دور الهيئات المحلية في تعزيز صمود الفلسطينيين في ظل الحرب

ضمن برنامج “تمكين النساء” الذي ينفذه المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، استضاف تلفزيون الفجر كلا من الأستاذة أغادير بركات، المحاضرة في جامعة النجاح الوطنية، والأستاذ أحمد عراقي، الناشط السياسي والمحامي، في حلقة خاصة ناقشت دور الهيئات المحلية في ظل الحرب.

أشارت الأستاذة أغادير بركات إلى الدور الحيوي والهام الذي تلعبه الهيئات المحلية في الظروف الاستثنائية، مثل الحرب، وكيفية تأثير هذه الظروف على قدرتها في تقديم الخدمات الأساسية للمجتمع الفلسطيني.

وأوضحت بركات أن الهيئات المحلية تعتبر الركيزة الأساسية لاستمرارية الحياة اليومية في المدن والقرى الفلسطينية، حيث تبذل هذه الهيئات جهدًا كبيرًا في توفير احتياجات المواطنين مثل المياه والكهرباء والرعاية الصحية، حتى في أكثر الأوقات صعوبة.

وبينت أن هذه الهيئات يجب أن تعمل على تعزيز قدرتها على الاستجابة السريعة في الأزمات، من خلال بناء استراتيجيات مرنة ترتكز على التدريب المستمر واستخدام الموارد المحلية المتاحة.

وفي ذات السياق قال الأستاذ أحمد عراقي ان التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها الهيئات المحلية في ظل الأوضاع الأمنية والسياسية المعقدة.

وأشار عراقي الى التأثيرات المباشرة للحرب على قدرة الهيئات المحلية على توفير الخدمات الأساسية، مستعرضًا الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة والتي تحد من قدرة الهيئات على تأمين التمويل اللازم.

وأكد أن التنسيق بين الهيئات المحلية والحكومة الفلسطينية أمر بالغ الأهمية، إذ أن التعاون المشترك بين مختلف المؤسسات يمكن أن يسهم في تخفيف الأعباء على الهيئات المحلية ويوفر لها الدعم اللازم، مضيفًا أن هذه الهيئات بحاجة إلى تمويل مستمر وتدريب متطور لضمان قدرتها على الاستجابة للطوارئ بشكل فعال.

وشدد عراقي على ضرورة تعزيز الشراكة بين الهيئات المحلية والمجتمع المدني لضمان توفير احتياجات المواطنين في ظل الظروف الصعبة.

وذكر أن الحرب لا تؤثر فقط على البنية التحتية ولكن أيضًا على النسيج الاجتماعي، وبالتالي فإن الهيئات المحلية يجب أن تعمل على بناء مجتمع مرن قادر على مواجهة هذه التحديات.

واختتم حديثه مؤكدًا على أهمية تطوير الخطط المستقبلية للهيئات المحلية لتتمكن من تقديم خدماتها بشكل مستدام وفعال، حتى في ظل الحرب والصراعات، مشيرًا إلى ضرورة دعم المجتمع المحلي وتقديم الدعم اللازم لتلك الهيئات لتتمكن من تأدية دورها بشكل يتماشى مع احتياجات المواطنين في أوقات الأزمات.