“تكساس” تغرق في الظلام ومقتل 21 شخصاً.. وواشنطن ترسل مولدات
غرقت ولاية تكساس في ظلام دامس لدى استمرار انقطاع الكهرباء عن ملايين سكان، بعد عاصفة شتوية قاسية قتلت ما لا يقل عن 21 شخصًا ، حيث هددت الظروف الجليدية بشلل في ثاني أكبر ولاية في البلاد والمنطقة المحيطة بها لعدة أيام.
وكان حوالي 2.7 مليون منزل بدون كهرباء، وفقًا لمجلس الموثوقية الكهربائية في تكساس، وهي هيئة تعاونية مسؤولة عن 90 في المئة من كهرباء الولاية التي تعرضت لانتقادات متزايدة بسبب فشل هائل في شبكة الطاقة.
وانتقد حاكم ولاية تكساس غريغ آبوت مؤسسة الكهرباء في الولاية بالغموض، قائلا إنها لم توفر المعلومات حول المناطق التي ستستعيد الطاقة الكهربائية قبل غيرها اثر انقطاعها بسبب العاصفة الثلجية.
وزودت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ ولاية تكساس بمولدات كهربائية وتستعد لتوفير وقود الديزل للمساعدة في ضمان توافر الطاقة الاحتياطية، حسبما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي للصحفيين يوم الأربعاء. وكان الرئيس جو بايدن قد وافق على إعلان الطوارئ في الولاية يوم الأحد.
وواجه الملايين من السكان ظروفا غاية في السوء، نتيجة عدم وجود مصادر تدفئة لدى انقطاع التيار الكهربائي وصعوبة الحصول على إمدادت وقود.
وكان تريلبي لاندري، وهو رجل بلا مأوى يبلغ من العمر 57 عاماً، يهرب من البرد في متجر غاليري فيرنتشر في هيوستن، الذي فتح أبوابه كمركز تدفئة، لينضم إلى الأشخاص الذين فروا من منازلهم بسبب أنظمة التدفئة المعطلة.
وقالت لورا نويل، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 45 عامًا في واكو بولاية تكساس، إن عائلتها كانت بدون كهرباء منذ فجر يوم الإثنين وتحاول الحفاظ على الدفء من خلال الركض والجلوس في سيارتهم لفترات قصيرة.
وقالت نويل: "لم نشعر بهذا القدر من البرودة من قبل. يوجد جليد في كل مكان" ، مضيفة أنها شعرت بالإحباط بسبب عدم وجود اتصالات حول انقطاع التيار الكهربائي للحفاظ على شبكة الكهرباء. "قل لي ما الذي يحدث. هناك صمت."