لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

ظروف حياتية صعبة يرويها سكان خربة شويكة بالظاهرية



تلفزيون الفجر الجديد- فؤاد جبارين-هناك على بعد حوالي سبعة كيلو مترات من مركز مدينة الظاهرية تقع خربة شويكة، حيث يعيش فيها ما يقارب 200 مواطن، لكل شخص فيها قصة ترويها الحياة وظروفها.

خربة شويكة بين الماضي والحاضر

خلال تجولنا في خربة شويكة التقينا بامرأة في العقد السابع من عمرها تسمى "عزيزة محمد" عاشت 6 عقود من عمرها في الخربة، وقالت لنا أن شويكة كانت بالزمن الماضي جميلة يعيشون فيها بالطريقة القديمة العريقة ، يجلبون الماء من نبع قريب في قرية العلقة، وكانوا يحرثون الأرض بروح عالية، أما الان فالأرض يأخذها الاحتلال وتصبح يوماً بعد اخر ملكاً لغير أصحابها.

وتقول الحاجة عزيزة:" الحطب كنا نجيبوا من القنان ونحمله على روسنا، والحالة كانت كويسة بس هالأيام الحكم لليهود مش للعرب ، والمستوطنين منعونا نروح عالأرض وبالاخر اخذوها والحياة بخربة شويكة صعبة وقاسية".

مدرسة مختلطة في العراء

يدرس طلاب وطالبات خربة شويكة والخرب القريبة في مدرسة مختلطة اقيمت في عام 2004 ، ولا تزال هذه المدرسة غير محاطة بجدار يفصلها عن العراء، فيمنع ذلك من تزيينها وزراعة الأشجار في ساحتها وحتى يمنع من وضع اي شئ امامها لانها مباحة الرعاة وأغنامهم الى ساحة المدرسة.

وفي هذا الخصوص قال مدير مدرسة شويكة المختلطة جعفر السلامين أن وجود المدرسة في الخربة مهم جداً ولكن يلزمها الكثير من الكماليات كالمقصف والمظلات وسور والبوابات، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم وعدت باستكمال كل هذه الأمور منذ افتتاح المدرسة قبل حوالي عقد مضى ولكن لم يتم تنفيذ هذه الوعود.

مسجد شويكة بلا مؤذن ولا سجادة صلاة

في غرفة يعود بنائها لمئات السنين أنشأ أهالي الخربة مسجد يصلون فيه نظراً لبعد المسافة للوصول الى مسجد الظاهرية الكبير، وهذا المسجد لا يوجد له مؤذن، وحتى إن تطوع أحد سكان الخربة ورفع صوت الأذان فإن المصلين سيؤدون صلاتهم على الأرض بدون سجادة تغطي أرضية المسجد.

أحد سكان الخربة أفادنا أنه عندما يكون متواجداً بالقرب من المسجد يرفع الأذان على المصلين بالمنطقة، مشيراً الى أنه يعيش في الخلاء أغلب الأوقات يرعى أغنامه وأبقاره فيكون بعيداً عن المسجد.

ويطالب السكان بتوفير مؤذن للمسجد وبتحسين ظروفه التي يجب أن تكون لائقة بمكان ديني يزوره الناس للتقرب من الله.

اذا مرض أحدهم فالموت أقرب من المراكز الصحية

الطريق من خربة شويكة الى وسط الظاهرية تكلف المواطنين كثيراً للوصول الى عيادة صحية او طبيب أو صيدلية، فبعد المسافة والتكلفة المادية للمواصلات كبيرة، حيث لا يوجد اي نوع من المراكز الصحية المذكورة في الخربة.

يقول المواطنين أن الفقر نخر المنطقة وعندما يمرض أحد المواطنين فإنه يصعب عليه التوجه الى احد المراكز الصحية المتواجدة في منتصف المدينة حتى ان توفرت السيارات فذلك يكلفهم كثيراً من المال.

أشجارهم مقتلعة وأغنامهم يسلبها المستوطنين

يقتلع المستوطنون الأشجار بصورة متكررة في الخربة وعندما يزرع المواطنين شجرة في أراضيهم فإن جيش الاحتلال يحمي المستوطنين أثناء اقتلاعها، وحتى أغنامهم تسرق من قبل المستوطنين، وبحماية جنود الاحتلال .

أشجار الزينون كل موسم بأراضي خربة شويكة يعتدي عليها المستوطنون ويسرقون ثمارها حتى ضاقت انفس السكان من الزراعة والحراثة.

معيشة ريفية بحتة

يعتمد السكان في خربة شويكة على الطريقة الريفية للعيش، فهم يربون الأبقار والأغنام، ويزرعون القمح والخضار للتزود بقوتهم، حتى ان بعضهم يعيشون في خيم ويضعون اغنامهم في كهوف، واعتاد السكان على المعيشة الريفية فبعضهم لا يخرج من الخربة الا للتوجه الى سوق الحلال بالظاهرية أو لبيع المنتوج الزراعي.

أجواء ربيعية جميلة

رغم كل الظروف الصعبة، إلا أن لون أعشاب خربة شويكة وصفاء سمائها وإبتعادها عن مركز المدينة خلق من أجوائها مكاناً هادئاً يجلس فيه السكان تحت شجرة الصنوبر يتناولون كأساً من الشاي يبعدهم عن هموم الدنيا وصعوبة العيش فيها.

الرابط المختصر: