مساعد رئيس “القدس المفتوحة” يشارك في أسبوع التعليم المفتوح لاتحاد الجامعات الأورومتوسطية
شارك مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون التكنولوجيا والإنتاج د. م. إسلام عمرو، اليوم الإثنين، في مداخلة ضمن أسبوع التعليم المفتوح الذي ينظمه اتحاد الجامعات الأورومتوسطية، تحدث خلالها عن تجربة التعليم عن بعد في فلسطين خلال فترة كورونا، والذي كانت جامعة القدس المفتوحة رائدة فيه.
وعقد الاجتماع عن طريق تقنية "زووم" بمشاركة عشرات الجامعات الأوروبية والعربية من حوض البحر المتوسط. وتحدث د. م. إسلام عمرو عن تجربة جامعة القدس المفتوحة في التعامل مع كوفيد 19، وعن مسوغات العمل داخل الجامعة والتغيرات التي طرأت على سير العمل في ظل الجائحة، وأساليب التدخل، والتعامل، والتحديات، والمشاكل، ومنهجية العمل، والتحرك في بيئات مشابهة.
وقال د. م. عمرو إن الجامعة قدمت جدولاً زمنياً معيناً في تطوير نموذجها في التعليم المفتوح والتعليم عن بعد، ابتداء من مرحلة التجربة مروراً بتكييف ومواءمة التكنولوجيا.
ثم تحدث عن الهيكل الإداري في الجامعة الذي يدعم التعلم الإلكتروني، مثل مراكز تكنولوجيا التعليم وتطوير البرمجيات والبنية التحتية، ومركز الإنتاج الإعلامي، وقسم البيداغوجيا أو أساليب التدريس الذي يشمل الكتب وتطوير المحتوى، وهذا هو أهم مكون. ثم تناول التحديات التي واجهتها الجامعة، خاصة أن الجائحة تزامنت مع فترة الامتحانات، ووجود أصوات مشككة في جدوى التعليم الإلكتروني.
كما تحدث عن تحدي تحويل نظام التعليم إلى نظام إلكتروني عن بعد بالكامل، ونجاح الجامعة في ذلك لوجود المراكز المهنية المجهزة على درجة من التقدم التكنولوجي، مثل مركز التعليم المفتوح، ومركز الإعلام، ومركز المناهج.
كان على "القدس المفتوحة" تغيير إطار العمل الخاص بها من خلال جعل العملية افتراضية بموافقة مجلس الجامعة والمجلس الأكاديمي، وذلك لمواءمة التعلم التقليدي والتعليم الإلكتروني الذي كان لا بد من جعله افتراضياً بالكامل.
وقال إن التحدي هو أن الأزمات حدثت خلال فترة الامتحانات النصفية، إذ كان من الصعب مواجهة تحديات الامتحانات لـ (40000) طالب وطالبة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكيفية نقل جميع عمليات المحاضرات إلى النمط الافتراضي، وكان على الجامعة التحول من التعليم المدمج إلى التعليم الإلكتروني بالكامل.
وتحدث د. م. عمرو عن كيفية تحويل علم أساليب التدريس إلى تكنولوجيا تعليمية، ثم ترجمتها إلى خدمات تتعلق بالمحتويات الرقمية والمقررات الإلكترونية، وبخدمات الطلاب، وبالمحتوى الرقمي وكيفية مشاركته، وإنتاج ومشاركة الفيديوهات من خلال منصة الأنشطة الإلكترونية ومنصة الصفوف الافتراضية، وأخيراً عقد الامتحانات الإلكترونية.
وقال إن "الجامعة لديها سياسة تحتضن المحتوى الفلسطيني؛ فنحن لا نعتمد كلياً على منصة اليوتيوب منذ فترة طوية فقط كعنصر داعم، بل لدينا تقنيات مكافئة لهذه المنصة تعمل بنفس الجودة.. ولا نعتمد على الاجتماعات الإلكترونية التجارية؛ إذ نستخدم تكنولوجيا مفتوحة المصدر نتحكم بها".