انتصار يخرج من رحم المعاناة لبرشلونة على غرناطة بفضل قائده الثاني

الفجر الجديد – حقق برشلونة فوزاً بشق الأنفس على حساب غرناطة بهدفين دون رد ضمن منافسات الجولة الخامسة من لا ليجا.

الفريق الضيف، الذي انهزم بثلاثية أمام ريال مدريد منذ جولتين، بدا عازماً كل العزم على تحقيق نتيجة إيجابية أمام العملاق الكتلاني وقدم مباراة كبيرة جداً بالفعل.

الضيوف بادلوا برشلونة الهجمات في أول نصف ساعة من المباراة ولم ينكمشوا في مناطقهم بل نجحوا في الخروج من مناطقهم وتنفيذ بعض الهجمات الخطيرة، كان أخطرها على الإطلاق في الدقيقة 30 حيث حصل الظهير الأيسر المتقدم إلى الأمام سيكويرا على تمريرة ممتازة من العمق، انطلق ثم سدد ولكن فيكتور فالديس نجح في تحويل الكرة إلى ركلة ركنية.

آخر ربع ساعة من أحداث الشوط الأول شهدت تحفظاً دفاعياً كبيراً للضيوف حيث لم يشكلوا أي هجمة على مرمى فالديس، في حين أن برشلونة بدأ يحصل على بعض الفرص للتهديف فكانت تسديدة لسيسك فابريجاس أنقذها الحارس طونيو.

التكتلات الدفاعية لفريق غرناطة أبعدت أكثر من تسديدة لليونيل ميسي، وفي الدقيقة 37 كاد أحد لاعبي غرناطة أن يسجل هدفاً في مرماه عن طريق الخطأ حيث لعب أليكسيس كرة عرضية اصطدمت برأس أحد مدافعي غرناطة واتجهت نحو المرمى ولكن الحارس اليقظ طونيو تمكن من تحويل الكرة إلى ركلة زاوية.

بدا ميسي غاضباً كل الغضب من عدم الانسجام بينه وبين دافيد فيا الذي شارك لأول مرة منذ البداية مع البرسا منذ عودته من الإصابة هذا الموسم ودار بينهما حوار في الدقيقة 43 كان يعاتب فيه ميسي زميله على عدم إعطائه الكرة بعد أن ضاعت الهجمة على أصحاب الأرض.

أما الشوط الثاني من المقابلة فشهد إثارة كبيرة جداً وكان مغايراً تماماً لأحداث حصة اللقاء الأولى.

في الدقيقة 49 أنقذ حامي عرين الضيوف فرصة جديدة عن طريق تسديدة لفيا إثر عرضية لأدريانو كوريا الذي كانت له عطاءات هجومية مميزة إلى جانب داني ألفيش في لقاء الكامب نو.

الدقيقة 65 شهدت واحدة من الفرص المحققة لبرشلونة حيث تلقى ميسي تمريرة وهو في وضعية شبه انفراد ولكن الحارس الرائع طونيو واصل تألقه ونجح في إبعاد كرة الليو.

تبديل هجومي بفرمان من تيتو فيلانوفا حدث في الدقيقة 73 بنزول الجناح الأيسر كريستيان تيو بدلاً من الظهير الأيسر أدريانو كوريا.

فرصة أخرى محققة من جانب سيسك كانت في الدقيقة 75 ولكن طونيو مرة أخرى ينجح في إبعاد الكرة لتتحول إلى ركلة ركنية، قبل أن يتصدى الحارس نفسه لتسديدة من أليكسيس في الدقيقة 79 إثر كرة عرضية من الشاب تيو.

الدقيقة 84 شهدت لقطة تعتبر هي نقطة التحول في تلك المقابلة حيث حصل غرناطة على فرصة خطف النقاط الثلاث والتوقيع على السقوط الأول لبرشلونة في الليجا حيث تلقى أحد لاعي غرناطة تمريرة سحرية وذهب في وضعية انفراد بالحارس فالديس، الذي كان رائعاً في تلك اللقطة ونجح في التصدي للكرة لتضيع أخطر فرص المباراة على الإطلاق.

من يضيع يقبل .. هكذا يمكن أن نصف لقطة الدقيقة 87 التي شهدت نجاح البرسا أخيراً في هز شباك طونيو عن طريق تسديدة رائعة من جانب البديل تشافي هيرنانديز على يمين الحارس، ارتطمت الكرة بأسفل العارضة وسكنت شباك الفريق الزائر لتعلن عن تقدم البلاوجرانا لأول مرة في النتيجة.

كاد بيدرو يزيد الغلة ويسجل هدفاً ثانياً بطريقة جمالية حيث حاول لعب الكرة من فوق الحارس ولكن كرته علت العارضة بقليل.

القائم الأيمن تعاطف مع الحارس البارع طونيو في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ومنع ميسي من تسجيل الهدف الثاني لمصلحة البرسا، قبل أن يجد قائد التانجو الأرجنتيني التعاطف من قبل قلب دفاع غرناطة بورخا جوميز حيث حول كرة عرضية قوية لميسي في الدقيقة 92 في شباك حارسه طونيو لتنتهي المقابلة على ثنائية نظيفة لمصلحة برشلونة، الذي حافظ على سجله خالياً من إهدار أي نقاط محققاً العلامة الكاملة بعد انقضاء خمس جولات من الليجا الإسبانية.