى بيته , الشهيد عريقات كان الشاب المحبوب إن سألت عنه أي شخص فما يكون  الرد  إلا أنه شاب رائع وخلوق ومؤدب ومبادر , خطيبته لبنى القريبة الأكثر والتي كانت تبني الأحلام مع الشهيد احمد لم تتوقع أن لا يكون يوماً معها أو ان يغادر الدنيا دون أن تكون هي وهو في بيت الزوجية الذي تمنت ورسمت معه هذا اليوم , لبنى التي أوجعها فراقه كما العائلة لن تفارقها صورة ذلك الوجه الذي أحبته وأشرقت به ربيع عمرها بإبتسامته الغامرة , غادر احمد ولن يعود دمه الطاهر سال وشقيقته إيمان لم تفرح كما يفرح الآخرون في يوم عرسها حيث استشهد , خطيبته لبنى ستبقى الشاهد الحي على حلم مات بلغة جريمة محتل حاقد سيبقى مشتعلاً بداخلها فرحة سوداء يبقى فيها صوتها المنادي رحمك الله يا احمد ولعن الله هؤلاء المجرمين , عُذراً يا أحمد فعرسنا لن يكون واللقيا في الجنات .

الرابط المختصر: