طولكرم : القدس المفتوحة تنظم معرض ” الثبات والصمود ” للفن التشكيلي على شرف الذكرى السادسة عشر لرحيل الشهيد ياسر عرفات

نظمت جامعة القدس المفتوحة فرع طولكرم، ووزارة الثقافة ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية يوم السبت الموافق 14/11/2020، معرضاً للفن التشكيلي بعنوان " الثبات والصمود" ، برعاية عطوفة المحافظ اللواء عصام أبو بكر، بحضور د. سلامة سالم مدير الفرع، وأمين سر حركة فتح الأخ إياد جراد، والمهندس محمد يعقوب رئيس بلدية طولكرم، ومدير مكتب وزارة الثقافة منتصر الكم، وفيصل سلامة منسق فصائل العمل الوطني، ومحمد الحويطي مدير مكتب وكالة وفا، وممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والفصائل، والإعلام ، ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، وطلبة الجامعة.

    وافتتح المعرض د. سلامة مرحباً بالحضور وناقلاً لهم تحيات أ. د يونس عمرو رئيس الجامعة، مؤكداً على أن جامعة القدس المفتوحة تجدد العهد والوفاء مع حلول الذكرى السادسة عشر لاستشهاد أبو عمار، وذكرى إعلان الاستقلال، ومكانة الشهيد المؤسس ياسر عرفات والذي شكل فارقاً مميزاً في تاريخ القضية الفلسطينية، باعتباره كنزاً يستلهم شعبنا من مسيرته النضالية والثورية الطريق نحو الحرية والاستقلال، مبيناً أن الشهيد ياسر عرفات قضى حياته مدافعاً عن القضية الفلسطينية، وأبناء هذا الشعب العظيم ، وستظل ذكراه راسخة في قلوبنا وعقولنا، مترحماً على روح الشهيد "أبو عمار" وجميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لأجل إنهاء الاحتلال والوصول إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

كما وأكد د. سلامة على دور جامعة القدس المفتوحة التكاملي في نشر العلم والمعرفة ، إلى جانب الشراكة المجتمعية من خلال إقامتها للنشاطات الوطنية الإبداعية في المجالات كافة، ودعم المبدعين، ومن هنا جاء معرض " الثبات والصمود"، ليجسد هذا المعنى قصة شعب وقيادة كاملة متكاملة، قادرة على الثبات والصمود والتحدي في وجه المؤامرات التي تُحاك ضد قضيتنا العادلة .

بدوره، بين جراد أن تاريخ الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، سيظل يشكل ذكرى أليمة تُذكر برحيل قائد خاض نضالاً تحررياً في سبيل قضيتنا الوطنية لعشرات الأعوام، وواجه من أجلها معارك عسكرية وسياسية لا حصر لها، حتى انتهت باستشهاده في العام 2004، بعد حصار وعدوان إسرائيلي دام أكثر من ثلاثة أعوام لمقره في مدينة رام الله.

وأوضح جراد أن مختلف مراحل النضال الوطني  منذ انطلاقة الثورة المعاصرة استفادت من حنكة القائد والرمز ياسر عرفات الواسعة وإرادته وصموده أمام كل التحديات، إذ إنه حوّل الكثير من الانتكاسات إلى انتصارات سجلها التاريخ وستذكرها الأجيال القادمة إلى أمد بعيد، مؤكداً على أن الشهيد ياسر عرفات غاب بجسده عن فلسطين، لكن إرثه النضالي ما زال راسخا لدى أبناء شعبنا وقيادته.

    من جانبه، شدد الكم على أهمية هذه المعارض في تجسيد هوية الشعب الفلسطيني ونقل التجربة النضالية والحياة القاسية التي عاشها أبناء شعبنا وتمسكه بالأرض والحياة، وإرادته الصلبة ضد المؤامرات، مشيداً بالدور الوطني للفنانين التشكيليين وإبداعهم في نقل معاناة وتضحيات الشعب الفلسطيني من خلال لوحاتهم التشكيلية المبدعة والمتميزة باستخدام أدوات مختلفة، شاكراً جامعة القدس المفتوحة على دورهم الرائد في إحياء هذه الذكرى المجيدة عبر تنظيم هذا المعرض .

    من جانبهم، قدم الفنانون التشكيليون شكرهم لجامعة القدس المفتوحة ووزارة الثقافة، على مبادرتهم وتنظيمهم لهذا المعرض، وقالوا:" إن لوحات معرض " الثبات والصمود " يحمل اسم ومعنى كبير وعظيم بكل تفاصيله، من حيث إبراز معاناة الإنسان الفلسطيني اليومية مع الاحتلال الإسرائيلي، وقصة ثباته وصموده وتمسكه بأرضة ووطنه، مؤكدين أن عمر بعض اللوحات يزيد على عشرين عاماً وبعضها حديث،.

    واشتمل المعرض على حوالي 50 لوحة مرسومة بالألوان الزيتية وألوان الاكريليك وأقلام الرصاص، تجسد مراحل نضال الشهيد ياسر عرفات.