لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شاهد : أتليتكو مدريد يقهر أشباح تشيلسي برباعية ويحرز السوبر الأوروبي عن جدارة



وتلاعب أتليتكو مدريد بتشيلسي الذي فشل لاعبوه تمامًا في مضاهاة رفاق فالكاو اللذين كادو أن يخرجوا بانتصار عريض من الشوط الأول لولا أن تعاطفت عارضة وقائم بيتر تشيك معه لينجو الفريق اللندني من "فضيحة" كروية.

اتسم أداء أتليتكو مدريد بالانسجام والسرعة، حيث حدوا تمامًا من خطورة المثلث الهجومي للبلوز "توريس، ماتا، هازارد" ولم يجد الحارس البلجيكي للأتليتي تيبو كرتوا أي تهديد يُذكر من فريقه الأساسي.

هجمات رجال المدرب دييجو سيميوني تركزت على الرواق الأيسر في وجود الظهير البرازيلي المتألق فليبي لويس وبمساندة من أدريان لوبيز، ونجحوا في استغلال المساحات في وسط ملعب وعمق دفاعات البلوز وضربوهم بأكثر من تمريرة.

بداية اللقاء كانت تؤشر على اتجاهه بتفوق تام للفريق الأسباني الذي لم ينتظر سوى 4 دقائق فقط ليُكشر لاعبوه عن أنيابهم عندما انطلق فليبي لويز من الرواق الأيسر ثم أرسل كرة عرضية تابعها فالكاو لكنها اصطدمت في باطن العارضة.

هذه الفرصة ما كانت إلا إنذار شديد اللهجة من أتليتكو بما هو قادم، وبالفعل عاد فالكاو بعد ثلاث دقائق فقط ليهزم العارضة وبيتر تشيك ويضع بصمته الأولى عندما تحصل على تمريرة أمامية ولا أروع من نجم الوسط جابي ضربت دفاع تشيلسي، ووصلت لراداميل الذي وضعها بمهارة كبيرة من فوق الحارس بيتر تشيك "تشيب" وسكنت شباكه.

أربك الهدف حسابات تشيلسي الذي فشل لاعبوه في مجاراة المنافس وعابهم البطئ وتباعد الخطوط في ظل الانتشار الرائع للاعبي أتليتكو، فإضطر إيدين هازارد لتسديد كرة على استحياء من خارج منطقة الجزاء لكنها خارج الملعب.

وواصل أتليتكو مدريد ضرب دفاع البلوز بالتمريرات الأمامية، وبالدقيقة 15 انطلق أدريان لوبيز من الجانب الأيسر وتخكى على كاهيل وانفرد بالحارس بيتر تشيك لكن الأخير نجح في التصدي لكرته وحولها لركلة ركنية، استمرت بعدها الخطورة الحمراء على مرمى الحارس التشيكي وهذه المرة عن طريق التركي آردا توران بضربة رأس لكنها مرت بجوار القائم بقليل.

واستمر عجز دفاع تشيلسي في التعامل مع حيوية وديناميكية لاعبي الأتليتي، وجاء فالكاو ليُعلن عن نفسه مجددًا بهدف ثانِ له ولفريقه بطريقة رائعة بعد أن استلم تمريرة أخطأ دافيد لويز في ابعدها داخل منطقة الجزاء بقدمه اليمنى ثم سددها مقوسة بباطن قدمه اليسرى في الزاوية العكسية لبيتر تشيك في الدقيقة 19.

ومن تمريرات سريعة وصلت كرة لأردا توران على اليمين فأرسل تمريرة عرضية أرضية فشل أدريان لوبيز في التعامل معها بشكل جيد بعد أن اصطدمت في قدمه وجدسه ووصلت لفالكاو الذي حاول متابعتها داخل الشباك لكن القائم وقف مرة أخرى بجوار بيتر تشيك.

لكن فالكاو أبى إلا وأن يُكمل عرضه الرائع بالثلاثية مثلما فعل في المباراة الأخيرة أمام أتليتك بلباو، ونجح في ذلك من هجمة مرتدة سريعة قادها توران واضعًا كرة بطريقة جميلة لفالكاو سددها من بين قدمي الحارس بيتر تشيك محرزًا الهدف الثالث له ولفريقه، انتهى على اثره الشوط الأول.

المد الهجومي لأتليتكو مدريد لم يتراجع مع بداية الشوط الثاني رغم أن تشيلسي حاول المبادرة الهجومية بفرصة لتوريس لكنها مرت جانبية مع مطلع الشوط، استعاد بعدها أتليتكو زمام الأمور، لتأتي الدقيقة 60 ليُكمل المدافع البرازيلي ميرندا ما بدأه فالكاو بصعق روبرتو دي ماتيو بالهدف الرابع من كرة فشل جاري كاهيل في ابعادها لتتهادى داخل شباك فريقه.

وفي أول هفوة لأتليتكو مدريد في المباراة بأكملها نجح المدافع الدولي الإنجليزي جاري كاهيل في حفظ بعض من كبرياء البلوز بتسجيل الهدف الوحيد في الدقيقة 75، لكن الهدف لم يُعبر عن أي صحوة لرجال المدرب روبرتو دي ماتيو

استمر تفكك دفاع البلوز الغائب عنه القائد جون تيري وكاد دافيد لويز أسوأ لاعبي المباراة على الإطلاق أن يُزيد الطين بله بعد كرة عرضة من البديل إيمري حولها الدولي البرازيلي بالخطأ باتجاه مرمى فريقه لكن القائم أنقذ وتصدى للكرة.

ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد ليُطلق حكم المباراة صافرته معلنًا تتويج مستحق للأتليتكو بكأس السوبر، وصدمة جديدة للبلوز الذي كان قد خسر أيضًا الدرع الخيرية على يد مانشستر سيتي قبل افتتاحية الموسم الإنجليزي.

الرابط المختصر: