لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

اللاجئات السوريات بصعيد مصر بين ألم الغربة و نخوة العروبة



تلفزيون الفجر الجديد – يعيش اللاجئين السورين وبالخاصة النساء منهم الفارين من ذئاب الاسد المسعورة أوضاعا معيشية في غاية الصعوبة ولكن كرم أهل مصر و تحديدا أهل الصعيد و محافظة قنا فأنه يهون عليهن ألم الغربة الذي يعانون منه و يرسم الإبتسامة علي وجوههن كما يبعث  الأمل في نفوسهن ويجعلهن يرفعن رؤسهن عالية إلي أن يرجعوا إلي وطنهم الغالي سوريا الشقيقة ولكن بعد أن يخلصهم الله من الاسد و شبيحته وبما أن أعداد السوريات اللاجئات قد كثرت وبالخاصة في صعيد مصر وبالتحديد محافظة قنا أعددنا هذا التحقيق الصحفي

في البداية ألتقينا بعدد كبير من النساء والفتيات السوريات في محافظة قنا و سألنهم عن ما هو رأيكم في أهل الصعيد تحديدا؟فأجابت إحدهن قائلة :- لم نسمع علي مر العصور و لم نري علي مر الأيام التي قضيناها ونقضيها هنا في مصر أكرم ولا أجود ولا
أحسن من أهل الصعيد فهم أهل كرم و أخلاق و وفاء.

وقالت جومانة :-وجدنا الدين عند أهل الصعيد فهم حقا رجال بمعني الكلمة لأنهم لم يبخلوا علينا بشئ و يعطونا مما أعطاهم الله الكثير و الكثير .و عند سؤالنا لإحداهن عن ما هي أهم السمات التي جعلتكم معجبين كل الاعجاب بالرجل الصعيدي و القناوي خاصة؟

فأجابت نسرين قائلة:- الرجل الصعيدي فيه صفات تجعله محل إعجاب لكل الناس ومن أهم ما يتسم به الرجل الصعيدي أنه شهم و أنه كريم و أنه لا يعرف الجبن و لا الخوف وأنه يحمي و يدافع عن العرض و أجمل صفة فيه أنه يتعامل معنا علي أننا إخوة
له مثل أخواته النساء و البنات الأشقاء .

وعند سؤالنا لهن عن أهم المشاكل التي تواجهكم و أنتم في الصعيد كلاجئات سوريات؟ فأجابت إحدهن ولم تفصح عن إسمها قائلة:- أن أهم المشاكل التي يعاني منها أخواتي السوريات بمصر عموما و بالصعيد أيضا هو الشعور بألم الغربة و ترك تراب الوطن و الأشلاء التي نراها علي التلفاز إنها أشلاء أطفالنا و أمهاتنا و أبائنا و أزواجنا و أخواتنا أما بالنسبة لمشاكل السكن و المأكل و المشرب ففي الصعيد تحديدا لا يوجد لهذه المشاكل أثر و هذا بسبب أخلاق و كرم أهل الصعيد.

وقال الأستاذ محمد صبيح رئيس إحدي الجمعيات الخيرية التي ترعي شؤن السوريات بمصر جول اهم الخدمات التي تقدمها الجمعية للأخوة السورين و السوريات : "أن الجمعية الخيرية التي أرئسها تقدم كل يوم المساعدات المالية و العينية من ملبس و مأكل و مأوي وكل ما يحتاج إليه اللاجي و اللاجئة من أمور معيشية نوفرها لهم علي قدر الإمكانيات المتاحة لنا ولا أخفي عليكم أن هنالك أهل خير بالصعيد يقدمون كل يوم دعم مالي قوي لتلك الجاليات السوريات و أيضا نقدم لهم خدمة مهمة وهي حمايتهن كنساء و فتيات من الخطف و الإغتصاب لذلك نضع لهم شروط و قوانين هي في مصلحتهم هم أولا قبل ان تكون في مصلحة الجمعية".

وعن و جهة نظر الشباب الصعيدي القناوي في ظاهرة اللاجئات السوريات وكيف يرون الفتاة السورية في بلادهم قال أحمد مهدي طالب بكلية الاعلام قائلا: نحن كشباب نلتزم بتعاليم ديننا و باخلاق نبينا و بما تربينا عليه من مبادئ علي عهد أجدادنا فنحن نري أن ظاهرة اللاجئات  السوريات ظاهرة مؤقتة و سوف يرجعون إلي أوطانهم في كل عزة وكرامة أما رؤيتنا للفتاة السورية التي في محافظتنا أو مركزنا أو قريتنا فنحن نري أنها أخت لنا في الاسلام ونعاملها كما نحب أن نعامل به أخواتنا البنات من أدب و أحترام و تقديم المساعدات إن أمكن .

اما عن رأي الدين في ظاهرة اللاجئات السوريات اوضح الشيخ أكرم سليم إمام وخطيب بوزارة الاوقاف أن هذه الظاهرة مؤقتة إلي حين أن ينصر الله المقاومة و تعود الامور الي ما كانت عليه لذلك فأن هؤلاء النساء و الفتيات بمصر علي أهل الخير أن يفتحوا لهم بيوتهم و أن يعطي من وسع الله عليه من فضله هؤلاء اللاجئات لأنهن يمرون بأزمة و ظروف صعبة جدا والاسلام حثنا علي فعل الخير و علي مساعدة المسلمين عندما يكونوا في كربات ففي الحديث الصحيح قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة
من كربات يوم القيامة))فيا حبذا أن نهون و نفرج عن كربات إخواننا و أخواتنا السوريات تلك الكربات حتي يفرج الله عنا كربات يوم القيامة.

من هنا يتضح لنا أن أوضاع السوريات بصعيد مصر ليست كما كنا نظن بأنها أوضاع صعبة و خطيرة بل أوضاعهن في الصعيد أفضل بكثير من حالهن وأوضاعهن  في بلاد  ومناطق أخري فهم يعيشون بين أمل مشرق و هو أن يستيقظوا من نومهم علي أبواب سوريا وطنهم و بين كرم و شهامة أهل الصعيد في بلدهم الثاني مصر التي رسمت للعروبة نخوتها و للاسلام عزته و كرامته.

الرابط المختصر: