طقاطقة يطلع ممثل الإتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين على أوضاع طولكرم من إنتهاكات الإحتلال والإحتياجات من المشاريع والبنية التحتية

أطلع محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ممثل الاتحاد الأوروبي لدى دولة فلسطين ألكساندر شتوتسمان ، على أوضاع محافظة طولكرم من حيث إنتهاكات الإحتلال والإعتداءات المستمرة، من الإقتحامات والإجتياحات المتكررة لمخيمي طولكرم ونور شمس والمدنية، وجميع القرى والبلدات، والتدمير المتعمد للبنية التحتية وجرف الشوارع وإستهداف المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى تقديم شرح عن الإحتياجات من المشاريع التي تلامس كافة القطاعات.
ورحب المحافظ طقاطقة بالسيد شتوتسمان والوفد المرافق له من ممثلية الإتحاد الأوربي، بمشاركة رئيس الغرفة التجارية منير الدحلة و الجهات المختصة بمؤسسة المحافظة، مترحماً على أرواح الشهداء، مؤكداً على ما تمثله قضية الأسرى من مكانة وطنية ونضالية.

ونقل طقاطقة تحيات فخامة السيد الرئيس محمود عباس ” أبو مازن” وإهتمام دولة رئيس الوزراء د. محمد مصطفى، مؤكداً على دور الإتحاد الأوربي بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء لعرض صورة عن المشهد بمحافظة طولكرم، هذه المحافظة الساحلية، التي كانت تنعم بالهدوء، إلا انها تواجه تحديات الإحتلال والمستوطنين والإقتحامات، وما تركه من أثار جدار الضم والتوسع العنصري.

وتابع :” إضافة إلى الحصار وإغلاق الحواجز، وإعتداءات المستوطنين ، وإخطارات وقف العمل للمزارعين على الأراضي المحاذية للجدار ، في عتيل ودير الغصون وشويكه، وصولاً إلى الأراضي الزراعية غرب طولكرم، ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم خلف الجدار، علاوة على تأثير مصانع جيشوري الكيماوية وإنبعاثاتها غرب المدنية، مع وجود عدد من المستوطنات ، وما يمارس من خلال الإستيطان الرعوي قرب بلدات قفين والنزلة الشرقية، وسهل رامين، و شوفه”.
وتحدث طقاطقة عن الوضع العام بمحافظة طولكرم، منها تضرر الوضع التجاري والإقتصادي، وتأثير أزمة رواتب الموظفين العموميين، وعدم عودة العمال للعمل بالداخل، علاوة على عدم وصول المتسوقين من اهلنا من مناطق 48 لأسواق طولكرم بسبب حصار الإحتلال وإغلاق الحواجز وتدمير مدخل طولكرم الشرقي، ووضع بوابة حديدية جديدة قرب جسر جباره جنوب المدينة، علاوة على الإغلاقات المتواصلة لحاجز عناب.
وأشار طقاطقة إلى الإحتياجات من المشاريع على مستوى المحافظة، و التي من شانها تعزيز صمود المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني ومحافظة طولكرم، مؤكداً على أهمية تعزيز مكانة الطاقات الشبابية والإبداعية، منوهاً إلى وجود ثلاث جامعات، إضافة إلى إهتمام هذه المحافظة بالعلم والتعليم، مع الإشارة إلى أن طولكرم محافظة معروفة بهويتها الزراعية وفيها تجارب ناجحة من مصانع وشركات وغيرها من المجالات الأخرى.
من جانبه تحدث الدحلة عن الوضع الإقتصادي والتجاري بمحافظة طولكرم، مشيراً إلى صعوبة هذه الحالة، نتيجة تعطل ما يزيد عن 13 ألف عامل عن العمل بالداخل، بالإضافة إلى تضرر المنشات الإقتصادية وبعضها أغلقت بالكامل، نتجية إستمرار إعتداءات الإحتلال، وتم تسريح عمال وموظفين، علاوة على أن السوق الكرمي يعتمد بالأساس على المتسوقين من أهلنا بالداخل، وإغلاق المعابر خفض من القدرة الشرائية، منوهاً إلى أن تدمير البنية التحتية ومداخل المدنية، وإغلاق الحواجز، ساهم في تردي الوضع التجاري، مؤكداً على أهمية تعزيز دور التجار من خلال مشاريع لدعم التجار وإسنادهم والوقوف إلى جانبهم.

هذا وعبر ألكساندر شتوتسمان عن سعادته لزيارة محافظة طولكرم، شاكراً المحافظ مصطفى طقاطقة ورئيس الغرفة التجارية وطاقم المحافظة على حفاوة الإستقبال، مشيراً إلى أن هذه الزيارة والجولة، للإطلاع عن قرب على أوضاع طولكرم وما يعاني منه الشعب الفلسطيني.
وأضاف :” الإتحاد الأوروبي مؤمن ان هناك شريك فلسطيني يعمل معه، ولذلك عملوا على زيادة المساعدات للفلسطينيين وهي غير كافية، وبالتالي من الضروري أن يكون هناك دعم للقطاع الخاص، مع إسناد لكافة قطاعات المجتمع من الشباب والطاقات الإبداعية، وغيرها من المجالات”.