لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الطيران الإسرائيلي يقصف مجدداً أهدافاً سورية والمعارضة تتحدث عن تطهير عرقي في الساحل



تلفزيون الفجر الجديد- في تطور لافت على خط الازمة السورية ، كشفت وسائل اعلام اميركية ان طائرات حربية اسرائيلية قصفت اهدافا داخل الاراضي السورية يعتقد انها شحنة اسلحة، للمرة الثانية منذ مطلع العام الجاري، بينما حذرت المعارضة السورية من عمليات "تطهير عرقي" بعد العثور على عشرات الجثث في حي رأس النبع السني في جنوب مدينة بانياس. (راجع العرب والعالم).

وفي حين التزمت اسرائيل الصمت حيال الغارة، نفى مصدر عسكري سوري حصولها، بينما افادت مصادر ديبلوماسية في بيروت انها استهدفت صواريخ روسية في مطار دمشق الدولي.

وكانت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" افادت الجمعة عن اطلاق مقاتلين معارضين قذيفتي هاون فجرا على حرم المطار، ما ادى الى حريق في خزان لوقود الطائرات واضرار في طائرة تجارية.

وقال العضو في لجنة القوات المسلحة في الكونغرس ليندسي غراهام ان "اسرائيل قصفت سوريا الليلة الماضية (ليل الخميس)"، وذلك بحسب تصريحات خلال العشاء السنوي لجمع الاموال لصالح الحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الشمالية الجمعة.

واشارت قناة "سي ان ان" الاخبارية الى ان وكالات الاستخبارات الاميركية والغربية تدقق في معلومات تحدثت عن قيام اسرائيل بضربة جوية على سوريا ليل الخميس.

من جهتها، نقلت شبكة "ام اس ان بي سي" الاميركية عن مسؤولين اميركيين ان "مسؤولين اسرائيليين اعترفوا مساء الجمعة بشن غادرة جوية اصابت الداخل السوري". واوضح مسؤول اميركي كبير لشبكة "ان بي سي نيوز" ان الغارة استهدفت على الارجح انظمة اطلاق اسلحة كيميائية. لكن مصادر اميركية اخرى قالت ان المعطيات المتوافرة لا تشير الى هذا الامر، بحسب "سي ان ان".

وبثت قناة "ان بي سي" ان الهدف الرئيسي للغارة "كان شحنة اسلحة متجهة الى حزب الله اللبناني".
واستبعد المسؤولون الاميركيون ان تكون الطائرات الاسرائيلية قد خرقت المجال الجوي السوري، في حين افاد الجيش اللبناني عن تحليق مكثف للطائرات الحربية في الاجواء اللبنانية، على ثلاث دفعات بدءا من الساعة 19,10 مساء الخميس، وحتى 3,15 فجر الجمعة .

اسرائيل
وردا على سؤال، رفض الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مارك ريغيف الادلاء باي تعليق.
لكن مسؤول الدائرة السياسية والامنية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد  قال ان "اسرائيل تتابع الوضع في سوريا ولبنان وخصوصا في ما يتعلق بمسألة نقل اسلحة كيميائية واسلحة خاصة".

ونفت مصادر في الحكومة السورية ان لديها معلومات عن الضربة الجوية. وقال مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري لـ "رويترز": "ليس لدي علم الآن بأي هجوم".

وقال قاسم سعد الدين أحد قادة مقاتلي المعارضة السورية إن المعلومات التي توافرت لمقاتلي المعارضة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل صواريخ إلى "حزب الله"، ولكن مقاتلي المعارضة لم يؤكدوا بعد مكان حدوث الضربة.
واختلفت وحدات المعارضة في تحديد نوع السلاح الذي تنقله القافلة. 

وهي المرة الثانية هذا العام يقصف الطيران الحربي الاسرائيلي اهدافا داخل الاراضي السورية. ففي وقت سابق هذا الشهر، اقرت اسرائيل بانها شنت في كانون الثاني غارة جوية استهدفت شحنة اسلحة في طريقها من سوريا الى "حزب الله" في لبنان.
لكن دمشق قالت في حينه ان الغارة استهدفت مركزا عسكريا للبحث العلمي قرب العاصمة السورية.

اوباما
من جهة اخرى، قال الرئيس الاميركي باراك اوباما انه لا يرى "سيناريو يكون فيه (ارسال) جنود اميركيين الى الاراضي السورية امرا جيدا بالنسبة للولايات المتحدة ولا حتى بالنسبة لسوريا" الغارقة في نزاع لاكثر من عامين.

تطهير عرقي
ميدانيا، اعتبر "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" ان "عمليات القتل العشوائي في قرى الساحل السوري تأخذ بالتدريج طابع عمليات تطهير عرقي شبيهة بتلك التي قامت بها القوات الصربية في البوسنة قبل عقدين"، داعيا مجلس الامن "إلى الانعقاد فوراً، لإصدار قرار ملزم يدين بشدة مجازر النظام هذه، ويعتبرها جرائم إبادة جماعية".

وأتى تحذير الائتلاف المعارض على خلفية العثور امس على 62 جثة على الاقل في حي سني جنوب مدينة بانياس المختلطة طائفيا، والواقعة في محافظة طرطوس ذات الغالبية العلوية، الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس الاسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجثث وبينها 14 ولدا، عثر عليها في حي رأس النبع، وان الضحايا "استشهدوا خلال اقتحام القوات النظامية يرافقها عناصر من جيش الدفاع الوطني من الطائفة العلوية".
واشار المرصد الى "وجود عشرات المواطنين الذين فقد الاتصال بهم".
واكدت مصادر عدة ان مئات العائلات بدأت منذ فجر امس بالفرار من الاحياء السنية في بانياس، خوفا من "مجزرة جديدة" غداة قصف هذه الاحياء من القوات النظامية، وبعد يومين من مقتل 51 شخصا في قرية البيضا السنية المجاورة.

الرابط المختصر: