ناشط سلام يقاضي كوميديان اسرائيلي لأنه عرضه كـ”إرهابي” في فيلم “برونو”
وهذا هو المبلغ الذي طلبه ايمن ابو عيطة، وهو تاجر وناشط سلام من بيت لحم ذكر ان حياته دمرت نتيجة للفيلم الذي انتجه كوهين.
ورفع ابو عيطة دعوى ضد بارون كوهين والمذيع التلفزيوني الاميركي ديفيد ليترمان ومخرج فيلم “برونو” لاري تشارلز واستوديوهات “يونيفيرسال” التابعة لشبكة “ان بي سي” مطالبا بتعويضات تبلغ ١١٠ ملايين دولار.
وفي الفيلم يدعي احد ابطاله انه سافر الى مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان ليلتقي من وصفه بقائداحدى المنظمات الفلسطينيةا ويحاول استفزاز مضيفه لاختطافه قبل ان يطلب مترجم لكلام ابو عيطة من البطل ان يخرج من المشهد.
وفي الفيلم عنوان يصف ابو عيطة بأنه “قائد مجموعة ارهابية” على حد وصف الفيلم.
وفي مقابلة مع البرنامج الحواري ” العرض المتأخر” اجراها بارون كوهين مع مذيع البرنامج ليترمان قال كوهين ان فريق الانتاج وجد من زعم انه” ارهابي حقيقي من خلال اتصالاته مع ال”سي آي ايه” ورافقته حراسات امنية مشددة ليصل الى الموقع السري بسبب التهديد الذي تعرضت له سلامته الشخصية – كما قال.
وقال كوهين للمذيع ليترمان: ما الذي يمكن للناس ان يشاهدوه في الفيلم مما لم يشاهدوه قبل ذلك؟ اعتقدنا ان ذلك يتمثل في كوميديان يقابل ارهابيا”.
واضاف:؛ اتصلنا بأحد معارفنا في ال “سي آي ايه” وطلبنا منه المساعدةفي البحث عن ارهابي. وبعد شهور عثرنا على شخص كان يعيش بالفعل في بلدة فيها ارهابي من منظمة معروفة وكان يعيش في موقع سري”.
والحقيقة ان الموقع الذي تم تصويره في فندق افرست – وهو موقع سياحي معروف في بيت جالا على مشارف بيت لحم في منطقة واقعة تحت السيطرة الامنية الاسرائيلية وبجوار قاعدة للجيش الاسرائيلي مباشرة. ولم تكن هناك حاجة للحراس الشخصيين.
وقال ابو عيطة:” لم يكن كوهين في اي لحظة تحت اي خطر. كما ان المقابلة لم تجر في موقع سري. والواقع انها جرت في بقعة اختارها كوهين نفسه – وهي فندق افرست- الذي وان كان واقعا في الضفة الغربية فهو في منطقة (ج) الواقعة تحت السيطرة الأمنية الاسرائيلية الكاملة”.
ابو عيطة ناشط سلام معروف يعيش في بلدة بيت ساحور – وعلى العكس من الترجمة فلم يقل “اخرج”في الفيلم. وهو يؤكد انه استدرج للقاء بارون كوهين اعتقادا منه انه منتج افلام ألماني يقوم بعمل فيلم عن القضية الفلسطينية.
والأهم من ذلك، كما يقول ابو عيطة، انه يعارض بشدة اعمال العنف والصورة التي بدا فيها خلال الفيلم تشكل اهانة لطبيعة شخصيته.
وفي قضية التشهير التي رفعها قبل اسبوع امام المحكمة الاتحادية في واشنطن قال انه لا ينتمي للمنظمة التي زعم الفيلم انه ينتمي اليها . كما انه أب لأربعة أطفال وهو مسيحي من الكنيسة الارثوذكسية اليونانية ومحاسب لجمعية صندوق الأراضي المقدسة الخيرية التي تدعو للتسوية السلمية بين الفلسطينيين واسرائيل. واضاف انه تلقى تهديدات على حياته وعانى من الاكتئاب والقلق منذ اطلاق الفيلم للعرض، وبعد المقابلة بين كوهين وليترمان وانه يخشى الآن على مستقبل عائلته الموزعة بين الضفة الغربية والولايات المتحدة.
يذكر ان ابو عيطة اعتقل من قبل السلطات الاسرائيلية لكن لم تتم ادانته بأي تهمة . ويؤكد انه ناشط سلام يكره العنف ويزور الولايات المتحدة بانتظام، وهو أمر مستحيل الحدوث لو كان اسمه على قائمة المشتبه بكونهم “ارهابيين”.